الهلال الثالث برعاية أمريكية


اطراف الهلال هذه المرة هي تركيا ومصر وقطر برعاية امريكية ةاداتها الاخوان المسلمين ويبدو ان هذه الاطراف وضعت نصب اعينها المملكة الاردنية الهاشمية لتكون محطتها قبل الأخيرة في تحقيق الحلم الصهيوني حيث اعتقدوا ان الضغط الاقتصادي على الاردن سيجعله ورقة طيعة بايديهم ، فبدأت قطر بالضغط على المصريين للعب بورقة الغاز الذي أثقل الأردن بالمليارات خلال سنة من الزمان وقد توضحت المؤامرة بهدف الضغط على الاردن كي تشارك الاردن بحصار سوريا من الجنوب ويدخلوا القوات من خلال الاردن ليتسلم بالنهاية الاخوان المسلمين حلفاًء الامريكان الجدد مقاليد الأمور في سوريا مما يسهل عليهم استلام السلطة في الأردن .
قطر ذاتها لم تخضع الاردن لرغباتها في تدهور العلاقة مع السعودية ومع البحرين ومع الامارات العربية المتحدة بالوقت التي تقوي قطر علاقتها المميزة مع العدو الصهيوني ولا ننسى موقف القطريين في ابعاد الاردنيين عن ليبيا بعد القذافي .
القطريون يعرفوا ان الاردن عصية عليهم وعلى حلفائهم لأن الأردن هي التي حمت وتحمي حدود الخليج من كل الآفات الاجتماعية مثلما يعرف المصريون ان الاردن تستوعب العمالة المصرية وترتفع نسبة البطالة لديها من اجل ان تخففها عن مصر مثلما يعرف المصريون ان صادراتهم للعراق كلها تتم عبر الأردن وهذان الامران كافيان لأن يوقعا المصريين في ضائقة اقتصادية تعكس الضرر عليهم أضعاف ما سببوه للأردن من العبث بموضوع الغاز.
ولا يفوتنا ان نعرف خط سير الاعلام الأمريكي هذه الأيام الذي شغلت مواضيع الأردن به مساحات شاسعة في التحريض على الأردن واطلاق الاشاعات على تردي الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وذلك لدعم الهلال الثالث و لدعم الأخوان المسلمين الحليف الجديد القديم للأمريكان والاتراك وللقطريين والذين تسلموا مقاليد الأمور في مصر العزيزة .
وخلاصة القول مخطئ من يعتقد ان الوضع الاقتصادي الاردني ضعيف أو ان الدينار سينهار وتلك المعتقدات سوف تتحطم على صخرة الوحدة الوطنية لمكونات الشعب الاردني ولإيمان هذه المكونات بالانتماء الصادق للأردن والولاء لقيادته والتي لن يرضى الأردنيون عنها بديلاً ، علماً أن ما جرى ويجري على الساحتين المصرية والتونسية هذه الأيام دليل واضح على فشل المتحالفين مع الأمريكان على حساب عقيدتهم الدينية والقومية .
أما أردن الحشد والرباط سيبقى صامداً قوياً بحنكة قيادته الهاشمية وبدعم الاشقاء العرب الذين ما تخلوا عنه ذات يوم وفي مقدمتهم السعودية والامارات العربية المتحدة .
حمى الله الأردن والأردنيين وان غداً لناظره قريب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات