أنيميا وطنيه ..


انواع فقر الدم كثيره ولربما في هذه العجاله لا نستطيع الاتيان عليها مجتمعه كما ان للقارىء هنالك فضاء رحب من خلال الشبكه العنكبوتيه يستطيع ولوج كل المواقع للبحث عن انواع فقر الدم لكن اود ان اذهب بعيداً في الانيميا الوطنيه..
يا ترى لو أخضعنا اصحاب الدولة والمعالي ممن شُرفوا بتلك الالقاب لفحص دم وطني للغوص في ماهية الهموجلوبين خاصة كلٌ منهم لربما توصلنا الى نتائج عجيبه ولربما غريبه,,ففي دم البعض ليس هنالك اي أثر لاية كُرية دم تحوي الوان البيرق الاردني, ولا حتى الصفيحات خاصة اي منهم لربما تكون ملتصقه مع باسبور الدوله الاجنبيه الى حيث ينتمي..لا وجهه وطنيه لها,,كما ان في عينات البلاسما لكلٍ منهم هنالك كم كبير من الكريات البيض دلالة الرفض للحس الوطني الذي يفتقر اليه غالبية مسؤولينا بمعنى منه العوض...
لو بحثت وتعمقت في فحوص شامله للجيل الثاني(اي ابنائنا ذكوراً واناثاً) فليس لديهم اي انتماء لا اقول للوطن بل حتى للبنة المجتمع الاولى والاساس(الأسره) فلم يعد هنالك في تركيبتهم البنيويه اي احساس بالمسؤوليه تجاه الوالدين ولا حتى حُب بين الاخوان, لربما ثورة الهامبرغر والنت أتت على آخر حصون الانتماء او بالاحرى الحب والاحترام,, فبدل ان يحضن الابن ابيه او امه عند عودتهم من العمل تجده مشغولاً بالفيس بوك او بالبلاي ستيشن او لربما بالموبايل ,قد يكتفي بالسؤال عنهم من خلال مسج قصيره غالبية محتواها ارقام لا احرف لا اعرف كيف يفككون شيفرتها..ولو اجريت فحصيْ دم لرؤى فلربما اجد معدل الهيموجلوبين المحمل بالحب لي مثلاً لا اريد ان ابالغ في حدوده الدنيا من الطبيعي ولربما في الفحص الذي يلي لن اجد ابداً هيموجلوبين يحمل اثار حب وهذا ناتج عن زكام عاطفي مرتبط بالاحوال الجويه ومدى الرؤيا.. اما حموده فهو يعاني من انفلونزا انتماء تجاهي مرتبطه بحجم تأثيري الانفعالي عليه لكونه ابني الأكبر واتمنى ان يرتقي فكرياً لحجم طموحي.. لا اريد ان أعرج على الباقين لحساسية الموقف والترقب.
جدلاً لو حملنا مايك إحدى الفضائيات الوطنيه وتوجهنا الى بوابة اي من الجامعات الاردنيه وتوجهنا بعدة اسئله نبدأها بألوان العلم الاردني وعن نوع النجمه الموجوده وعن الدول التي تحيط بنا شمالا وجنوباً وشرقاً وغرباً فأنا على يقين سنسمع اجابات غريبه كان من المفترض ان يعرفها ابن الابتدائيه,, ستجد قله تعرف الالوان او ترتيبها او ان كانت النجمه خماسيه او سباعيه وسيجيبك كثيرين عن ان اسرائيل تحدنا غرباً وهكذا.. ولن تجد من يعرف وصفي التل مثلاً !!!بينما لو توجهنا لهم بأسئله عن مشتركي ذا فويس وعن فرصهم بالفوز او عن ابطال فيلم اجنبي ستجد اجاباتهم صحيحه مئه بالمئه..من المسؤول عن التردي في انتماء هذا الجيل والتردي في ثقافاتهم ناهيك عن ضعف الوازع الدني لدى الغالبيه أو ان كانوا يعرفون اي معلومه عن رسول البشرية عليه افضل التسليم او يحفظ ايه من آيات القرآن الكريم.. الاباء والامهات هم المسؤولون اولاً وآخراً ومن ثم الدوله مسؤوله من خلال مناهج الحشو التي لا تترك مجالا للبحث والتقصي عن المعرفه...
في كل عام يتقدم لامتحان الثانويه العامه اكثر من مائه وخمسون الف طالب, ومن خلال نسب النجاح المعلنه لدينا اكثر من 50% راسبون اضافة ان هنالك اكثر من 20% ممن لم يحصلوا على معدلات تؤهلهم الالتحاق بالجامعات لا الحكوميه ولا ايضاً الخاصه, بمعنى لدينا كل عام حوالي اكثر من مائة الف عاطل عن العمل او حتى غير مؤهل لأي عمل,, هم حسره في قلوب أهاليهم ينتظرهم مستقبل مظلم, فاذا كان لدينا بطاله في الحاصلين على البكالوريوس والماجستير فكيف بهذه الفئه التي ترفد الشارع بها وزارة التربيه سنوياً.. منهم من يصبح مشروع بلطجي وحرامي ومتسول وقاتل..من المسؤول ؟؟ الدوله مسؤوله ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والوطن بأكمله مسؤول عن نتاج العمليه التربويه التي تسعى الى خلق جيل غير منتمي لوطنه...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات