أنا أقوى من المخابرات ..


الله يقويك يا دولة الرئيس, ولكن لا بد من تصحيح مقولتك واعتقادك هذا إن كان هذا بالفعل ما تعتقده وتصدقه.

إن من دفعك لقرار الإنتحار السياسي والوطني يا "عبد الله" ومسرحية عرض العضلات وتحدي الشعب, هم شرذمة تعتقد بالفعل أنهم أقوى من كل المؤسسات الوطنية, لا بل وأقوى وأكبر من الوطن نفسه. ولكنهم وفي خضم امتلاء جوفهم بمال السحت والحرام, ونفوسهم وشخصياتهم بمرض النرجسية وعبادة الذات وعشق صورة المرآة, قد نسوا وغفلوا عن أن الشعوب لن تُقهر والأوطان لا أحد بحجمها ولا بجبروتها ولا بقدرتها على البقاء والدوام.

لقد دفعوك للإعتقاد بأنك تملك حرية الحكم والولاية العامة, وأنك تملك ترف القرار والاصرار على الباطل, أم بالفعل فهم من يمسك خيوط الدمى ويرفعون الستارة والغطاء عنها وقتما يشاءون.

إنهم يا دولة الرئيس "أزلام" يعتقدون انهم يردّون لك الصاع صاعين ويحرقون "كرتك" كما يعتقدون أنك ممن كان التأثير بحرق "دلّوعهم المعنّق" صاحب العيون الزرق, وحبيب بابا... الله يخليه لشبابه.
إنه شعور الإنتقام والنزعة للثأر أيها الوزير الأول والذي غاب كما يبدو عن فطنتك ولبيب عقلك, وإن اللبيب بالإشارة يفهم. وسلامة فهمك دولة الرئيس.

يا جار الكمالية و"قصير" وصفي, وأينك منه؟

ولو صليت استخارة واستشارة قبل قبول تنطحك لهذه الكبيرة, ولو زرت ضريح الشهيد قبل أن تلعب بالنار, لما حرقت أصابيعك وتاريخك ومستقبلك.

على فكرة يا دولة الرئيس, حتى ولو أنك ربما عنيت أن موقعك الوظيفي والولاية العامة التي على هذا الموقع ان يملكها تأتي ترتيبا قبل سلطة المؤسسة الأمنية ووالية عليها ولكن لغتك المستخدمة بالتعبير قد جاتبت الصواب وأقحمت المنطق في سجال نحن الآن بغنى عنه, أعطى صورة من المنافسة والتضادد بين مؤسسات الدولة الأردنية لا يخدم المصلحة العامة ومحاولات ترويض الوحش المتربص بالوطن واستقراره وأمنه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

"الشعب يريد" يا دولة الرئيس ان تكون وكل مؤسسات الوطن أقوى من الفساد والفاسدين ومؤامرات الوطن البديل التي تتسارع خطواتها التنفيذية من الحدود السورية الى غزة, لا منخرطا في حروب جانبية ومناددة وتضادية كريهة بين سلطات الدولة وصلاحياتها ومناكفات "صبيانية" لا تخدم الا أعداء الوطن والمتربصين به, وليس أقوى من أية سلطة وطنية أخرى, أراد شيخ الطريقة الرفاعية ومعه عرابو الدسائس والخبث السياسي وتجمع "الأفاعي الناعمة" أن يوقعوك معها. الله يهدي دولتك



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات