الروتين نفس الروتين .. والتعقيد ذات التعقيد .. !‎


كثيرة هي العقبات التي نلمسها من خلال مراجعاتنا لتلك " الدوائر الحكومية " وما زال" الروتين نفس الروتين " وما زال " التعقيد ذات التعقيد " إلا من بعض الدوائر التييشهد لها القاصي والداني بالإنضباطية ...! والمثالية ...! وتلك الجوائز التي تم الحصولعليها من قبل تلك الدوائر ...والمؤسسات خير دليل على ذلك ................
...إن السلوك الذي ينتهجه " ذاك الموظف " أياً كان منصبه ..! مديراً .. أم موظفاً بسيطاً
ربما ساهم إلى حدٍ كبير في إنجاح هذه المؤسسة ..أو تلك .. وبالمقابل ربما ساهم في فشلها.!
إضافةً إلى أن " السلوك التنظيمي " داخل تلك المؤسسات له دورٌ بالغ الأهمية في تخطي
تلك الأزمات التي تمر بها " دوائرنا "وتفادي مرحلة " عنق الزجاجة " التي قد تتعرض له .!
ولا يخفى على أحدٍ منا أننا أحياناً نجد " عينات " من الموظفين سواء في القطاع العام أو
الخاص ... لكنَّهم كُثر في قطاع " أبناء الدولة " ........ تجد الواحد منهم متى ما أستلم
كرسَّي الخلافة .. عفواً كرسَّي الوظيفة " أياً كانت وظيفته " يشعر بأنه قد تسَّلم "مقاليد الحكم "
وهذا ربما نجده ..ونلمسه في موظفٍ حَّل بالدرجة العاشرة ..أو التاسعة ..!
أما مَّن " دعت له أمهُ " وتدخل هذا النائب ... أو ذاك الوزير في تحسين وضعه ...حتى لو
كان هذا الوضع على حساب من هو أحق بذاك المنصب منه ...! فحَّدث ولا حرج ....
وخصوصاً إذا إعتلى مِقود " المدرنة " .... فالويل ..والثبور ...وعاقبة الأمور لأولئك معاشر
المراجعين ..! حين القدوم عليه ... أيتجرأ أحدهم على مناقشتة في " معاملة ما " أو أن يستفسر
عن موضوع معين ...؟!
ترى ذاك المسؤول...." ونرجوا أن يكونوا قِلة " ....تراه متقَّلب المزاج ..! وربما تشعر بتعمدٍ
وتجاهلٍ لذاك المراجع من قبله ... وربما يتجاهل مَّن دونه من موظفين ..
نعم ... نظرات إستعلاء ..وتكبَّر ..وعجرفة .. تقرأها في عيونه .. وربما تلمس ما هو أكثر ..!
وقد نجد تلك " السمات المنفَّرة .. والمنتبذة ..والمبتذلة .." من موظفٍ " أبو الدرجة العاشره ".!
فمتى نتخلص من تلك " العقلية " المتخلفَّة ..تلك النفسية المريضة ..؟! ألم يئِن الأوان بعد..!؟
متى يكَّف ذاك المواطن " المراجع " عن ترديد تلك العبارت ـــ التي لا تطاق ــــ بأنه يكره
أن يراجع دائرة حكومية ... أو أنة يشعر بالإحباط .. والتذمَّر حين الخروج من تلك الدائرة .؟!
....إن المواطن " المراجع " لأي دائرة حكومية لا يستجدي حاجة ..! ولا يطلب صكوك غفران
منها . ولا رحمةً تكال إليه ..! .إنما يطلب حقاً له .. ويسعى لإنجاز معاملةٍ ربما تعقدَّت وتعطلت
بتعمدٍ وإصرار ...! أو فقدت.. بفعل فاعل ..! أو لإجراءات روتينية مبالغ فيها ...!
إن "الموظف " في أي موقع حَّل ،وأعني خاصة " أبناء الدولة " في القطاع العام ... لَهم الواجهة..
والمرآءة العاكسة التي تعكس " جمال الداخل " جمال تلك الأخلاقيات ، والقيم ، والسلوكيات ..
والمباديء التى تتحلَّى بها .. وأعني بذلك " القائمين على إدارة تلك المؤسسات والدوائر " .....
فمتى نتخلص " كمواطنين " من ذاك " المفهوم الروتيني " الذي ما زال عالقاً في أذهان البعض
منَّا .... حين مراجعته لدائرة حكومية ..؟!.... ألم يَئن الآوان بعد....!!!! ؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات