الفزعة ياأهل النخوة " الخليج العربي"


بدايةً أهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح العملية الجراحية ونتمنى له الشفاء العاجل وأزجي التحية إلى حكام الإمارات العربية أبناء المرحوم زايد الخير وشعب الإمارات وكل التحية إلى دولة الكويت أميرها وشعبها المحترم.
أما بعد،،،
فإني أتوجه إلى أهل الجزيرة العربية وعلى رأسهم شيخ الجزيرة العربية خادم الحرمين الشريفين وإخوانه وأقول لهم إن أخاكم وشقيقكم وعضيدكم الأردن يترنح من شدة الأزمة الاقتصادية وأن أخاكم الأردن يتحمل ما لا طاقةً له به بسبب وجوده في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب وما نتج وينتج عن هذا الكيان نتيجة احتلاله وخاصة من تهجير أهل فلسطين المختصبة عنفا ً عنهم إلى الأردن ومن ثم استقبال الأخوة العراقيين الفارين من لهيب الحرب الأهلية والطائفية والآن استقبال الأخوة السوريين الهاربين من جحيم بشار الأسد وبالتالي أصبح الأردن يتحمل أعباء وتبعات ومشاق ما يحدث من مشاكل داخل تلك الدول وبالتالي أصبح عدد الذين أستقبلهم الأردن من أشخاص من تلك الدول يفوق عدد سكانه الأصلي لذلك أصبحت الأعباء على الأردن كشعب واقتصاد وماء وكهرباء وغذاء أكبر بكثير من طاقته وفوق كل هذا نحن الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط والوطن العربي الذي حرمتنا اتفاقية "سايكس بيكو" الملعونة والتي رسمها الاستعمار عنفاً عنا من خيرات الطبيعة والثروات الطبيعية، فنحن الأفقر بالماء والنفط والغار وتقريبا نحن الأفقر في كل شيء من مقومات الحياة ، ولولا حكمت ومهارة ومعرفة القيادة عندنا عبر السنين المتعاقبة وصبر الشعب الأردني وتحمله الأعباء وجهده واجتهاده وهذا هو عنوان التناغم ما بين الشعب والقيادة لأصبح الأردن في مهب الريح وحينها تكون الخريطة الحالية قد تغيرت وتكون الأوراق قد اختلطت لذلك أردت من هذه المقدمة أن أُذكر إخواننا بالخليج وهم العارفين، وبعيداً عن السياسة لأنهم أهلها وبصفتي مواطن غير " مُسيس" ولا أفهم بالسياسة فإنني أطلب من حكام الخليج العربي ومن شيخ الجزيرة العربية الفزعة والوقوف إلى جانب أخاكم الأردن الصابر والمرابط والذي يرتبط معكم عضويا ً ودينيا ً وأمنياً وأقول لكم لا تجعلوا سيف القتال يسقط من يد القيادة والشعب الأردني وحينها سوف يكون الثمن باهظ على الجميع علما ً بأن الأردن قيادة وشعب نحن أصحاب وأهل نخوة وكرامة وفزعة للعرب جميعا ً وإذا لا سمح الله ما جرى للأردن مكروه وتزعزع أمن واستقرار الأردن فحينها لم يسلم أحد من الفوضى والهلاك سواء كان قريب أو بعيد وخاصة أن العدو الإسرائيلي لا يزال ينادي ويُسوق بأن الأردن هو الضفة الشرقية للكيان الصهيوني، ومن هنا أقول لخادم الحرمين الشريفين وحكام الخليج بأن أمن السعودية والخليج هو من أمن الأردن ومرتبط به فالدولة الأردنية هي السد المنيع للخليج العربي سواء كانت التهديدات غربا ً أو شرقا ً، وإذا لا سمح الله ما جرى للأردن أي عبث فإن الإسرائيليين النجس سوف يدنسون الحرمين الشريفين كما دنسوا الأقصى الشريف وسوف تكون أبعد عاصمة خليجية بالنسبة لهؤلاء اليهود أقرب من عمان وهذا حلم الصهاينة الأبدي فهم عدو لكل عربي ومسلم ويتطلعون إلى هذا اليوم حسب أحلامهم وخاصة حينما يكون العالم الغربي بأكمله مساند للعدو الصهيوني ويقدمون له كل ما يحتاجه من دعم اقتصادي وعسكري ومعنوي على حساب الأمة العربية وليس على حساب الأردن فقط لذلك فإنني أتوجه وأطلب من حكام وشعب الخليج الفزعة من أهل النخوة إلى الدولة الأردنية بإسنادها والوقوف إلى جانبها اقتصاديا ً وتوفير كل أسباب الدعم لهذا البلد اليتيم في مقدراته ولكنه الكبير والشهم في مواقفه وهنا أريد أن أستذكر كلام المرحوم الأمير سلطان ابن عبد العزيز حينما سُئل عن الأردن بالنسبة إلى جغرافية موقعه ودوره. قال بالحرف الواحد : أن الأردن بالنسبة للعرب مثل بؤبؤ العين طالما هذا البؤبؤ صالح فالعرب بخير ومن هنا أقول لإخواننا في الخليج العربي وأُذكرهم أننا لم ولن نشحد من أحد " ولم نتسول يوماً " مهما كان السبب ومهما كانت الحاجة ملحة وطاغية وأنتم أيها الأخوة في الخليج العربي كما عرفتمونا نحن في الأردن أهل كرامة ونخوة وشجاعة وإيباء وأعتقد أنكم تعرفون هذه المعاني عن الشعب الأردني من قديم الزمان ، وهنا أتوجه إليكم باسم الشعب الأردني وأقول لإخواننا العرب وخاصة الخليج العربي أرجوكم لا تجعلوا الشعب الأردني أن يطلب من قيادته البحث عن بدائل وخيارات أخرى موجودة غير شعار " بلاد العرب أوطاني"... لأن الغريق يبحث عن فرص النجاة بأي وسيلة كانت ونحن في الأردن متمسكين قيادة وشعب في طوق النجاة الذي ننادي به ونقول بلاد العرب أوطاني وأرجوا الله أن يصل هذا المقال إلى المعنين وأهل الشورة والحكمة والنخوة ألا وهم الخليج العربي وحكامه والذي نحن في الأردن نفدي أرواحنا لكي يبقى هذا الاسم ألا وهو الخليج العربي اسما مرفوعا ً شئننا بذلك كما هو الدفاع عن الأردن وفلسطين لذلك الفزعة ياأهل النخوة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات