رفع الاسعار تكفير عن الذنب يا شعب .. ؟


ابو عبده أمام مسجدنا وضع السبب لما يحدث في البلد من غلاء اسعار وما تبعه من إعتصمات ومظاهرات وحالات تخريب إلى سبب واحد ورئيس وهو أن ذنوبنا كثيرة وخطاينا كبيرة وأن الفاحشة أصبحت تمارس على الملاء ، وأن ما نمر به من رفع للأسعار هو إبتلاء من الله نتيجة لكل ما سبق .
وهنا نحن نتحدث بكل موضوعية وبعيدا عن تغول الهاجس الديني ومبدأ العقاب والثواب كما جاء في خطبة ابو عبده يوم الجمعة ، ونقول أن الفقراء عند الله في الجنة وأنهم كلما صبروا على فقرهم زاد ثوابهم عند الله يوم القيامة ، ولكن يبدو أن رسالة أمام مسجدنا أبو عبدو قد ذهبت أدراج الرياح بعد يومين من سماعنا لها وخروج دولة رئيس الوزراء علينا عبر أكثر من شاشة فضائية وهو يصب جام غضبه على المواطن الذي لايفهم هدفه الواضح كوضوح الشمس من إتخاذه لإجراء الرفع .
فدولة الرئيس يا سيدي ابو عبدو ليس معني بخطايا الشعب التي كثرة وأنزل الله عليه غضبه من أجلها وليس معني دولة الرئيس بك أو بجموع المصلين يوم الجمعة ، وكل ما يهم أو يعني دولة الرئيس نقطة واحدة هي أن دولته إستطاع أن يغضب الشارع الأردني كما لم يغضبه أي رئيس وزراء سابق وجعلنا نتيجة غضبنا أن ننسى ما سرق من مال الوطن والفاسدين ، وفي نفس الوقت جعلنا دولته السبب الرئيسي لإرتفاع الأسعار وليس خطايانا التي كثرة ولاحجم أكل المال الحرام الذي بلعه الفاسدين وزمرة البنوك التي إشترت الوطن بمال بخس من أجل أن تكفي الحكومة ( أو الحكومات السابقة ) نفسها بهدلة الزمن وتستمر في ممارسة عنجهيتها وصرفها للمال العام على الطالعة والنازلة .
يا سيدي أبو عبدو يبدو أن مقولة أن الجوع كافر قد غابت عن ذهنك في خطبة يوم الجمعة وأنك حملتنا خطايا جديدة لخطيانا وهي أننا كنا نستمع إليك ونحن نصف نيام وغير مبالين لما تقول ، وغابت كذلك عن ذهن دولة الرئيس الذي تبجح بما فيه الكفاية عند حديثه بأنه إبن الدولة التي درسته خلال المرحلة الجامعية وإبتعاثه للدراسات العليا وهي التي أوصلته لباريس وعاد موظفا في كنفها وأنه لن يخونها أو يخون الوطن ، فحديثك وحديث دولته قد ذهب أدراج الرياح كما ذهبت أموال الوطن إلى أدراج الفاسدين .
وعلى رأي ابو عبد يبدو أن ما أصابنا هو تكفير عن ذنوبنا في الحياة الدنيا وليس كما يقول دولة الرئيس أن الحكومة مفلسه وأنه رجل جريء بإتخاذه لقرار الرفع ؟ اللهم تقبل منا المغفرة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات