جراسا -

أصيب عدد من المواطنين بجراح وكدمات بينهم صحافي وناشطة نسوية، الاثنين، عندما هاجمت قوات كبيرة من الشرطة الخاصة والخيالة وعناصر المخابرات الإسرائيلية خيمة الاعتصام في حي الشيخ جراح شمال القدس، لمنع عقد مؤتمر صحافي كان من المفترض أن تتحدث فيه عائلة ناشط امريكي أصيب قبل أسبوع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب رام الله بالضفة الغربية.

وأفاد مراسل "معا" في القدس، أن عناصر الشرطة هاجموا بعنف المتواجدين في الخيمة ما أدى إلى إصابة الناشطة النسوية عبير أبو خضير عضوة ائتلاف نادي القدس، والتي شوهدت الدماء تنزف من وجهها، وكذلك الصحافي حمزة نعاجي من "بال ميديا" الذي تعرض للضرب على ايدي الجنود.

واعتقلت الشرطة زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والشاب صلاح ذياب من سكان حي الشيخ جراح بعد تعرضهم للاعتداء بالضرب.

ومنعت القوات الاسرائيلية التي حاصرت المكان الصحافيين ووسائل الاعلام من التواجد في المكان وأجبروهم على الخروج بالقوة واحتجزوا بطاقات عدد منهم.

وجاء الإقتحام بموجب أمر موقع من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر، لمنع مؤتمر صحافي دعا مركز القدس للمعلومات البديلة إلى عقده ظهر اليوم الإثنين، حيث كان من المقرر ان تتحدث فيه عائلة الناشط الامريكي تريستيان أندرسون" الذي أصيب الأسبوع الماضي بجراح خطيرة في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بقرية نعلين غرب رام الله.

وساد التوتر الشديد منطقة خيمة الاعتصام في الشيخ جراح بعد رفض عدد من المعتصمين مغادرتها انصياعاً لأومر الشرطة الإسرائيلية، ومن بين الشخصيات التي رفضت المغادرة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48 والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك.

من جانب آخر أُجلت جلسة المحكمة الإسرائيلية للنظر في قضية سكان حي البستان في الشيخ جراح الى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم والتي من المقرر أن تعرض خلالها وثيقة عثمانية تؤكد ملكية المواطنين الفلسطينيين لأراضيهم وتدحض ادعاءات المستوطنين