الهدوء قبل العاصفة


اعتدنا في تحليل المواقف السياسية للأمة العربية والعالمية ، وفي تحليل النشرات الجوية السكون قبل العاصفة ، ربما تعود هذه الظاهرة لأسباب مختلفة وكثيرة منها التفكر والتدبر قبل اتحاذ خطوات اجرائية سوف تنعكس على الساحة وعلى الأوضاع السائدة لتاريخ الأمة .
كان رئيس الوزراء الأردني شجاع جداً في اتخاذه خطوات تصعيدة ضد الشعب الأردني من ارتفاع الأسعار الجنوني دون الرقابة البرلمانية أما الضربة التالية فهي قادمة على الطريق في رفع اسعار الكهرباء والمياه وايضاً دون الرقابة البرلمانية .
يصيح الشعب الأردني الكريم في كل جمعة وفي كل مناسبة وبدون مناسبة، معبراً عن رفضة لمثل هذه الخطوات الإسفزازية التي كان لها الأثر الكبير على تدهور وضعه الإقتصادي المصاب أصلاً بالشلل جراء العقوبات الإقتصادية التي فرضت عليه من قبل مافيا الفساد ، وتفاعله مع الجيران العرب من مناظر تتناقلها الفضائيات المختلفة تدعوا الى البؤس والفشل والإحباط .
قامت حُكومة النسور بمحاسبة هذا الشعب الكريم الصابر على ذنب لم يرتكبه في الإعتداء على جيبه المهترئة، جراء قضايا الفساد الشهيرة دون محاسبة من باعوا ميناء العقبة وشركة الكهرباء والبوتاس والفوسفات وسكن كريم لعيش كريم وامور كثيرة وعديدة لاحصر لها ، لم تسترد أموال الشعب ولم تتراجع قضايا الفساد ومن يملكون المال والأعمال يتبهرجوا في قصورهم وقبورهم دون حساب أو عتاب .
وما زال الأشقياء من أصحاب السلطة والجاه يراهنون على الشعب الأردني الأصيل ومدى قدرته في الصبر والتحمل ويعتقد الكثير من أصحاب الذوات بأن هذا الشعب يستحق ذلك كونه لا يعلم الحقائق وشعب قد تعود على ثقافة الخوف وثقافة العيب وقابل للتمدد وقابل لكل الظروف الطارئة والاستثنائية ومن المستحيل أن يتجاوز الحدود المرسومة لفكره وعقله والخروج عن القواعد المرسومة له من قبل الدولة.
كل الحُكومات الأردنية الحالية والسابقة والراحلة مارست بحقه أبشع أنوع تزوير الفكري بل عملت على تنمية الشعور بأنه ينفرد بنعمة الأمن وينفرد بحرية التعبير ، وينفرد بقضائة العادل ولا يفرق بين كبير وصغير فالكل مثل أسنان المشط .
ولكن الحقائق الجوهرية الحقيقية الدفينة محبوسة خلف القضبان فأي أمن وأي حرية تم فيها تزوير الإنتخابات السابقة دون محاكمة من زوروا ومن باعوا ومن قبضوا ومن ........... في ظل هذه المشاهد الدراماتيكية السابقة التي ما زالت الحُكومة تصر على قانونها الأنتخابي في الصوت الواحد ، وتلوح بشفافية والمصداقية .
إن الأمة العربية ونحن جزء لا يتجزء منها غير قادرة على التجارب المجربة والمحللة في المختبرات الواراثية .
يقول الحق سبحانه وتعالى (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً(





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات