معركتنا معركة تحرر وطني لا معركة اصلاحات


سؤال برسم الاجابه هل الحكومات التي تتداول السلطه شرعيه تمثل ارادة الشعب الاردني وهل تم انتخابها وفق قانون انتخابات يمثل مصالح الاردنيين ام هل هي معينة تعيين ؟ الاجابة واضحه هي حكومات غير شرعيه بداهة ومن لايملك الشرعيه ولا يمثل الشعب لا يحق له ان يسن قوانين انتخابات تفضي لانتخاب ممثلين للشعب .
قانون الانتخابات اعُد من قبل حكومة غير شرعيه , اذاهو بالضروره غير شرعي "ما بني على باطل فهو باطل " وستبنى على اساسه حياتنا السياسيه اضافة لانه كرس الصوت الواحد الذي اعلن الملك وكل رؤساء الحكومات وكل القوى السياسيه بانه لم يعد يصلح والتجربة اثبتت ذلك ولا زال بالذاكره مجلس ال 111 سئ الذكر والصيت والسمعه وهو حالة متقدمه عما سنحصل عليه بعد الانتخابات القادمه . ثم سؤال آخر برسم الاجابه ماذا عن تجربتي عام ال 56 وال 89 , فقد كانت كلا التجربتان نزيهتان واجريتا بموجب قوانين تعبر عن مصالح الغالبية , لكن جرة قلم واحده اطاحت بهما ,
ففي التجربة الاولى فرضت اميركا عبر النظام حل الحكومة والبرلمان وفرضت الاحكام العرفيه وحلت الاحزاب وزجت بالرموز السياسية في السجون , وفي الثانيه فرضت وعبر النظام ايضا" ايضا حل المجلس المنتخب , وفُرض قانون الصوت الواحد الباطل لانه اعُد من قبل حكومة معينة وغير شرعيه ولانه لم يقر من قبل مجلس النواب السابق والادهى ان المجالس التي تلت انُتخبت على اساسه برغم عدم عرضه على اول مجلس لاقراره كما يقضي بذلك الدستور .
الحديث عن اصلاحات دستوريه وقوانين انتخابات وحكومات انقاذ وطنيه الخ والنظام لا يملك ارادته وقراره ويرهن الوطن فوق ذلك لصندوق النقد والبنك الدوليين كما انه فرط بمصادر دخلنا وسرق ثمنها هو مجرد تضليل وشراء للوقت وامعان في التردي بالوطن , فما هي الضمانة ان تتكرر تجربتي ال 65و ال89 ؟
او اي شكل جديد من اشكال املاء القرارات التي تمس سيادتنا من قبل نفس الساده الاميركان ؟ .
ازمة الاردن الاقتصاديه مستمره وستتفاقم لسببين اولهما ازمة الامبريالية وراس المال المركزي في معقلها الاميركي وبسبب النهج المحلي المذعن والسياسات التي املتها شروط صندوق النقد الدولي على مدار العقود الماضيه والتفريط بالمقدرات والحيلولة دون ان نكون دولة منتجه ودون استغلال ثرواتنا الكامنه .
ستجد الحكومات ومجالس النواب القادمة نفسها امام احد قدرين اما افلاس الدوله او الاستمرارفي تحميل الشعب التبعات ورفع الاسعار "كما فعل النسور " حيث سيجد النظام نسور آخر , وسيزداد الفقراء فقرا وقد لا يجدون قوت يومهم ,هي مسألة حتميه .
ما العمل هل نستمراذا" في الانسياق لنفس اللعبه ننتظر الحكومات والاصلاحات وقوانين الانتخاب ونكرر النهج المذعن نفسه ؟ ام نختار المفترق الذي سينقذ الوطن وسيقوده للتحرر من نير العبودية والانتداب الاميركي ؟
اليست معركتنا هي معركة تحرر وطني , وهل مهام القوى السياسية والحراك والشعب هي مهام مرحلة التحرر الوطني وبناء الجبهة الوطنية العريضة على قاعدة برنامج الحد الادنى , والنأي بالنفس عن تضليل شعبنا واضفاء الشرعية على النهج المذعن والتوقف عن لعب دورالانتهازي الذي لن يحصل على شئ من كعكة النظام او المغفل الذي يُستغل " كممسحة زفر" ؟ .
لنسعى جميعا لتحريض شعبنا للتوقف عن الانسياق للعبة التضليل التي مورست عليه عقودا طويله وافضت للواقع المرير الفاسد الذي وصلنا اليه والامتناع عن الانخراط في مهزلة الانتخابات فالمسكنات لا تعالج الامراض المستعصيه المزمنه, ولوكيميا الاقتصاد لا يعالج بالمسكنات بل باستئصال مكمن المرض والمعاناه . الانتخابات والحكومات ومجالس النواب مسكنات لسرطان الاقتصاد ذا المصدر الامبريالي الاميركي وطغمة الفساد الحاكمة و الذي ينشب اظافره في جسد الوطن والشعب







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات