.. لا تستغربون .. فربما أشَّد من ذلك سيكون .. !!!!!!!


فرق كبير .. وتغيَّر شاسع بين ذاك الماضي ، والحاضر ..وربما الأتِ .....!!!
أما الآتي فعلمه عند علاَّم الغيوب ..! وذاك الماضي تبقى تفوح منه رائحة الآباء والأجداد
..وعبق الأصالة ، ... أما الحاضر فكله صراع بين العلم ..والثقافة .. والحضارة .....!!
وليس هناك ما نرتجيه " وكما تشير الدلائل " إلا العلقم .. والتخبَّط .. والمتاهات ..
نعم ..فروق كثيرة متعددة ما بين تلك المراحل الزمنية ..وربما إختلالات تُرى رأي العين .!
وسأتناول فرقاً واحداً في حديثي هذا يتعلق " بتلك الفتاة " كيف كان ماضيها ...! وحاضرها
وربما ما هو كائن في مستقبلها .... طبعاً حسب تدرَّج تلك المراحل ...
في ذاك الزمن البعيد ... زمن الماضي كان الأبُ يخاطب إبنته ويقول لها ... إبنتي لقد تقدَّم
" لخِطبتك " جارنا " أبا محمد " وطلب يدك لإبنه محمد ....! ولقد أعطيته " كلمه " ......
باشري يا إبنتي بتجهيز نفسك لإن عرسك الخميس القادم ....! وها هي الإبنة " والحياء
والخجل يلفَّها .." تقول ....إنشاءالله يا أبي ...لك ما تريد .....!
وأقترب الزمن ... وإقترب الماضي ... وها هو الأبُ يخاطب إبنته قائلاً :ـــ لقد تقدم جارنا
" أبو حمدان " وطلب يدك لإبنه حمدان ....! فهل أنت موافقة ..؟! ...وها هي الإبنه .. والجرأة
في حديثها ..وربما الدلع ..ودون إستحياء تقول :ــ أنا بقول يا بابا " بدري شوي " دعني أكمل
دراستي ...وبعدها أفكَّر .... " وربما في داخلها ليس هذا هو السبب الحقيقي وراء رفضها ..!"
ويقترب الماضي أكثر ويختلط بالحاضر ... وتطلب الإبنة من أبيها أن تجلس مع ذاك الذي
تقدم لخِطبتها ...كي تتعرَّف عليه أكثر ..فأكثر . وتكون النتيجة ...." الرفض "
وها نحن نتعَّمق بالحاضر .... وها هي الإبنة تخاطب أباها مباشرةَ ..وتقول :ـــ بابا غداً
سيأتي " صديقي زفتان " ويتقدَّم لخِطبتي ..وأنا أريده ..فهو مهندس ..." وحليوه " وإذا رفضتم
سأتزوجه رغماً عنكم ...! وإلا ..." وتهدَّد بالإنتحار ..."
أما الآتي .... فها هي الفتاة تخاطب " بَّباها " قائلة :ـــ بابي ...لا تغادر البيت هذا اليوم ....
فسيأتي صديقي " جرذان " لخطبتي ...! ويردَّ الأب ...أشكرك يا بابا أن أخبرتني .... لأنني
كنت سأغادر البيت لزيارة صديق لي ....!
وبعدها ... ستخاطب الفتاة أباها قائلة :ــ أبتي ... الأسبوع القادم سيكون موعد زفافي ......
وأنت أول المدعويين ...ولا تنسى أن " تعزم " عمي " كشلان ..! و غبران..."
وربما نصل إلى " مرحلة " أن تخاطب تلك الفتاة أبيها وتقول :ــ بابا ...أعرفَّك على " أنطون"
...إنه إبني ... ويردَّ الأب " بكل سعادة وإنتشاء " ... أوووووووو إبنتي ..معقول تزوجَّتِ ..!!!
وتجيبه الإبنة ... بصراحة " بابا" لم أجد متسعاً من الوقت كي أخبرك ...!!!!
....... لا تستغربون ... فربما أشَّد من ذلك سيكون .....!!!!!!!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات