الماء نعمة من السماء



لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جاري ... حديث شريف للرسول الكريم عليه السلام ولكن عندما تشاهد الهدر المتعمد والاستهتار في استخدام المياه تشعر حقيقة اننا في بلد يغص بالبحار والأنهار ولكننا في الحقيقة من أفقر دول العالم في المياه ، وحتى أصبحنا الآن نعاني من قلة الأمطار التي تغذي السدود ومع ذلك نتعامل أسبوعيا مع المياه بكل استهتار .

في الوقت الذي نشاهد فيه ما يغضب الرحمن ويقلق الإنسان الواعي المنتمي الى وطنه من طريقه وكميه هدر المياه التي تذهب في الشوارع دون حساب أو عقاب ، فتشاهد المياه تجري في الشوارع وعلى أسطح المنازل وكأنها سيول الشتاء إما بسبب عدم صيانة خزانات المياه او ترك الخط مفتوح طوال الليل أو الاستخدامات الخاطئة للمياه أو الأرجح أن تلك الخطوط غير شرعيه والمياه غير مدفوعة الثمن فتشعر فعلا بقلة المواطنة وعدم الحرص على هذه النعمة رغم علمنا الأكيد أننا دوله من أفقر دول العالم في المياه ، ولكن لا حياة لمن تنادي .

إذا أين الرقابة الحكومية في ظل غياب الرقابة الذاتية والمواطنة الصالحة فلماذا لا يكون هناك دوريات لسلطة المياه لضبط تلك المخالفات وخاصة في ساعات الليل ، فغياب مخافة الله في هدر المياه ثم غياب الدافع الذاتي للمواطنة الصالحة و غياب الرقابة الحكومية ترك المجال للهدر الكبير لتلك النعمة العظيمة .

فخذ ما يكفيك واترك لغيرك ما هو بحاجه إليه من المياه واعلم أن كل قطرة ماء تهدر يكون بحاجتها إنسان أو حيوان أو نبات ولعل الله تعالى ان حافظنا على هذه النعمة أن يديمها علينا .


زيد عبد الكريم المحارمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات