وسيبقى الأردنُّ فخَارَ عزٍ ومَجدْ



هل تعلم أخي الأردني إن كنت في صحة وعافية هذا اليوم إنك تحضى من الله بنعمة كبيرة فغيرك بما يقدر بأكثر من المليار إنسان في هذا الكون يعانون مشاكل مرضيّة منهم من يتأمل الشفاء ومنهم من يحتظر منتظراً رحمة ربه ولطفه به .

هل تعلم أخي الأردني إن كنت تنعم بالحرية ولم تتعرض للإيذاء ومعاناة السجن والتعذيب ، إنك أوفر حظاً من أكثر من نصف مليار في العالم لا يعرفون للحرية طعماً ويتجرعون الإيذاء والمعاناة والتعذيب في السجون .

هل تعلم أخي الأردني إن كانت حياتك وحياة أهلك وعائلتك وأقربائك بسلام وأمان وغير مفقود أحد من أبناء قبيلتك أو عشيرتك أو أسرتك إنك في أحسن حال ، لأن هناك شعوب تعاني فقدان الأمن والإستقرار والكثير الكثير من أبنائها يتعرضون للتعذيب والإعتقال والسجن ومنهم من هو مفقود ليس له أثر ولا يرجى البحث عنه أو حتى السؤال عليه .

هل تعلم أخي الأردني إن كان هناك مدخلاً يمكنك من التبسم وإظهار الفرحة على وجهك والإحساس بها في قلبك فأنت والحمدلله بخير ونعمة ، وذلك لأن الكثيرون يستطيعون ذلك ولكن لا يسمحون للتبسم أو الفرحة أن ترتسم على وجهوههم أوتدخل قلوبهم لما يمرون به من معاناة ومآسي نتيجة للحروب الخارجية والداخلية التي يتعرضون لها ، كما هو الحال في بعض الدول العربية المجاورة .

وألا يعلم جميعنا بأننا نمارس عاداتنا وطقوسنا الدينية بكل ثقة وأمان ويقين وليس هناك من يهددنا بالخوف أو بتسجيل أسماء المصلين في المساجد أو المجتمعين في ندوة دينية أو التنكيل والتعذيب أو الإعتقال أو الموت كما هو حاصل ويحصل في بعض دول العالم العربي والغربي .

وألا يعلم الجميع بأننا نذهب ونسافر بأمان ونعود بأمان وسلام أيضاً ودون الخوف أو القلق على أُسرنا وأبنائنا ، وأننا سوف نجدهم كما عهدناهم حين المغادرة وسوف يلقونا هم عند عودتنا دون خوف علينا من الضياع والفقدان كما هو ذلك حاصل ويحصل في بعض الدول العربية ودول العالم الغربي .

وهل يعلم جميعنا بأننا في نعمة من الله نحسد عليها هي نعمة "الأمن والأمان والإستقرار" والتي هي نادرة عند معظم شعوب العالم سواء كان العربي أو الغربي . فهل لنا جميعاً لنتسابق في حمد الله وشكره لتدوم هذه النعمة المباركة على وطننا الأردن الغالي وشعبه الطيب النبيل .

وهل تعلمون إخوتي الأردنيين الشرفاء بأننا نتعرض لمؤامرة دنيئة يقودها بعض الأشرار من الحاقدين والحاسدين يريدون من وراءها تحجيم وطننا الأردن العزيز بكرامته والكبير بقيادته والنبيل بشعبه وبأبناءه النشامى والإنتقاص من حق وجوده الكبير سياسياً وإقتصادياً وعربياً وعالميا .

وبالنظر لما سبق ، لنحكم ضمائرنا ، ولندرك واقعنا ، ولنتقِ الله في ديننا وأنفسنا وأبنائنا ووطننا وشعبنا ومقدرات وثروات ومؤسسات وطننا العامة والخاصة ، وسواء كنا أحزاب أو أفراد أو نقابات أو مدنيين أو عسكريين أن نقف وقفة رجل واحد وصفاً واحد كالبنيان المرصوص في وجه تلك المؤامرة الخبيثة والمدمرة للأوطان والشعوب وإخمادها في مضجعها الدنس والتصدي بكل ما نملك من قوة ومال وأنفس في وجه كل من يحاول من أتباعها الأنجاس والمندسين والحاقدين والمغرضين النيل من كرامة وعزة وطننا الحبيب وشعبنا الأردني الأصيل .

وسيبقى الأردن الغالي فخار عز ومجد لكل الأردنيين النشامى والإردنيات الماجدات ، وليخسئ الخاسئون وليندثر المدنسون والمندسون والحاقدون والمفسدون والمغرضون إلى جهنم وبئس المصير .

عاشق تراب الأردن
سميح الطويفح / الفوسفات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات