انحسار الشر الصهيوني


في بداية القرن الماضي ظهرت كائنات حية خطره وشريره على شواطئ السهل الساحلي الفلسطيني في ظل الاستعمار البريطاني ، مهاجرون من كل قطرٍ عائلة ، وازدادوا بجلب اللقطاء حديثي الولادة مجهولي النسب من كل الدول الغربية ، وقام خبراء التهويد واليهودة بتهويدهم وافهامهم ان العرب قتلوا اهلهم ، ثم سلحتهم بريطانيا فأخذوا ينشرون الرعب بالقتل والتدمير على من حولهم فشردوا معظم اهل فلسطين الى كل الاقطار المجاورة منهم ثلاثة ملايين تقريبا يعيشون الان في الاردن حيث سلفاً الغينا هويتهم الفلسطينية كمساعدةٍ منّا للحركة الصهيونية مقابل.."لا ادري مقابل ماذا"؟! ولو كنا نقبض ثمن خدماتنا للصهاينة على الاقل "كنا عايشين كويس" ، الا اذا كان "المقابل" يذهب الى مكان اخر خارج الاردن .
استطار شر الغزاة الصهاينة الى كل ارجاء الوطن العربي حيث كان الشعب الاردني المتضرر الاكبر وان كان الضرر الذي لحق بنا ماديّا ودنيوياً فإننا نحتسب الاجر عند الله ان آوينا اخواننا واحتضناهم في محنتهم حتى يأذن الله تعالى لنا ولهم بالعودة ونصلي سوياً في المسجد الاقصى القبلة الاولى للاردنيين ولكل المسلمين ، انتشر الشر الصهيوني في الوطن العربي فهاهي طائراتهم المقاتلة تجوب سماءنا ، تضرب اهلنا في فلسطين حيناً ثم تضرب اهلنا في لبنان حيناً اخر كما ضربت في الاردن و ضربت مدرسة بحر البقر و"نجع حمّادي" في مصر ثم سوريا ثم من اجوائنا تذهب وتعود لضرب المفاعل النووي العراقي وهاهي اليوم تضرب في غزه ، وقبلها تضرب السودان من حينٍ لآخر ، "ولا قاهر ولا ناهر" ، اما في بر الوطن العربي فترى الاجتياحات الصهيونية مرةً في جنوب لبنان حتى بيروت ، ومرة الى جبال السلط ومرات الى غزه ، ويسرحون ويمرحون في القدس ورام الله واريحا و الاغوار والنقب يعتدون كل يوم على اهلنا في فلسطين ، وترى الكوماندوز الصهيوني مرةً في لبنان يغتال كمال عدوان ومرةً في تونس يغتال خليل الوزير ومرةً في الامارات يغتال المبحوح وفي سوريا يغتال عماد مغنيه و عدد ولا حرج ايضا "لا قاهر ولا ناهر" .
نشروا شرهم في سمائنا وعلى ارضنا واحتلوا برنا وجونا ، نشروا الرعب فينا حتى صرنا مذعورين ، ولا تنسى سيفهم المسلط على رقابنا ، ذاك السلاح النووي الذي يهدد مستقبلنا ويجعلنا مقهورين ، خاضعين لإرداة هؤلاء الاشرار وكلابهم في الوطن العربي .
كل هذا الذل والخوف والرعب والقهر اضف اليه الصعوبات المعيشية التي تهددنا بقسوتها واشتدادها علينا كل يوم خاصةً نحن الاردنيين لان معاناتنا بدأت منذ اليوم الاول الذي ظهر فيه هؤلاء الاشرار على ارض فلسطين فهم وكلابهم السبب الرئيس في مصيبتنا وشقائنا والغلاء والبلاء الذي نعيش فيه الآن .
كل هذا كان يُلقي على قلب كل عربي هماً كبيراً يظن ان لا فكاك منه ، الى ان ظهر في الافق بريق امل ، الجيش الصهيوني ينسحب من جنوب لبنان مرغماً تحت وطأة ضربات المقاومة ، الحمدلله ، شارون يفكك المستوطنات وينسحب نهائياً من قطاع غزه بفعل المقاومة ، الحمدلله ، ايران تسلح المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، الحمدلله ، المقاومة اللبنانية في تموز 2006 تحرز نصراً مؤزراً وتدك الصهاينة حتى حيفا بالصواريخ ، الغزاة الاشرار يهربون الى الملاجئ في الجنوب ، غزه في 2009 تدحر الغزاة الصهاينة وتقهرهم ، غزة في 2012 تهزم نتنياهو وعسكره وطائراته وهاهو إيهود باراك وزير الشر الصهيوني يعتزل بعد هزيمته في غزه حيث صار الفشل الذريع لازمةً ثابتةً لكل عدوان يرتكبه بعد ان كان يختال كالطاووس بوضع البورية تحت الكتافية وهاهو نتنياهو الغاضب من الرجل الاسمر ساكن البيت الابيض يزداد غضباً وحنقا ًعليه لفوزه بالرئاسة الثانية ، الغزاة الصهاينة عاجزون عن وقف التقدم الايراني نحو النووي ، الغزاة الصهاينة يخسرون تركيا ، ثم حسني مبارك والحبل على الجرار ، اجل ان الامل يلوح في الافق وانها ان شاء الله علامات ومقدمات ودلالات على انحسار الشر الصهيوني و زوال كلابه في الوطن العربي ثم زواله .
لا شك ان نجم صهيون بدأ بالأفول
فاستعدوا يا احرار للامساك بالفلول .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات