لقد تكلمنا وتكلم العديد من الكتاب الاردنيين والاحزاب السياسية عن ضرورة الإلتفات الى الوضع الاقتصادي منذ نهاية عام 2009 فقد تكلمنا وكتبنا عن ضرورة الوقوف على الوضع الاقتصادي المتراجع والذي دخل غرفة الانعاش منذ عام 2010 وبالرغم من ذلك بقى خارج اطار التفكير فلقد استطاعت بعض الجهات ترك الوضع الاقتصادي خارج نطاق التفكير وتكثيف البحث عن مخرجات للوضع الاقتصادي , وذلك مقتطف من ما جاء في بيان لحزب العدالة والتنمية في بداية 2011(كما اننا نؤكد على ضرورة الالتفات الى الوضع الاقتصادي الذي اصبح في انفاسه الاخيرة والذي سبق وقد حاولنا لفت نظر الحكومة وكافة التيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى ضرورة العمل الجماعي لتفادي الوضع الاقتصادي الراهن والذي يبدو ان هنالك من كان ولا زال يحاول ادخال الوطن بثورة الجوع …(لا سمح الله) عبر عدم منح فرصة للحكومة لاصلاح الوضع الاقتصادي وذلك لتنفيذ الاجندة الخارجية لديهم…)
ولكن رغم كل ذلك لربما يتسائل دولة رئيس الوزراء ماذا أثار الشارع !!!!!!! لاشيء دولة الرئيس انما الشعب اراد ان يخرج ليتنزه من حرارة الجو ، أستغرب من الحكومات الاردنية المتعاقبة ، نفس الاخطاء تتكرر نفس العبارات نسمعها ، لازلنا لليوم نفتقر لأسلوب التخطيط والاستراتجية ونستخدم اسلوب اتخاذ القرار المفاجئ بدون دراسة ، كان من الواجب على رئيس الوزراء ان يكثف عمل الاعلام في توضيح المرحلة الخطيرة التي يتعرض لها الاقتصاد الاردني ، والابتعاد عن اسلوب الصدمة القاتلة للمواطن الذي يلتقط انفاسه بصعوبة .
لذلك اصبح على الحكومة اليوم ان تعيد النظر بالخطوات التي اتخذتها من اجل تحسين الوضع الاقتصادي ، والتوصل الى حلول بعيدة عن جيب المواطن الذي لم يعد يحتمل ... كان يجب العمل على تحسين قانون الاستثمار والمستثمرين ورفع الضرائب على بعض القطاعات الخاصه واسترجاع الاموال التي تم اختلاسها من قبل الفاسدين والمفسدين ، والعمل على رفع الصادرات والعمل على ملاحقة الهاربين من دفع الضرائب والتي تقدر بالمليارات ، ووقف رواتب الوزراء والنواب الحاليين والسابقين لأن المنصب تكليف لا تشريف ، او العمل على طرح كابونات للمواطن الاردني الحامل للجنسية وبذلك يتم ضمان دعم المواطن الاردني ، ووقف الدعم عن الوافدين والذي يزيد عددهم عن المليون وافد .
كما نتمنى من ابناء هذا الوطن الغالي ، المحافظة على الممتلكات العامه والخاصة ، واستخدام اي اسلوب للتعبير عن الرأي بطريقة حضارية فالجميع ضد القرار ولا احد يرضى بتلك القرارت القاتلة لأبناء الطبقة الكادحة ، وترك الفاسدين والمفسدين يمرحون بأموال الشعب ......
حمى الله الاردن من شر الفتنه