إذا ضاق الفضاء فاسأل رب السماء


يبدو أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفنٌ وقد بدأت الأجهزة السرية في الأردن باستهداف الكتاب عبر المواقع الالكترونية من خلال رسائل واضحة بدأت في عقوبة لفت النظر ثم التنبيه ثم الإنذار وربما سيليها الفصل.
فأنا واحد من الناس التي مورست بحقهم بعض تلك العقوبات ، وذلك من خلال مقالاتي في المواقع الالكترونية التي تلامس الواقع وتبتعد عن عوامل التزييف والتصنع والد بلجة غير الصحيحة في شتى المجالات الإدارية والسياسية ، وتدعو الناس إلى استنهاض الهمم نحو القمم ، بدلاً من الجلوس في مقاعد الصامتين .
استنفرت كل طاقتي الفكرية للخروج بنتائج تفسيريه عن أسباب العقوبتين لكنني دائماً كنت أخرج بنفس النتيجة (تخفيف اللهجة في مقالاتي ) أو القيام بمدح الناس بدلاً من التلميحات التي تعتبر من وجهة نظرهم مخالفة للواقع وغير صحيحة.
إن ما يدعو المجتمع الأردني دائماً إلى التفكر والتأمل هي تلك الفسحة من الأمل وكما قال الشاعر مؤيد الدين ، الذي اشتُهر بالطغرائي
أعلل النفس بالآمال أرقبها .... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل..
يجب على مدراء الدوائر والإدارة غرس مبادئ الحب والتعاون والبحث دائماً عن الايجابيات لدى العاملين في شتى القطاعات والميادين ، ونبذ الفرقة والتسامح من أجل مواصلة مسيرة البناء والعطاء.
أما عن الملكية الفكرية أو الحرية الشخصية في التعبير فلا يمكن لأي شخص أيً من كان التدخل بها ما دامت ضمن الأطر القانونية التي سمح بها ملك البلاد، حيث قال أن (المعارضة جزء من النظام) الذي من خلاله تستمر مسيرة الحياة فلا بد من السلبيات والإيجابيات لتفاعل والتواصل .
يجب تغليب المصلحة العامة للعمل دائماً، دون استرضاء المسئول عن السائل من أجل إثبات العون والمساعدة للمسئول الأعلى لمصالح فئوية ضيقة ذات أبعاد مزاجية لا تتفق بحقيقة الأمر مع الواقع الحقيقي للإخلاص العاملين في العمل من حيث الإنتاج والعطاء واستمرارية البناء للنهوض بالعمل ، بدلاً من توجيه العقوبات المزاجية التي لا تخدم مصلحة العمل وتدعو إلى الإحباط والتشاؤم بدلاً من التفاؤل الذي سينعكس بطبيعة الأمر على العامل أو الموظف في حبه وانتمائه للعمل، والتفكير بكل الأدوات المتاحة للإبداع والتميز في العمل لتحقيق مفهوم الرضا الوظيفي الشامل .
لقد تميزت الجامعة الأردنية عبر عقود من الزمن بنشاطها في مختلف المجالات وقد أفرزت للمجتمع العالمي عقول نيرة وخيرة في بناء المجتمعات العالمية والعربية والمحلية مسلحة بالعلم والإيمان مجبولة على طاعة الله وحب الوطن ، وقد أثرت العالم بأبحاثها.
احتفلت الجامعة الأردنية قبل فترة من الزمن بالذهبية ويوم العمال في تشريفهم لأول مرة في تقديم الشكر لهم على ما تم تحقيقه من أعمال وخدمات في شتى المجالات ، واعتقد بأن جميع العاملين مخلصين وأوفياء في عملهم ويحتاجون إلى دفعات من الأمل لمواصلة وبناء المستقبل على أفضل أسس من الشفافية والوضوح ،
بدلاً من كيل العقوبات دون التحقيق فيها وإقناع العاملين بها .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات