هل هو قانون عقوبات ام قانون مطبوعات وحريات


اذا لم يرتبط مفهوم حريه باضافة او بوصف وبقيت اللفظه مجرده . صحبتها فوضى لا يجد معها الفكر حريه مستقيمه في نشاطه فبقدر ما تضيع صيغتها المطلقه وتتخلى عن اتساعها الكلي المجرد بقدر ما تكسب معنى واقعيا فليست لنا حريه ولكن الحريه اقصد حرية الصحافه وحرية الاجتماع وحرية المعتقدات ومن هنا يبدا التناقض الحريه قبل كل شيئ هي التقيد بحيث لا يفهم مدلولها الا اذا تنازلت عن الاستقلال الكلي والتزمت التحديدفهل معيار حرية الصحافه ارضاء الحكومه وانني اتساءل احرية الصحافه هي ان يقول الناس ماشاءوافيما شاءوا وفيمن شاءوا ومتى شاءوا فمعناه اذا اجبنا بنعم نجعل حرية الصحافه مرادفه للفوضى في القول فاتحين الابواب امام التحريضات المختلفه والكذب والتهديد بالتشهير مما يعرض بحريات الاخرين الى اخطار ماديه ومعنويه .امعيار حرية الصحافه مشيئة رجال الاقلام . اعني اقلية من الناس ؟ نحن الان في حيره : اما ان نجعل المقياس هو اراده الحكومه واما ارادة الصحفين ومن يوحي اليهم بما يكتبون وحرية الصحافه تستلزم حرية الاجتماع والناس لا يجتمعون الا حول اراء وضد اخرى أي لا بد في كل هذا من حرية الاتجاه السياسي والمعتقدات والمذهب والحكومه تتكون من افراد ينتمون الى هيأت يصعب عليهم ان يعاملوا بتسامح حرية الراي عند خصومهم اذا كان خصمي حاكمي كيف اصنع ينزلق منطق البعض فيخلط بين حرية الصحافه وحرية القراء ويجعلهما مترادفين مع ان الصحفين يتصرفون مباشره اوغير مباشره في الاذهان ويتحكمون في توجيه الراي العام والصحفين هم انفسهم ليسوا احرارا لان الحكومه هي التي تتحكم في الصحافه والصحفين وماذا سنقول اذا لم يكن لنا من الامكانيات الثقافيه ما يخولنا فهم الاحداث ومسايرتها والتعبير عن نظرنا حولها فالشرط الاول لحريه الراي ولحرية الاجتماع هو ان تتوفر لنا اسباب الثقافه ونعطي الفرص للاستفاده منها هذا اولا وثانيا ان يضمن لنا المعاش اليومي مما يترك لنا من الوقت ما يكفي للثقافه فلا حريات بل ولا كرامه للانسان ما دام يهدده الجوع والمرض او يضفي كل ساعاته في جهد جاهد من اجل الحصول على الضروريات الماديه فالتحرر المادي اول مرحله في سبيل التحرر الفكري والمعنوي .
وان اخضاع المواقع الالكترونيه الى ضوابط قانونيه هل تعني الحمايه اقصد المراقبه أي تحديد حرية القول وليس الحامي الا رجال السلطه (الحكومه ) فاذا سمح لهم بهذا وتدخلوا عمليا وتمكنوا من حق توجيه الراي العام وذلك اول خطوه في الفاشيه فمن جهه ارى الحريه المطلقه مدعاه الى الفوضى وربما اصبحت اداه سيطرة اقليات على اكثريات ومن جهه اخرى اذا قيدت بمراقبة الحكومه عادة تحت رحمه من بيدهم الامر تتلون بلونهم فتسبح بحمدهم او تضعف حتى تموت .
وانني استنتج ان مشكلة الحريات اخلاقيه في صميمها لان مصدرها الضمير تدعو الى حكم قيمة الخير و الشر القبح والجمال وبما ان الضمير والقيم العليا عامه تشمل جميع انواع البشر فالحريات في اصلها انسانيه طبيعيه نوعيه اصيله فلا بد من معايير تخضع لها الدوله لكن تصان السلطه نفسها من مرضها الطبيعي أي من التعسف والاستبداد اذ ان قوة الشعور بالمسؤوليه سلطه سياسيه بدونها لايكون عدل ولا مساواه أي بدون المعايير تنعدم اطر الحريه لذلك ان الحريات خضوعا مضاعفا للضمير (( المسؤوليه الاخلاقيه )) وللدساتير والاعراف ( المسؤوليه القانونيه المجتمعيه )) فاجادة الضوابط تنمو او تنقص مع الكفاءات الذهنيه والفكريه ومع التاثيرات البيئيه ولا بد من معايير تخضع لها الحكومه لكي تصون نفسها من مرضها الطبيعي فقد بحثت عن الحريه فوجدتها وفحصتها فاذا هي تقييد وتحديد فالحريات ترتبط بالسلطه والسلطه لا تقوم بمهامها الا اذا تحررت مما تحمل في تكوينها من اخطار على كيانها ولا سبيل لهذا التحرر الا باخضاع الدوله لسلطة الدساتير ,.لذلك فالحريه والديمقراطيه مفهومات اساسيان في العصر الحاضر واذا كان الناس جميعا يعرفون معنى حرية ومعنى ديمقراطية فانا اعترف بدوري بداهة واستدلالا
باني اجهل كامل الجهل معنى الحرية والديمقراطيه بل ازيد اني لا اعرف لهما وجودا في الواقع .
 
talal_gerasa@yahoo.com



تعليقات القراء

ab waleed
صح لسانك
22-03-2009 05:53 PM
ab waleed
كلماتك صادقة تعبر عن الشارع الاردني ولديك إنتماء لبلدك ومزيد اً من التقدم و الإزدهار
24-03-2009 08:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات