بعد اتخاذ هذا القرار الجريء من قبل الحكومه الرشيده وبعد ان تم رفع الدعم عن المشتقات النفطيه هي بدايه وجزء من سلسله طويله .. والاليه الان هو صرف الدعم لمستحقيه ولكن اود الاشاره الى ما يلي ...

1 – بعد ان يتم حصر اسماء المستحقين للدعم وذلك عن طريق الكشوفات وادخالها على الحاسوب ارى انه من المتوقع ان تبدأ الحكومه من التحقق من اسماء المستحقين ودخولهم الشهريه . - التحقق من ( مجموع )دخل الاسره الشهريه التي تقدمت للحصول على الدعم حيث يوجد ( راتب ضمان وراتب تقاعد والزوج والزوجه تعمل والابناء والاسهم بالشركات او شركاء بمصلحه معينه او مدخول من جهات اخرى كمشاريع صغيره او كبيره او مساهمات او عمل اضافي وغيرها هذه جميعها تعتبر (دخل ) على الاسره فاذا كان مجاميع هذه الدخول تتجاوز ال (800) دينار فيكون بذلك لا يتسحقون الدعم, ويجب التحقق من الاشخاص الذين تقدموا للاستفاده من الدعم هناك فتره اربعة شهور للدفعه الثانيه فهي فتره كافيه للتحقق من مداخيل من استفادوا من الدفعه الاولى حيث هناك اشخاص تعمل بمصالح خاصه مثل مشاريع صغيره وتجاريه كالمحلات والمركبات والايجارات وغيرها لذا من الضروري مخاطبه وزارة الصناعه والتجاره وادارة الترخيص والضمان والتقاعد واي دائرة تبين وتفيد ما هو الدخل الحقيقي للاسر لان هناك كثير من المواطنيين ربما لا يفصحون عن مداخيلهم الحقيقيه وربما هناك اشخاص واسر لها دخل اخر يكون غير خاضع او مراقب او مسجل من قبل اي دائره فيحصل عدم العداله واستنفاذ للمال العام يجب ان يصل الدعم لمستحقيه الحقيقين والذين يستحقونه فعلا ويجب على من يثبت عليه عدم تقديم البيانات الحقيقيه لدخل اسرته ان يتعرض لعقوبات صارمه لان هذه المسأله مسؤوليه وطنيه وان نكون مع وطننا وان لا نخونه وان المسأله ليست كسب واستغلال.بعد ان يتم تصفيه كشوفات المستحقين ومعرفة من يستحق ومن لا يستحق حيث بعد التحقق من الكشوفات الاوليه سيتم استبعاد من لا يستحق واستعاده ما اخذه من الدفعه الاولى بغير وجه شرعي ولا حق وعلى المواطنيين ان يساعدو الحكومه بالافصاح والاخبار عن المواطنيين الذين يدعو بانهم يستحقو الدعم وهم لا يستحقون واتمنى انشاء دائره حكوميه او قسم لمتابعه هذه الامور وخط ساخن لتلقي المعلومات من المواطنيين وشكاويهم حول تزويد هذه الدائره او القسم بالمعلومات عن من لا يستحقون الدعم للتحقق منهم ومن دخولهم لان هذه مسؤوليه وطنيه وعلى كل مواطن ان لا يسكت او يكتم اي معلومه يعرفها عن مواطن يأخذ دعم ولا يستحقه . بعد ان تتضح الكشوفات الاوليه والتحقق منها ا وتبين فعليا من يستحق ننتقل الى الخطوه الثانيه وهي رفع الدعم عن فاتوره الكهرباء وتعويض المستحقين بقيمه معينه وبعدها تعود المسأله للمواطن بقدر ما يقنن ويوفر من استهلاكه للكهربا فهو توفير لجيبه من مقدار ما قدم له دعم لهذه الغايه فهو يستفيد من المبلغ المتبقي واذا زادت فاتورته فهو يتحمل المسؤوليه وربما يدفع ما اخذه من مال لدعم الكهرباء ثمن فاتوره الكهربا لا له ولا عليه تعود تلك للمواطن وترشيده للاستهلاك لنفسه . ومن ثم ننتقل الى رفع الدعم ايضا عن ( الخبز / الطحين ) وتعويض المستحقين مبلغ اخر وبهذا يكون المواطن حصل بالاول على دعم (70 ) دينار عن رفع الدعم عن المشتقات النفطيه ومن ثم يضاف اليهم (50) دينار حسب ما تراه الحكومه على تعويض عن رفع الدعم عن فاتوره الكهرباء فيصبح المبلغ (120) دينار ومن ثم تعويض المستحقين مبلغ مثلا (30 ) بدل رفع دعم عن الخبز فيصبح المبلغ (150) ومن ثم ترفع الضرائب ( الدخل والمبيعات والجمارك وخروجيه السفر وغيرها من الضرائب وبجميع اشكالها ) وتعويض المستحقين مثلا مبلغ (40 ) دينار بدل رفع ضرائب فيضبح المبلغ (190) دينار للفرد الواحد سنويا وبهذا تكون الحكومه قد رفعت الدعم عن كل شيء واي شيء ترفع الحكومه الدعم عنه تعوض المواطن ( المستحق ) جزء من المال يضاف الى مقدار الدعم . وبهذا يحصل التوازن والعدل وتتساوى الطبقات الاجتماعيه نوعا ما من حيث المصاريف والمدخول وتنتعش البلد ويستقر وضعها الاقتصادي . ارى انه من الضرور ي وهذا رأي الشخصي بما ان هذه الخطوه الجريئه والعادله والحقيقيه والواقعيه التي اتخذتها الحكومه الرشيده قد حصلت وفتح الباب المنطقي لانقاذ اقتصاد البلد فانه من الضروري ان تكمل سلسله اجراءاتها برفع الدعم عن كل شيء . مع اخذ بعين الاعتبار وانا من المؤيدين بأن تتخذ الحكومه اي قرار جريء وقوي اخر يوفر على الخزينه ويجلب المال وبدون تردد لان الوقت فعلا قد حان لنخرج من قمم التردد فالوقت ليس لمصلحتنا والظرف تغير وحان وقت الحزم بأخذ القرارات التي تخدم المصلحه العليا ومن يتقاعس او يتردد او يرفض اي اجراء او قرار حكومي يفيد البلد والوطن والناس يجب على الحكومه ان لا تلتفت اليه ولا يعيقها هذا الشيء بتاتا .. وبما ان الحكومه الرشيده بظل صاحب الجلاله مليكنا المفدى عبد الله الثاني اطال الله بعمره تعمل من اجل المصلحه العليا وهي الوطن والمواطن قد ( حمت وصانت وضمنت طبقة الفقراء والطبقه المتوسطه ) من اي تأثر بهذه السياسات اذا لا ضرر بذلك ولم تظلم احدا وانما حققت العداله للجميع . وهناك كثير من شرفاء البلد والمنتمين لها ويحبونها ويقدمون مصلحة الوطن على مصلحتهم الشخصيه وهم كثر وهم يؤيدون سياسات الحكومه الجريئه بل يشجعونها وقد انعم الله عليهم من المال والغنى ولن يعيقهم ان يدفعوا جزء مما منحهم الله من نعمه للصالح العام والفقراء وفقهم الله وجزاهم الله كل خير .

وبما ان طبقة الفقراء والمتوسطه قد نالت الحمايه الوطنيه من العوز والغلاء وفروقات الدعم وهي تشكل نسبه لا بأس بها من البلد اذا لا يوجد اي مشكله بتاتا مما تتخذه الحكومه الرشيده من قرارات سليمه وجريئه وكنا نتمنى ان يحصل هذا الامر منذ زمن بعيد لكن لكل زمن ظروفه الخاصه . انا حقيقة من الفقراء والمعوزين ولدي اسره ولكن بأذن الله وانشا الله ان لا اتأثر بهذ السياسات وأن طالني وتأثرت بهذه السياسات فلا مانع لدي فأنا فداءا للوطن ومعه دائما .كما اكلت وشربت من خيره يجب ان اقف معه بأزمته والله ولينا جميعا .

وبدون محاباه او مجامله انا شخصيا احب سيدي جلالة الملك عبد الله وحكمته الرشيده ورؤيته المستقبليه وسياسته وحكمه العادل .فقد احسن مليكنا باختيار هذا الرجل بهذه المرحله الصعبه والاستثنائيه .وقد من الله علينا بدولة رئيس وزراء ( دوله الدكتور عبد الله النسور ) احببته من قلبي هذا الانسان وانا لا اعرفه شخصيا او التقيه من قبل وقد سمعته من خلال لقاءاته بالتلفزيون فوجدت فيه الرجل المخلص والصادق والحكيم والانسان والجريء لقد وجدت فيه شخص مميز اخر يختلف عن الاخرين كثيرا طبعا مع احترمي للجميع فهذا الانسان رائع وخبير ورجل المرحله ومتفائل به خيرا كثيرا ويعمل من اجل ان يرفع من شأن الاردن ويصله الى حد الانتعاش والرفاهيه ويعزز ويتابع مسيره الاصلاح بظل سيدي صاحب الجلاله الملك عبد الله الثاني اطال الله بعمره وسدد خطاه.الله معكم ونحن معكم فامضوا الى الامام وفقكم الله ونحن جميعا نصطف خلف القياده الهاشميه كرجل واحد لا يعيقنا اي شيء ولا نتراجع .. عاش مليكنا والاردن والرجال المخلصين. امين

ملاحظه : نحن بهذه الدنيا ( مسافرين ) يوم هنا ويوم هناك .. لكن حيث تقييم وتعيش انتمي واخلص واترك عطرا واثرا طيبا.. الدنيا محطات .. فاينما تحل في اي مكان وزمان ازرع بكل محطه نبته -ورده -شجره -غرسه -كلمه طيبه -فعل خير- رساله محبه- ذكر الله .. اترك شيء تنتفع به الاجيال القادمه .. فعندما يقف قطار الحياه برهه ويهبط منه الركاب قد نكون احدهم .. لنذهب بعدها الى محطتنا الاخيره .. الى مثوانا الاخير .. الى بيتنا ووطننا الدائم ... ويستمر القطار بالمسير من محطه الى محطه ومعه الاجيال القادمه وهكذا .


Burhan_jazi@yahoo.com