نعمة الامن والامان


أسابيع من الحملات الترويجية الإعلامية الحكومية المكثفة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية, آن الاوان ان تعي ماكنة الحكم الاردنية ان المواطن الاردني مسلوخ من جسده واصابه الاعياء طفر وقهر وضنك وعوز وفقر ولم يعد يقوى على الاستمرار اكثر خصوصا بعد تأكل الطبقة الوسطى من المواطنين , غلاء فاحش جدا وابسط متطلبات الحياة الضرورية باتت صعبة المنال ولسان حاله يقول (أصفق بكف كف واشكي من البين) حتى الصحة والتعليم ابسط متطلبات المواطن تدفع من جيب المواطن وكان الاولى مراعاة حق الله بالمواطن بالدرجة الاولي لوطن يعطى ولا يأخذ شيئا .


والاردنيون يبكون على نعمة الامن والامان هذه المقولة التي اتعبت شعبنا واهلكته واذلته ، ويتحمل الاردني الفقر وعدم القدرة على اطعام أولاده مقابل انهم في الاردن ينعمون بنعمة الامن والامان حتى تداخلت وظائف الاجهزة بعضها ببعض ولم نعد نعرف من يقسم للناس معاشهم وارزاقهم وقراراتهم ومجلس نوابهم وصدقهم وكذبهم ونزاهتهم من دنسهم ، ولم نعد نفرق بين المسؤولون عن حمايتنا وحماية الوطن والمسؤولون عن تجليس شعب كامل على البلاط ..... , حتى بداء المواطن الاردني يمشى ويكلم نفسه لهول الفاجعة ويردد (أسقيتني مر العذابين في الكاس وحرمت عيني لذة النوم يا زين ).


ونعمة الأمن والأمان لا يتمتع بها المواطن الاردني المنتمي وحده في البوادي والارياف والمخيمات وحواكير الوطن المنسية عن غيث الحكومات وشطحات واعياد الميلاد لأبناء الذوات التي تكلف الخزينة الملايين و لا يتمتع بنعمة الامن والامان الجندي في وظيفته , والموظف, والمزارع ,والسائق ,والصغير والكبير فقط , انما المستفيد الاول من الامن والامان هو الفهلوي ,والبهلوان, والفاسد والمرتشي ,والمعتدي على حرمات الدستور, وهيبة الوطن, والتعليمات والانظمة المدنية , وغزوات الفاسدين المدروسة على هتك عرض المال العام مال المواطن الاردني نهب وسلب وفروسية الفاسدين فرسان الخصخصة لا تنتهي , والهدف اذلال ابن البلد بالتراب والاستدانة باسمهم والسرقة باسمهم لتعبئ ارصدتهم ومشاريعهم من حنفية الوطن فهل يستحقون ان يبقوا بنعمة الامن والامان هذه في القصور المشيدة وينظرون للشعب وهو يموت من شرفات قصورهم العاجية باستحقار واستعلاء .

اذن المستفيد عندنا من امننا وطيبة شعبنا وولائنا المطلق وعباءات شيوخنا التي تضفي على الوطن هيبته بالولاء والانتماء الصادق , اول من يتمتع به هو الفاسد الذي يسرق البلد، سواء كان عن طريق بيع اصول الوطن حتى جعلوه قاعا صفصفا ، أو من خلال لعبتهم الشيطانية ابتكار الشركات الاجنبية الوهمية وبيع أسهمها للمواطنين او بيع الشركة نفسها من خلال مص نخاعها ثم بيعها وهنا تتبدل الادوار بين الفاسدين الكبار وكان الوطن اقطاعية والناس عبيد واقنان في مزرعة احدهم ، ثم سرقاتهم الممنهجة حسب القانون بلا اي ثغرة قانونية بمعنى ( ضربة معلم ) ، ويظل هذا الفاسد يتمتع بالأمن والأمان ، ويفرض مقولة الأمن والأمان على الشعب ويمن عليهم بهذه اللعبة المستفيد هو منها وليس للمواطن الا النفايات من فضلات الفاسدين .

فقط الشعوب الحرة هي التي تقرر مصيرها , الشعوب التي تعتبر كل شخص في مجتمعها ايقونة مصانة لها حقوق وعليها واجبات , والخوف الشديد عندنا بالاردن هو من وجود فئة ضالة تدفع بالوضع للتصادم لنقطة يصعب على الجميع الرجوع عنها وهناك الطامة الكبرى , فالرجوع عن قرار رفع المشتقات النفطية اولى لحين انتخاب مجلس نواب قادم نتمنى نزاهته , واعادة الاموال المنهوبة اجدى لغزوة دولة رئيس الوزراء لشعبه فلا نامت اعين الفاسدين .
وحمى الله الاردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات