ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء


رسالة لمعالي وزير الصحة
سيدة يحصل لها عارض مفاجئ تراجع المركز الصحي ويعطيها العلاج اللازم وحسب الإمكانيات , راجعت المركز أكثر من مرة ونفس العلاج ونفس التشخيص تفاقم وضع السيدة وقد قامت بمراجعة مستشفى الإيمان في عجلون قسم الطواري ، وأعطوها بعض العلاجات ومنها إبرة فولترين ، وارتاحت المريضة وعادت لبيتها ، وبعد أن انتهى مفعول الإبرة عادت لمعاناتها المتكررة ، وعادت بنفس اليوم للمستشفى وأعطيت نفس العلاج . طلب أهل المريضة من الطبيب تحويلها إلى مستشفى الملك عبدالله الأول المؤسس كون أن هذا المستشفى الأقرب إلى محافظة عجلون والأوفر مالا وخاصة عند استئجار سيارة لنقل المريضة وأهلها وخاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات .
الطبيب رفض تحويل المريضة إلى أي مستشفى لقناعته بأن المريضة لا تستحق التحويل ، وأن وضعها مستقرً وكان التشخيص إرهاق وشد عضلي , وفي اليوم التالي قام أهل المريضة بأخذها إلى طبيب خاص وكان التشخيص هو تصلب في الشرايين ، ووجود مرض في القلب، ويجب دخولها للمستشفى بسرعة.
عادت المريضة إلى مستشفى الإيمان في عجلون ومعها تقرير الطبيب الخاص وبعد أن شاهد طبيب الطوارئ التقرير قام بالاتصال بالطبيب المناوب أخصائي الباطنية وقد تم إدخالها على الفور الى غرفة العناية المركزة ولم يقبل الطبيب تحويلها الى مستشفى متخصص بأمراض القلب حتى تستقر حالتها.
اتصل طبيب مستشفى الإيمان بطبيب مستشفى الأمير حمزة وأبلغه بالحالة وبالتقرير المعطى للسيدة وقد تبين معها مشاكل في القلب بعد إجراء التخطيط اللازم ، طبيب مستشفى الأمير حمزة أبلغ طبيب مستشفى الإيمان بأن تراجع مستشفى حمزة لتأخذ موعد للمراجعة ولم يجدوا أهل المريضة موعداً إلا بعد ثلاثة شهور، الطبيب رفض تحويلها إلى مستشفى آخر مستشفى الملك عبدالله لقرب المسافة إلى محافظة عجلون، في اليوم التالي ذهبت المريضة إلى مستشفى حمزة وبعد جهدٍ جهيد وواسطة كبيرة تكرم الطبيب المختص بمعاينة المريضة ولصعوبة حالتها قرر دخولها المستشفى على الفور .
ذهبت إلى قسم الإدخال ولم تجد المريضة سرير لكي تنام عليه وبقيت تنتظر على حساب (waiting list) وبقيت تنتظر منذ وصولها المستشفى من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء حتى تم إخراج مريض ووضعها مكانه، وفي اليوم التالي ولسوء حالتها تم تركيب شبكية لشرايينها المغلقة والتي كادت المريضة أن تموت لولا عناية الله .
قبل حوالي سنة كان زميل لي يبلغ من العمر 32 عاماً راجع مستشفى الأمير حمزة لوجود مشاكل لديه بالقلب وقد أعطوه موعداً للمراجعة بعد ثلاثة شهور، وبعد وصوله إلى منزله وبعد أقل من 24ساعة كان قد فارق الحياة .
حادثة ثانية : طفلة بلعت ربع دينار الساعة الحادية عشرة صباحا وأكثر من ثلاث ساعات ولم يستطيع الطبيب من إخراجها في مستشفى عجلون ، وقد تم تحويلها إلى مستشفى رحمة في اربد ، ومستشفى رحمة حولها إلى مستشفى بسمة ، وبقيت حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهم ينتظرون لعل الربع تخرج لوحدها ولم تخرج ، وعندما ساءت حالة الطفلة تم تحويلها إلى مستشفى الملك المؤسس ، وخلال دقيقتين تم إخراج ربع الدينار من حلق الطفلة . فهل سيأتي يوما تعود الملايين من حلوق الحرامية والفاسدين وبائعي مقدرات الوطن .
لماذا وزير الصحة يمنع التحاويل ويهدد الأطباء إذا قاموا بتحويل مريض ، وإذا دعت الضرورة القصوى يحول المريض إلى مستشفيات بعيدة جداً عن محافظة عجلون والتي لا تلبي الطموح ، لماذا يتم تحويل المتنفذين إلى مستشفيات أمريكا وبريطانيا والمرضى الذين ليس لهم واسطة لا يمكن تحويلهم وينتظروا حتى تأتي رحمة الله ، لماذا لا يكون التحويل إلى مستشفى قريب كمستشفى الملك عبدالله الأول المؤسس والذي يبعد حوالي ( 38 ) كيلو متر من محافظة عجلون .
وزير الصحة يعلم الضغط الكبير على مستشفى الأمير حمزة ومستشفى عجلون يعلم ذلك لماذا لا يتم تحويلهم إلى أقرب مستشفى من أجل التخفيف على المريض وعلى ذويه لكي ينال العلاج اللازم .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات