"هل المواطنة مهرجانات وخطابات وشعارات "


بدايةً " اللهم أحمي الأردن من شر الفتنة والصدام والفوضى والعبث وكذلك اللهم أحمي الأردن من أشرار المنافقين والمزاودين والمتاجرين والوصوليين وكذلك اللهم أبعد عن الأردن شر المتربصين بالوطن وحملة الحقائب وسكان الفنادق وكذلك اللهم انتقم من كل من مد يده إلى أموال الدولة وسرقها وكذلك اللهم أنتقم كل من شارك وساهم في بيع مقدرات الوطن وجعل الأردن بدون محاس وأبساط وفراش وكذلك اللهم أنتقم من سحب الغطاء عن الوطن والمواطنين وكشف عورتنا للداني والقاصي وجعل الشعب والوطن في مهب الريح وجعل المستقبل بالنسبة للدولة الأردنية مظلم ومرعب وجعل الناس الآن حبيسة الأنفاس خوفاً على مستقبل الأردن ونتيجة كل هذا خرج الناس للشارع احتجاجاً على ما أقترفته الأيادي الملعونة وعلى ماقاموا به أشباه رجالات الأردن الجدد من جرائم بحق الوطن وكذلك على ما وصلت أليه معيشة المواطن ولقد أصبحت معيشةً ضنكا لا يمكن أن يتحمل أغلب المواطنين ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش والحرمان من مقومات الحياة وهذا كله مقابل أن تبقى فئة وأسماء دخيلة على الوطن ومنهم من هو دخيل على الوطنية لكي يبقوا هؤلاء في بروج عاجية ولكي يبقوا متحكمين في مصير ومقدرات البلاد والعباد وفوق كل هذه الجرائم التي تمت على أيدي هؤلاء ، المطلوب من الشعب السكوت بل مطلوب من الشعب تقديم الشكر والعرفان لهؤلاء على ما قاموا به من بيع وسرقة مقدرات الوطن وحرمان الشعب من لقمة عيشه بكرامة وشرف .
أما بالنسبة للمهرجانات الدائرة ألان والتي تتم فيها الخطابات والمزودات والادعاء في الانتماء والولاء والتي أصبحت عبارة عن سباق بين المحافظات بإدارة المحافظين والحكام والمسؤليين الاخرين والسؤال لهؤلاء المشرفين هل يوجد مابين المواطنين من هو لا يؤمن أو ينتمي للتراب الأردني وهل يوجد مابين المواطنين من هو ليس موالي للهاشميين ؟؟ فالجواب بالتأكيد لا ، أذاً فلماذا هذه المزودات والهيزعيات ولماذا يراد تقسيم الشعب الى موالي ومعارض عنفاً عنهم ؟ ولماذا خلق هذه الاجواء المكهربة والتي تشحن النفوس بالكراهية والبغضاء والعداوة ما بين أبناء الشعب الواحد وبالنهاية الخسران الوحيد هو الوطن ، وهل المواطن المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد واسترداد ماتم نهبه هل هو أصبح معارض للنظام أم هو اخلص وأكثر وفاءً للوطن والملك مما هم صامتون على مضض وهم غير راضيين إلى ما وصلت إلية الأوضاع داخل الأردن ولكنهم يعتبرون الصمت مصلحة لهم ورزانة في عقولهم وللحقيقة أن هذا الموقف يعتبر بمثابة الخيانة ولذلك الانتماء والولاء هو تصحيح الأخطاء والعودة عن الخطأ ونشر المساواة والعدالة مابين أبناء الوطن الواحد فهذه هي قمة الانتماء والولاء أما من ناحية الحراك والذين اندسوا مابين صفوف الحراك والذي أمتدت أياديهم إلى الممتلكات العامة والخاصة والذين تطاولوا على رجال الأجهزة الأمنية فأجزم أن هؤلاء خونه وهؤلاء أعداء الدين وآلامه وهؤلاء دخيلين على الوطن وليسوا من صفوف الحراك وهم أسوأ بكثير ممن باعوا وسرقوا مقدرات الوطن لذلك يجب على الدولة محاسبتهم وعدم التسامح معهم وعنهم تحت أي ظرف وبالمقابل يجب على الحكومة وأجهزتها البيان والتصريح وإظهار هؤلاء المجرمين للرأي العام ومن هم ؟ ومن ورائهم ؟ ولمن ولائهم ؟ لكي يعرف الشعب ما حقيقة هؤلاء وكذلك يجب الفصل مابين من هم موقوفين ألان بسبب أرائهم ومواقفهم السياسية وبين تلك العصابة المجرمة لذلك يجب عدم الخلط بين هؤلاء وهؤلاء وهذا واجب ومطلوب من الحكومة وأجهزتها لكي لا يختلط الحابل بالنابل ؛ أما بالنسبة للذين ينادون بإسقاط النظام فهم قلة قليله جداً وليسوا من الحراك وليس لهم أنصار ومؤيدين وهم كمن يغرد خارج السرب وهذا شعار مخالف ومعاكس لتوجه أغلب ومعظم الشعب الأردني على الإطلاق والسبب بسيط جداً وهو ليس خوفاً من أحد ولا خوفاً من الحكومة وأجهزتها بل لقناعة الشعب الأردني بالقيادة الهاشمية وهذه حقيقة دامغة ولكن الشعب يطلب الإصلاح من الملك لان الشعب شبع من وعود الحكومات المتعاقبة التي كانت تدعي الاصلاح والحقيقة انها كانت العائق الاكبر في مسيرة الاصلاح لذلك الشعب مصر على الاصلاح ولا يمكن التراجع عنه ولا يمكن السكوت على ما جرى وإرجاع عقارب الساعة للوراء لذلك ليست المهرجانات والشعارات والمزاودات هي الانتماء والولاء للوطن لذلك الوطن ينادي ويقول : أين رجالات الوطن؟ أين الشرفاء ؟ أين الوطنيين ؟ أين المخلصين؟ أين هم أتباع هزاع ووصفي وحابس والشرفاء الكثيرين ؟ الوطن يستنجد بكم لإنقاذه ويقول لكم : هبوا أيها الشرفاء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات