الأخوان وكسر العظم


حتى لا أُفهم غلط وأثير حفيظة اخوان الاردن سأكتب عن الاخوان في مصر المحروسه...نعم لكل توجه اسلامي يسعى لتطبيق شرع الله في اي بقعةٍ من بقاع الأرض ولكن على ان لا يكون الهدف الكرسي ولا الدنيا فهي لا تساوي جناح بعوضه عند الله,,فمنذ أفول نجم مبارك ونظامه استبشرنا خيراً في ان تُعاد الكرامة العربيه الى موطنها فالمحروسه هي الثقل العربي والاسلامي وهي حامية المحرومين من وطن يأويهم امام الصلف الصهيوني من المعذبين لا من ساكني الفنادق والقصور, بعدما تجرأ الساكن السجن وانجاله عليهم اللعنه فحرم الاطفال في غزه الحليب كما حرم الكبار الدواء بحصارهم والتضييق عليهم..

اجريت انتخابات اعتقد انها كانت نزيهه وقد حاول الغرب المتصهين واركان النظام المنتهيه ولايته حفاظاً على مكتسباتهم ودرءاً للمسائله تزويرها للاتيان بأحد رموز العهد البائد ليخلف مبارك ولكن ارادة الشعب كانت اقوى,, وكم فرحت بتسلم مرسي سدة الرئاسه وكثيرين من ابناء الوطن العربي الغارقين في وحل الانظمة الاستبداديه من محيطه الى خليجه على اعتبار انه يخاف الله وزاهدٌ في الدنيا فرحوا وتوسموا خيراً, وما زاد فرحتنا برغم المعارضة الشرسه من قبل من ترشحوا للرئاسه من امثال عمرو موسى والبرادعي اقطاب الماسونيه في مصر واشياعهم واتباعهم وبدعمٍ من اسرائيل ومؤسساتهم حيث ختموا على مؤخراتهم في احتفالات التنصيب للعمل على تقويض نظام مرسي وتقليص صلاحياته, خرجت الفئران من جحورها مندده ومتوعده لكن ارادة الله ان تعود هذه الدوله الى شرع الله لربما ستتحقق قريباً لترتجف اواصل الكيان الصهيوني الهش الجاثي على اعتاب الاقصى ومسرى نبينا الكريم عليه افضل التسليم...نعم للاعلان الدستوري ونعم لمصر دوله اسلاميه شاء من شاء وأبى من أبى.

لكن اشعر ان لا زال هنالك في داخلي قول كم احاول الافلات من البوح به الا انه يراودني في كل ما حاولت الكتابه,, الاخوان في الاردن وبرغم صغر مساحة هذا الوطن المبتلى الا ان لهم نفوذ لا لكثرة تعدادهم او لحسن تنظيمهم كما يعتقد البعض بل لسياساتهم التي يحاولون من خلالها تكبير حجمهم, فالمظاهرات والاعتصامات والتصريحات الناريه ومحاولة ركوب الموجات الحراكيه جميعها,, ادركت الدوله وبرغم رفضي لسياساتها انهم غير فاعلين بالمعنى اللوجستي ولكن قد تغفل الدوله ولا اعتقد من ان جموع المنتسبين لحراك الاخوان هم اردنيون من شتى الأصول وغالبية توجهاتهم تعمل جنباً الى جنب مع سياسات الفصيل الاخواني الفلسطيني (حماس) وبرغم النفي المتكرر لقيادات حماس حول قبولهم او رفضهم للوطن البديل الا ان التوجه العام عالمياً يسير في اطار هذا التوجه والذي تدعمه امريكا والغرب, ولكن هنالك قيادات اخوانيه شرق اردنيه مغرر بها وتعمل كواجهه لتنظيم الاخوان في الاردن ما ان ينتهي الواجب المناط بهم سيوضعون على الرف او لربما يتم استعداءهم ونعرف ان كثيرين من الحمائم كما يدعونهم قد خرجوا على توجهات التنظيم ومنهم العموش والغرايبه مؤخراً لادراكهم ان هنالك الكثير مما يدور في الخفاء هم مغيبون عن جلساته وحواراته..

حاول الاخوان لبس عباءة التيارات الوطنيه من خلال احمد عبيدات وفشلوا وكذلك حاولوا مع باقي الاحزاب اليساريه واليمينيه ومنها القوميه الا ان تلك الاحزاب ادركت مبكراً سياسة الاخوان والتي تعتمد على الحصول على الكعكه كامله ولا تقبل المشاركه من هنا حدثت انشقاقات وتم تراشق الاتهامات فيما بينها بالعمالة والتخوين احياناً لكن بقي في قعر الكأس ما لا يستطع احد الوصول اليه,, الا وهو قبول الاخوان بعد محاولات عده لكسر العظم مع الدوله واجهزتها الأمنيه ومحاولة جرهم للمواجهه لحدوث ما لا يحمد عقباه ولدينا في الجوار أمثله الكيّس من اتعظ بها أعود لأشدد على قبولهم بتوسط البعض لدى النظام ولكن المعادله لا زالت مجهوله ..

هنا حدث انشقاق في صفوف الاخوان وهو ما كان يجب ان يحدث منذ زمن لا لرفضي لحكم الاخوان وانا في مقدمة مقالي أثنيت على التجربه المصريه ولكن لضعف الانتماء لتراب هذا الوطن وجُل هم الاخوه وقيادييهم الوصول الى الدوار الرابع تحت غطاء الاسلام السياسي والذي قد لا يرغب به مواطننا ولا يقتنع بصدق التوجه لديهم من هنا اقترح على الحكومه القبول ومن خلال ايجاد ثغره تشريعيه بنظام الثلاثة اصوات وسنرى النتائج والتي بالتأكيد لن تكون لصالح الاخوان وسنراهم على الشاشات الناعقه ينعقون متهمين الدوله بالتزوير حتى لو اشرف على الانتخابات العريان بنفسه وبصحبة مشعل وهنيه... الوطن مستهدف وما على الدوله الاردنيه الا تعرية كل تلك التجمعات لا الاحزاب وتشجيع حزب اسلامي اردني لجذب المنتمين من ابناء البلد لصفوفه كما عليها العمل وبجهد موازي للضرب بيد من حديد على رموز الفساد والايقاع بهم لا ان تنتظر البينات التي اخفيت منذ عقود..قصورهم وقلاعهم خير شاهد على فسادهم ليكن وزيرنا الاول بجرأته عند رفع الدعم عن المحروقات ليرفع الغطاء عن حماية الفاسدين.. ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات