موت قيس العمري كشف المخطط التخريبي والتآمري للاخوان المسلمين على الاردن


 يمتاز الإخوان المسلمين في الأردن بالمهارة الفائقة في اصطياد الأحداث التي ترفع من شعبيتهم في الشارع , حتى ولو كان المبدأ الذي سيستخدمونه مخالف لأبسط تعاليم الشريعة الإسلامية , كما حدث في محاولة استغلالهم الفاشلة لمصيبة موت المرحوم "قيس العمري" في كفر أسد أثناء المظاهرات الأخيرة.

فلقد كشف عم الفقيد المدعو "وصفي العمري" في اتصال هاتفي مع قناة الحقيقة الدولية الاردنية عن مخطط خبيث كان سيتبناه بعض رموز الإخوان المسلمين في اربد , يتلخص في استغلال وفاة الشاب قيس العمري لكي يكون انطلاقة شرارة الثورة ضد الحكم في الأردن فيكون ( بوعزيزي الأردن الجديد), لأحداث فتنة لا يُحمد عقباها كانت ستجتاح الاردن بأخضره ويابسه لولا وطنية ذوي الفقيد , الذين تعالوا على جراحهم وكتموا غيظهم فطردوهم شر طردة من بيت العزاء , فأحبطوا بوعيهم الوطني مخطط الإخوان التخريبي وأفشلوه.

فلا تصدقوا أيها الأردنيين أن الإخوان المسلمين إذا ما حكموا بلدا أقاموا فيها شرع الله, وسعوا الى تنفيذ سنة نبيه الكريم, متسائلا: هل إثارة الناس واستغلال مصابهم لحرق الشارع من الأخلاق والدين ؟, وهل إشعال الفتنة تتوافق مع مبادئ السنة الشريفة التي يسعوا لتطبيقها ؟.

لن أجيب على هاذين السؤالين, ولكنني سأترك الإجابة عليها للمواطن الأردني الشريف ليكتشف بنفسه وفكره مدى التناقض الشديد بين سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ينادون لتطبيقها, وبين الوسائل التي يسعون إلى استخدامها والمنافية لأبسط تعاليم الدين الحنيف.

أألي هذا الحد أيها الأردنيين وصل الاستخفاف بأرضكم الطاهرة التي لا تستطيعون العيش على غيرها مهما ادعيتم قدرتكم على ذلك ؟ .

إنها لمأساة كبيرة كان الإخوان المسلمين في اربد سيجرون الأردن إليها, لولا عناية الله ووعي الشعب الأردني الذي استفاق من الصدمة, فأدرك بحسه الوطني الكبير وخوفه على أمنه حجم المؤامرة على الأردن.وليتذكر أبناء الشعب الأردني فطنة أبائهم وأجدادهم الذين افشلوا مشاريع تآمرية على الأردن اكبر من تلك التي نمر بها هذه الأيام بكثير .

فكلنا يتذكر أن أزمة الغاز في الأردن بدأت في أواخر عهد مبارك, ولكنها تفاقمت بعد زيارة وفد إخوان الأردن إلى القاهرة ؟, حيث تشير التحليلات والتوقعات إلى أن الإخوان المسلمين الذين يحكمون مصر الآن يسعون إلى تأزيم الموقف الاقتصادي في الأردن لايجاد مبرر للناس بالخروج الى الشارع خدمة لاخوان الاردن الساعين للوصول إلى السلطة .

نعم أنها الحقيقة التي يجب أن لا نخفيها لكي ننجو جميعا من براثن مخطط كان سيشعل ارضنا ويحولها الى سوريا جديدة لا ينعم احد لا بالامن ولا بالامان عليها , والكيس الفطن أيها الأحرار الأردنيون من اتعظ بتجارب غيره , وتعّلم من مآسي الشعوب المجاورة.

فهل كان الأردني الحر والشريف والمعروف عالمياً بتركيبته التي لا تنحني إلا لله سيقبل بأن تكون أمه وأخته أو ابنته غداً بمخيم للاجئين , ليقال عنهن كما يقول البعض من المستهترين في الشارع الأردني , سنذهب إلى مخيم الزعتري ونتزوج سورية بخمسين ديناراً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. تمعنوا جيدا أيها الأحرار بهذا المقطع من المقالة لكي تعضوا بالنواجذ على وطنكم وتتمسكوا بقوة بالسير خلف قائدكم.

فإذا كانت الانسانية وراء دافع الإخوان المسلمين بالذهاب إلى بيت عزاء أل العمري لتقديم واجب العزاء, فإننا نتساءل ببراءة : أي إنسانية هذه التي يتاجر بها الإخوان المسلمين باستغلالهم مصائب الناس لتحقيق مكتسبات سياسية مبنية على الفتنة ؟, وهل طالبت أو حضت سنة النبي صلوات الله عليه على تخريب الأوطان وتشتيت الناس والرقص على جراحهم واستغلال نزيفهم والتآمر عليهم وغشهم وخداعهم ؟ .اقول ككاتب حاشا لله ولكن ماذا يقول الاخوان المسلمين بما جرى؟؟ .

فلا يعقل أن تبقى الأجساد والعقول الأردنية الطاهرة البريئة مسرحا يمارس عليه عاشقو السلطة كل أنواع فنونهم الدرامية, فالأردنيون بطبعهم أحرارا وعلمتهم التجارب أن يكونوا أحرارا بقرارهم وهو ما ستكشف عنه الأيام القادمة التي بدأت ملامحها بالظهور بعدما افشل أهل المرحوم قيس العمري مخطط الإخوان التخريبي . وليعلم الجميع ان ما جرى من طرد لاخوان اربد من بيت عزاء قيس العمري ليس هو المرة الاولى بل تم طردهم قبلها حين حوالوا سبقها قبل سنتين من بداية الحراك استغلال وفاة مواطن على دوار الداخلية, تبين لذويه انه توفي نتيجة أزمة قلبية .

فالوطنية أيها الأردنيين الأحرار ليست عباءة يلتحف بها المرء منا في البرد القارص لكي يقي جسده , بل هي عقيدة تدفعه لكي يخرج الى الشارع ليدافع بها عن وطنه, فالإيمان بتلك العقيدة تجبره أن يقبل لا يفاوض على أي ثابت من الثوابت التي ورثها عن شهداء الوطن والتي تحمي الأرض الأردنية وتحول دون تعكير صفوها وأمنها .

وقفة للتأمل : " فلنتذكر رحمة بالوطن الموقف الخالد لمن نحتسبه عند الله شهيداً (وصفي التل ) حينما غادر الأردن إلى القاهرة للمشاركة باجتماعات وزراء الدفاع العرب , فحاول المقربين منه أن يمنعوه من السفر خوفاً على حياته , فأجابهم إجابة الواثق الفطن , إجابة الرائد الذي لا يكذب أهله : هل لا زال في السراج الأردني ثمة زيت , فقالوا نعم , فقال لهم ديروا بالكم عليه ليبقى مشتعلا مضيئا للأبد " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات