هل يظهر "روبن هود" في الأردن؟!


"روبن هود" شخصيه إنجليزية برزت في الفلكلور إلانجليزي وتمثل فارسا شجاعا، مهذبا، طائشا وخارجا عن القانون، وتمثل أسطورة روبن هود في العصر الحديث شخصا قام على سلب وسرقة الأغنياء(اللصوص) لأجل إطعام الفقراء، بالإضافه لذلك حارب روبن هود الظلم والطغيان. كان يعمل هو ومجموعته القوية المكونه من (140) شخصا وقد اشتهر بشجاعته وفروسيته وبإسراعه إلى مساعدة المحتاجين ومناصرة المظلومين عندما يكونون في حال خصام مع الأسياد(هوامير الفساد) الذين يستخدمون السلطة بطريقة غير عادلة ولا شرعية!!!.
قد يتساءل البعض: ماهي علاقة"روبن هود" بالأردن؟!!، وهل لدينا بيئة خصبة لظهور"روبن هود" أردني مثلا؟!!،الظروف التي أنجبت روبن تمثلت بوجود فئة قليلة من اللصوص الأثرياء الذين نهبوا شعبهم وفئة كبيرة من الفقراء الذين لاحول لهم ولاقوة؛ ورافق ذلك حكومة متحالفة مع الطغاة أو تخافهم؛ ولغياب سلطة القانون والعدالة والشفافيه؛ تعرض الفقراء لليأس والإحباط الأمر الذي دفع روبن لتشكيل حركة تمرد سلمية تعيد الأموال المنهوبة من اللصوص وتوزعها على الفقراء والمحتاجين؛ لأنها أصلا سلبت من جيوبهم.....!!!.
نحن في الأردن نهبت ثرواتنا الوطنية وسلبت أموال شعبنا الصابر من فئة قليلة من الحيتان والهوامير؛ وتفائلنا بعودتها بعد سماعنا تصريحات الحكومات المتعاقبة بمحاربة الفساد والمفسدين ؛ لكننا بدأنا نشعر باليأس والإحباط ونحن نشاهد ونسمع صولات وجولات الفاسدين واستخدامهم للمال السياسي في شراء ذمم الفقراء للسيطرة على مجلس النواب القادم؛ إضافة إلى شراء ذمم العديد من الإعلاميين والسياسيين ليسبحوا بحمدهم صبحا وعشيا!!!.

نحن الآن أمام خيار واحد لاثان له: استرداد الأموال المنهوبة؛ وإستراتيجية استرداده إما رسميه؛ وقد تأخذ أحد مسارين؛الأول:"صندوق العفو" بحيث يتولى الملك دعوة كل من تولى مسؤولية في تاريخ الدولة الأردنية ومازال على قيد الحياة إلى لقاء موسع في قصر رغدان العامر ويحضر مندوبا للبنك المركزي لفتح حساب خاص بصندوق العفو؛ ويطلب الملك من الحضور أن يساهموا باسترداد (30) الف دينار أردني لصالح الخزينة مساهمة منهم في تعويض الدولة عما سلب من أموالها؛ وبعد الاسترداد يصدر العفو عن الجميع وترفع رايتهم البيضاء وتحرق كافة ملفات الفساد في المملكة!!!، والمسار الثاني: أن يثبت رئيس الحكومة للأردنيين وللأجيال القادمة أنه قادر حقا على محاربة الفساد ويقرر تحويل كافة ملفاته للقضاء مباشرة وعلى وجه السرعة؛ بدءا بملف التحول الاقتصادي وإنتهاءا بملف أمانة عمان، وفي غير ذلك؛ فأعتقد أن الشعب؛ وإن طال الزمن؛ سيلجأ إلى إستراتيجية"الدعسة الفجائية" والتي سيقودها "روبن هود" الأردني !!!.

a.qudah@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات