رئيس الوزراء البالغ من العمر عتيا ، الدين النصيحة


لن تقل جريمة رئيس الوزراء الحالي عن شخص حرض على جُنحة أو جُرم أو جناية ، فكل منهما أراد للمحظور أن يقع ، فمهما بلغ رئيس الوزراء من التملق في فلسفته للأمور ونظرياته الاقتصادية العاجزة ، لن يبدد ذلك الجنحة أو الجرم أو تلك الجناية التي بدأت أثارها وخيوطها تتكشف

إن الوطن أبلغ وأعظم من قرار يؤخذ بجهالة وقلة وعي ، فمهما بلغ العجز في الاقتصاد لا يبيح الوقوع في المواجهة ، بسبب قرارات غابت عنها الحكمة والدراية ، بالرغم من نصح أصحاب الرأي الذين ترتجف قلوبهم على الوطن محبة وحسرة ، وما أبداه الكثيرين للحكومة من تحذيرات خوفا من القادم ، يستحق العرفان ، وأخذه بمحمل الجد والعناية الفائقة ، والاجتهاد في البحث عن الحلول والبدائل

بالرغم من ذلك أراد رئيس الوزراء أن يشغل الرأي العام بقدراته الشخصية التي رسمها وسوقها لنفسه ، بأنه أسطورة قيادية قادرة على صنع المعجزات ، في زمن غابت فيه الأساطير وتداعت به الدكتاتوريات
يا دولة الرئيس للتوضيح فقط الشعب الأردني لن ولم يقل في رجولته عن شعوب الربيع العربي ولا رجالات الثورات عبر التاريخ ، إنما زاد عن هؤلاء في وعيه ، وحبه ومحبته ، وانتماءه لهذا الوطن ، الذي بناه الفقراء وشيدوه أصحاب الضمائر الحية ، وأنتم يا دولة الرئيس كنتم على الأرائك متمخملون في أرقى المناصب وأعلاها ، لا تعلمون عن البناء والتشييد إلا ما تسمعون وتُنَظرون ....

لذلك نتوجه بنقطة نظام لدولتكم ؛ ونقول لك تأكد يا دولة الرئيس ، بأنك لن تفلح في سد عجز الموازنة مهما بالغت في جرمك بحق الغالبية الفقيرة ، لطالما أنت وأباطرة القوم ممن هم من وزنك السياسي تتبوءون وتتبادلون من المناصب ما أثقل ويثقل على الموازنة ، وعلى اقتصادنا الوطني الهش ، ما هو بحجم رواتبكم ومدخولاتكم الخيالية التي تكلفنا نحن الأردنيين ما لا نعلمه من دخل !!؟

وما اعترافات رئيس الوزراء بارتكابه العديد من الخطايا والأخطاء الإدارية والمالية على حساب الوطن وأبنائه بعد مضي أربعون عاما ، أثناء وجوده في الوظيفة العامة التي شغلها ، إلا جرما يجب أن يحاسب عليه بأشد العقوبات وأغلظها بدلا من أن يدفع الأردنيون ثمن تلك السلوكيات

وكان من الأجدى بالنسور أن يستحدث جمعية لكبار موظفي الدولة العاملين والمتقاعدين ، الذين تزيد رواتبهم عن 1000 دينار لدعم الموازنة وخزينة الدولة التي فرغت بسببهم ، وان لا يستقووا على الفقراء والمساكين والمعوزين الذين ما توانوا ولو للحظة في خدمة وطنهم

دولة رئيس الوزراء البالغ من العمر عتيا ، الدين النصيحة ، لن نسمح لك كأردنيين أحرار بان تضعف انتمائنا ولا تنهي ولائنا ، مهما كلفنا ذلك

ونقولها لك بكل جراءة ، إن قرار حكومتك المجحف بحق 75% من الأردنيين الفقراء ، سيكون سببا في ثورة أشعلت شرارتها أنت باعترافك من غير وعي ، متحديا الشعب ، رافضا توصيات الخبراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي والأمني الذين ابدوا توجيهاتهم ونصحهم تحسبا لتداعيات القرار ونتائجه
وكمؤسسات أمنية نعتز بها ونفتخر، قمت بتقزيم دورها على الملاء دون أدنى شعور بالاحترام للغير ، وما تستحقه منا هذه المؤسسات ورجالاتها الإشادة والتقدير

لذلك العدول عن الخطاء صواب فعدولك قبل فوات الأوان ، قد تحمي به الوطن من الانزلاق للهاوية ، وتراجعك عن قرار الرفع سيزيد من احترامك وتقديرك عند الأردنيين

وان لم يتم التراجع استبشر بسقوط حكومة أنت ترأسها ، ولن يسقط هذا الوطن بعون الله ، ولن يقع أبناءه في المحذور إن شاء الله
ونحن الأردنيون مصممون بعد الاتكال على الله وقوته ، وبهمة الشرفاء أن نحمي هذا الوطن بأهداب العيون ونسقيه بعروقنا ، ونرويه من دمائنا ، ليعيش ويحيا حراً منيعاً عصياً ، ونسقط بذلك جميع المؤامرات ، وندحر كل متآمر جهول

عاش أردننا سليما معافى ، آمنا مطمئناً ، بعون الله وقدرته ، رغم كيد الحاقدين المتربصين



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات