والله إن القلم واللسان ليعجزان عن وصف هؤلاء المجاهدون والمرابطون على الثغور بقطاع غزة المحتل ، هؤلاء الرجال المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ، رجال هم من أصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ،رجال وهبوا أنفسهم وأرواحهم ومالهم في الجهاد بسبيل الله عز وجل ، رجال لا يضرهم من خذلهم وتآمر عليهم من المنافقين والمتخاذلين وإذناب الاستعمار ،رجال وهم فئة قليله كبيره بعقيدتها وإيمانها ، هذه الفئة القليلة عددا وعده استطاعت مقاومة وكسر اعتي آله عسكريه موجودة في المنطقة ، هذه الفئة المؤمنة قدمت ما لم يقدمه حكام وزعماء العرب والمسلمين عبيدة الدرهم والدولار.

والله إني اكتب هذه السطور وانأ استمع للتكبير والتهليل يخرج من قلوب معمرة بالإيمان من أشقائنا في قطاع غزة هاشم المحتل ، انسكبت الدموع من عيناي لأنني لا استطيع تقديم العون والمساعدة لأشقائنا ، ولا استطيع مشاركتهم بالجهاد المفروض على كل مسلم ومسلمه لان الاستعمار وأذنابه العملاء رسموا الحدود وأغلقوها ، نشاهد إخواننا المسلمين يذبحون في غزة هاشم والفضائيات العربية تلهو وترقص على جراحنا .

فلسطين تذبح كل يوم من الوريد للوريد ، إخواننا في محنه وشده ، والقدس تصرخ مستغيثة واسلاماه ، والشيوخ والأطفال والنساء يذبحون ويصرخون واسلاماه ، ولأكن لا حياة لمن ينادي ، اصبروا وثابروا أيها المجاهدون الإبطال إن العدو يتألم أكثر منكم ، فان الله تعالى لن يخذلكم ولن يتخلى عنكم ، فانتم اشرف وأفضل واتقى منا نحن القابعين نتفرج عليكم وانتم تذبحون .

إخواننا في غزة هاشم انتم أهلا للجهاد وانتم أهلا للدفاع مقدسات الإسلام ، انتم أقوياء بعقيدتكم وإيمانكم ، انتم أقوياء بإمكانياتكم المتواضعة تمتلكون سلاحا اقوي من أسلحة الدمار الشامل وهو سلاح الإيمان والعقيدة ، والإيمان والعقيدة من مقومات الجهاد والنصر بإذن الله تعالى ، شرفاء وأحرار الدنيا تتباهى وتتفاخر بكم لأنكم أرغمتم أبناء القردة والخنازير من المبيت داخل الملاجئ .

نعم إننا نفاخر بكم العالم لأنكم أرغمتم الولايات المتحدة الامريكيه على إرسال سفنها إلى الكيان الصهيوني لإجلاء رعاياهم خوفا وهلعا من حجارة سجيل التي تهطل عليهم من خلال أياديكم التي نقبلها ، واعتقد بان هذا نصر وانجاز عظيم للمقاومة والاسلاميه حماس في قطاع غزه ، رحم الله شهدائنا الإبرار والشفاء العاجل لجرحانا ، والذل والهوان للمتخاذلين والمتآمرين .
بهجت صالح خشارمه