النسور عبدالله .. فدائي انتحاري


الأردن.... رفعت حكومته الأسعار بزعامة عبدا لله النسور الفدائي الذي غامر بنفسه ...واتخذ القرار رغم خطورته الشعبية ، وتحرك الشارع وتعاملت الحكومة بنفس طويل مع الحراكيين، وامتصت من غضب المتظاهرين بحكمة وحنكة السياسيين ، ورجال الأمن المحترمين وإن كان من بيهم بعض الجهلة والسيئين ، ولكن العقل تغلب على العاطفة وفاز الأردن على نفسه ومواطنيه .

مع اعتقادي بعدم دستورية القرار بغياب مكون أساسي من أعمدة الدولة الأردنية ، وهو البرلمان الذي هو مثل عدمه كان ولكن الدستور يفرض وجود برلمان ، و اتخاذ القرار الذي برره عبدا لله النسور غير دستوري وباطل بطلان الذئب من دم نبي الله يوسف عليه السلام .

ولكن نزل لهذه المهمة ابا زهير كفدائي انتحاري وهو يعلم ان ذلك قد يوصل الأمر لنقطة قد تربك الحكومة وتلهيها ، عن مهمة رئيسية كلفت لأجلها ومحددة وهي الإشراف على انتخابات تولتها هيئة مستقلة ، ولأول مرة تشكل بوجود محكمة دستورية شكلت حديثا ً لغايات قد تأتي في المراحل القادمة .

بعد أن يخطوا الأردن خطوات ايجابية نحو التغيير المرجو والمأمول به لعمليات إصلاح حقيقية وأكيدة ، بعد ما يقارب من عامين مضت والحراكات الشعبية تراوح مكانها ، دون أن تتجرأ على تجاوز الخطوط التي قد تهدد امن الوطن ، الذي نحسد عليه من قبل بعض شعوب المنطقة والذي يجعله متماسك ويشكل مظلة تظل كل مكونات الشعب الأردني الذي يستظل بها .

وبرعاية هاشمية حكيمة ... يرفع لوائها ملك هو من يستطيع ضبط الأمن شخصيا ً وكلنا يحترم رغبات سيدنا ابا الحسين... وكلنا معه وبه وله سند وماضون ، نحو ازدهار الأردن والاستمرار في علو البناء ورفعة شأن الأردن والتقدم في تطوره المنشود وبكافة المجهود من الجميع ، ولا نريد للأردن ربيع نندم على ما يخلفه لنا من مصائب ومآسي نحن بغنى عنها ، ولا نود أن نمر بها لا سمح الله .

فأنني ادعوا كل من هو حر شريف وكثر من هم شرفاء ، ولا نريد متشرفين علينا وهم من الحاقدين الذين نعرف نواياهم السيئة بذكرها والعقيمة بتفكير صاحبها ، نريد ان تمر هذه الغيمة كغيرها نحو شاطئ الأمان وبر الاطمئنان ، ونرتقي للسمو الأرقى في حياة الإنسان ونعيش واقع فرض علينا...

والله هو الذي يتولى أمرنا قبل غيره وهو الأدبر بمعاشنا وعيشنا وهو من تكفل برزقنا ويقدر على ان يبطل كيد الكائدين وتخطيط المخططين وشل حراك المدسوسين الذي يسيئون للشرفاء من المتظاهرين وعلى رفع الأسعار محتجين ولولا وجودهم لكنا كالأغنام أمام الراعي للمعاقل مساقين.

للجميع أناشد وأقول الوطن أمنه من الجميع الواجب المحافظة على ممتلكاتنا العامة ، كمرافق للدولة التي بها نفخر ونفتخر والتي تحافظ على امن أسرنا وتسهر على حراستنا ، ونحن ننام مطمئني البال مرتاحي الضمير، وهذه اكبر نعمة من بها الله علينا الذي أطعمنا بعد جوع وآمننا من خوف .

وهيئ الأمر ليكون بيد آل هاشم... الذين يسيسون الدولة بكافة مرافقها ، التي تعرضت لخراب ودمار قبل يومين على أيدي بعض المخربين المدسوسين بين إشراف الحراكيين ، الذين عبروا باحتجاجهم على قرار حكومة أخطئت فيه برفع الأسعار برقمها وسعرها الحالي.

الذي هب الشعب من أجله وأربك الحكومة التي لا زالت مصرة على تنفيذ قرارها ، الذي جعل منا وفينا وكلنا حائر في مستقبل قد يكون الظلم فيه على كثير الأسر جائر.

واطلب من المحتجين أن يتقوا الله في إحتجاجهم وفي قول الكلام الذي يصل للمسئول ، دون توبيخ وتجريح لان الكلام اللين يوصل لافظه لبر الأمان ، وليس يزيد الأمر سوء باحتقان من قبل المسئول مثل عبد الله النسور، الذي يعتقد انه هو من أنقذ الوطن من الغرقان نسي القول ، الذي مفاده أنت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد يا عبدا لله العنيد ، ربك هو الذي خلق العبيد كلهم وسماك عبد الله وهو من الأسماء المحببة لله فكن من احبة الله .

كما هو مليكنا عبدا لله الذي أعطاه الله الملك ليكون رحيما ً على عباد الله لا جلادا ً لهم... ويعاقبهم بغلاء مفروض على أمتنا من قبل مؤسسات الصهيونية العالمية ، التي تجوعنا وتهيننا وتجعل منا متسولين ودوما محتاجين لهم ولأذنابهم وأزلامهم .

فلا نريد ان نعيش في قصور فارهة ودور فخمة نريد أمن يقينا آمنين في معاقلنا ودورنا المتواضعة ، التي تقينا حرارة الصيف وبرد الشتاء الذي حرمت كثير من الأسر توفير الوقود لمدافئهم الصدئة التي لم تستخدم بعد لقلة ما باليد يا عبد الله



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات