يا .. لحظكم العاثر أيها الأردنيون !!!


فضَّلتُ أن أبدأ مقالي هذه المرة ، على نفس النمط الذي اعتدت من قبل ، على أن أكون واقعيا كما كنت دائما ، فأنا حينما أكون كاتبا أكتب مقالي أو أن أكون شاعرا أكتب شعري بحس صادق ، وشعور نبيل ، كما أنني أكتب بتجرد مطلق ، ولم تكن رغبتي أبدا في يوم من الأيام بأن أكتب ما أكتب من أجل السمعة أو الصيت ، أو الظفر بالألقاب الرفيعة والأوصاف البراقة أو ليقال عني ما يقال ، ولقد كانت معاناتي في رحلتي الأدبية أكثر من استمتاعي بما أقرأ وما أسمع وما أرى من تعليقات ، وفي ذات الوقت فأنا أعلم علم اليقين ، بأنني مهما أبدعت في كتاباتي ، فإنني لن أكون المبدعُ الوحيد ، طالما أن العالم مليء بالملايين من المبدعين والذين هم أكثر مني إبداعا ، وأوسعَ مني ثقافة وعلما واطلاعا، وأنا لا أقول هذا من باب التواضع ، ولكنها الحقيقة التي لا تقبل الشك ، وأنا لم أتقول على نفسي أبدا في يوم من الأيام ، أو أظن بنفسي مجرد الظن خطأ ، بأنني أنا المتفرد الوحيد بالثقافة والعلم ، بل فإني كما أسلفت من قبل ، ويحلو لي أن أقولها دائما (ما أنا إلا قشة في كومة كبيرة).. وهذه المرة أيضا أكتب مقالي هذا ، وأنا والله أشد ما أكون إحساسا بالمرارة من أي وقت مضى .. والسبب معلوم لي كما أصبح معلوما أيضا لسكان الكهوف والرعاة ، والفلاحين الذين نظنهم ما زالوا يجهلون ما وصلت إليه المدنية والبشرية في عصرنا النووي ، وعصر الأقمار الصناعية والفضاء الخارجي ، والعالم الآخر الذي نتوقع وجود الحياة فيه على كواكب أخرى .
الحظ العاثر، والكأس المرّ.. الذي تجرع مرارتَه الأردنيون وما زالوا يتجرعون ، وعلى الأخص أولئك الفقراء الأكثر وطنية والأكثر ارتباطا وتجذرا وتمسكا بهذه الأرض ، ودأبُ هذا الشعبِ المغلوبِ على أمره منذ عقود مضت.. على معاصرة الاستبداد والشر والقهر ، حينما نهبت خيرات هذا الوطن من قبل حكوماته الفاسدة المفسدة ، وبيعت مؤسساته الوطنية بأرخص الأسعار ، وما زال الحبل على الجرار ، فربما باعوا انتماء الأردنيين ووطنيتهم أيضا لتكون من ضمن الصفقات وفي ركاب الفساد .
لم نر في تاريخنا المرير كله تاريخا أسوأ من تاريخنا المعاصر هذا .. ولم نر مصيبة أكبر وأعظم وأقرب من مصيبتنا التي نعيشها الآن ، والتي يعاني منها الشعب الأردني بأكمله ، وكان دأبه على أن يعيش تعاسة وشقاء الحياة في خضم هذه المصيبة ومصائب أخرى لم تتكشف حقائقها بعد ، ولو شاء الله لكشف الغطاء عن المصائب كلها ، ولعلم الأردنيون حقيقة معيشتهم في ذل وهوان ، وقد عاشوا في بوتقتها منذ ستة عقود مضت وإلى الآن ، ولم يستطع أي من هذا الشعب المغلوب على أمره أن يقول كلمة الفصل .
لم يكن في الماضي .. لا الطارف ولا التليد ، بوسع أي إنسان أردني على تراب الوطن ليتجرأ على قول كلمة الحق، ولا أن يرفع صوته المخنوق بالشكوى ولا حتى يملك الحق بأن يئن من سوط وألم العذاب الذي يواجهه وسطوة الفقر التي تعيشها شريحة عظمى من أبناء الوطن .. وكم كنا بحاجة إلى وجود أسطورة بيننا مثل (البوعزيزي) الذي أقدم على حرق نفسه على الملأ بكل شجاعة وأنفة وكبرياء ، وليس أثمن من الحياة مهرا للكبرياء والأنفة والعزة لدى الإنسان .. نعم .. هذا ما كان ، فكان سببا مقنعا لشعوب وحكومات العالم كله ، مقنعا للحكومات بأن تتخلى عن سياسة البطش والترهيب بحق شعوبها ، ومقنعا للشعوب بأنها لم تعد تلك الشعوب المغلوبة على أمرها بمنتهى الذل والعبودية ، وأنه بات بإمكانها ، أن ترد الصاع صاعين لأي حكومة تتجرأ على حريات الشعب ومقدراته ، وتفتح الباب على مصراعيه أمام الحريات ، حيث تأثرت الشعوب العربية المظلومة كلها بعدوى (البوعزيزي) ، وصار بإمكان الآلاف من الناس الذين ما زالوا يعيشون بظروف مشابهة تماما لظروف (البوعزيزي) بل وأكثر من ذلك وأنكى أن يصنعوا معجزات تفوق تلك المعجزة الطريفة ..
فكان ما كان للصحافة والإعلام.. والأقلام الحرة التي كانت هي الأخرى مقيدة اليدين ، ومكبوتة الحريات خلال عقود مضت من الزمن ،وإلى أن جاء ذلك اليوم وهو يوم مشهود في تاريخ الأمة العربية يوم أن خاض (البوعزيزي) غمار تجربة فردية قاسية مضحيا بنفسه ومقدما للتضحيات درسا لم تعهده البشرية في ظل العبودية من قبل ، لتتحرر هي الأخرى من الأغلال ، فأصبحت الآن بفضل الله ، محررة تماما من الأسر ، فحطمت كل الأغلال والقيود وتخلصت من شيطان كبت الحريات والعبودية ، ومع ذلك لا أريد أن أكون سببا في التنغيص على أنفسنا ولو بإيمائة بسيطة إلى تلك الأقلام والصحف والمواقع المأجورة التي ما زالت العبودية تعشعش في وكناتها ، وكأنها تحنُّ إلى عصر العبودية والتبعية العمياء أو هي تدين ولو بشيء من الانتماء إلى العيش بذلك الظلام ، وكأنها أيضا .. ما زالت تمضي فترة رقود طويلة في أحضان الاستعمار الفكري الأعمى.. وما زال هؤلاء النفعيون، يتصرفون بغباء وبمعزل عن أخلاق الكتاب الشرفاء، بناء على ما تقتضيه مصالحهم وأطماعهم الشخصية البحتة دون النظر إلى الواجب القومي المقدس على أنه واجب الوجود في مقدمة المطالب وجودا حتميا.
دأبت المخططات الاستعمارية التي تلف العالم العربي والمنفذون هم أزلام الحكم في الأقطار العربية ، على أن تكون تلك مدروسة بعناية وحكمة ، فبالرغم من أنها مخططات متشعبة الاتجاه والأغراض ، إلا أنها لم تنجح كلها ، مما استوجب إعادة النظر في منهجية تلك المخططات ، فلجأ المخططون إلى تغيير الأساليب والمناهج كلها، حتى أدوات التنفيذ التي تولت تنفيذ تلك المخططات لعقود طويلة ، فبدأت هذه المرة تتجه مباشرة نحو الشعوب نفسها ، والشعوب كما هي معروفة بانتمائها ، ووطنيتها ليس من السهل أن يملي عليها الاستعمار إرادته إلا من خلال مخططات مدروسة دراسة دقيقة ومستفيضة ..
تركزت أهداف المخططين من عباقرة الشر في العالم، على عوامل عدة من أهمها.. العمل على نزع روح الوطنية والانتماء من أنفس الشعوب العربية ، وخلخلة ارتباطها بأوطانها ، ومتى ما انتزع هذا العنصر من نفسيات الشعوب ، أصبح الوطن حسب اعتقادهم أرخص سلعة يمكن أن يوافق على بيعها المواطن من أجل أن يعيش .. فكان التركيز على محاربة العربي في لقمة عيشه هي من أهم الأسباب المقنعة لتخلي الإنسان العربي عن هذا الانتماء المقدس للوطن ، حتى وإن كان هذا العامل من وجهة نظر أعداء الأمة على الأقل ، إلا أنه بات معلوما لدينا جميعا بأن مثل هذه الأحكام باتت وشيكة .
حيث أصبحنا نرى كما يرى معنا الكثيرون، أن عملية بيع الأراضي من قبل الشعوب وخاصة في مجتمعنا الأردني، لجهات مجهولة لا يعلم كنهها إلا الله مخطط لها بشكل محكم ، لكننا أصبحنا نلمسها وبشكل غير مسبوق منذ سنوات أعقبت الربيع العربي ، وبعد اقتلاع جذور الفساد من مؤسساتنا الرسمية ، من هناك بدأ التهافت على شراء الأراضي أكثر مما سبق من قبل تجار لا نعلم أي شيء عنهم ، لكن عمليات البيع كانت بشكل ملفت للأنظار منذ حوالي عقد من الزمن.
نكاد نرحم هؤلاء المساكين من أبناء شعبنا المغلوب على أمره، ونلتمس لهم الأعذار في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعيشها المجتمع الأردني بكل أطيافه. حيث بات على شفا انهيار اقتصادي بالكامل .. وأما الفقراء الذين لا يملكون أرضاً يبيعونها فماذا يصنعون ؟
لقد تعاقبت الحكومات عندنا، ولم تفلح أي منها في تحمل المسئولية، وربما لم تقو على قياد عجلة التقدم والازدهار، فكانت تبدأ بإقحام نفسها في اللجوء إلى اتخاذ قرارات صعبة، وأغلبها كانت معادية تماما للوطن والمواطن على حد سواء.. فحينما يلجأ أغلبهم إلى رفع الأسعار على المواطن ، حيث يبدأ المواطن بالتذمر والتشكي فورا .. وكأن على المواطن المسكين، هو المكلف دائما بدفع تكلفة فاتورة الفساد والمفسدين لوحده ..
لم يكن الأردنيون أكثر تفاؤلا عبر تاريخهم السياسي الطويل ، منذ أن تولى دولة المرحوم وصفي التل رئاسة الوزراء مرورا بدولة السيد أحمد عبيدات ، حيث بدأت من هناك المنحنيات الحادة والخطرة تسير باتجاهات معاكسة لرغبات وأماني الأردنيين ، وبدأ نشطاء الفساد والمفسدين بالتحرك في كل الاتجاهات ، واستشرت في بلدنا وعاثت به فسادا وإفسادا ، وحتى يومنا هذا ، ولو تصفحت تاريخ أصحاب الدولة والمعالي أو طبقت العدالة نظرية من أين لك هذا على أولئك الفاسدين ، لما بقي أي إنسان منهم الآن يتمتع بالثراء والغنى الفاحش وكلها من مقدارت الأردنيين ، وما كنا أكثر تفاؤلا من قبل منا ، حينما تولى دولة رئيس الوزراء الدكتور عون الخصاونه رئاسة الحكومة ، تفاءل جميع الأردنيين خيرا ، وعلقوا على وجوده في أرفع مناصب الدولة الآمال الطوال ، كيف لا .. ؟ وهو رجل العدل والقانون، الذي تنازل عن أرفع منصب في محكمة الجنايات الدولية من أجل خدمة هذا الوطن ..
ولكن يا لسوء الطالع !! ، فما أغرب حظ الأردنيين، وما أتعس حظ هذا الوطن .. !! نحن لا ندري كيف استقال هذا الرجل الشريف من منصبه ، وليتنا نعرف الدوافع الحقيقية وراء استقالته .
خلفه الدكتور فايز الطراونه .. فكان أكثر من تحمس لرفع الأسعار ، والسعي لمضايقة الشعب في لقمة عيشه مرة أخرى ، لولا تدخل جلالة الملك في هذه المسألة وحسم الأمر ، وأسكت فايز الطراونه إلى الأبد .. وسرعان ما استقال هو الآخر ، وعلى ما يبدو فإن تاريخه الحافل لم يترك أمامه الخيار للاستمرار ، وأكثر ما لفت انتباهي في تصريحات هذا الرئيس هي ميوله العاطفية التي ما زالت تعشعش في ذهنه ، نحو العدو الصهيوني منذ توقيع اتفاقية البحر الميت وحتى هذه الساعة .
ذهب فايز الطراونه ، وذهبت أحلامه معه إلى غير رجعة ، وبقيت ذكرياته التي كرهها كل الشعب عالقة في الأذهان .. وكم كانت غبطتنا بذهابه عظيمة ، لكنها لم تدم طويلا ..
جاء اليوم دولة السيد عبدالله النسور وفي جعبته الكثير.. وحط من عليائه ، على دفة الحكم في هذا المنصب الذي كان سببا مشينا في تعاسة الأردنيين ، بما يتخذه من قرارات جائرة بحق الشعب الأردني ، ويبدو دولته أنه من أكثر الرؤساء عداوة لهذا الشعب ، حيث بدأ تصريحاته النيرانية ، بشيء لم يكن مقبولا من لدن الأردنيين جميعهم ، وبلهجة لا يمكن قبولها ، حتى في زمن العبودية والقهر والإذلال .. قولته المشهوره ( سأرفع الاسعار ، وأنا أتحمل المسئولية) ، وكأنه بذلك يتحدى مشاعر الشعب الأردني بكافة أطيافه . هل هذا القول يمكن قبوله من شعب رفض العبودية منذ زمن (البوعزيزي) على الأقل ؟ هل يجوز لرئيس الوزراء أن يمسك العصا وبهذا الأسلوب لشعب صبر على كل الفساد والمفسدين عقدين من الزمن ؟.
هل بات على الشعب الأردني الفقير، الذي يحتاج لكل المقومات الضرورية لحياة الإنسان العادي وحتى الرقيق منهم ، أن يتحمل كل تبعات الفاسدين والمفسدين ؟.. وإلى متى ؟ ، هل يعلم دولة النسور بأن الأردنيين الذين بدأوا ببيع أراضيهم لجهات غير معلومة ، بل هي مجهولة بالنسبة للجميع وإن كانت عن طريق سماسرة وخونة من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم ، فهل عليه أن يستمر ببيع أراضيه ووطنه لكي يعيش ؟؟ ، وهل تتكرر نفس النظرية والجرائم التي حدثت على أرض فلسطين الأبية من قبل ، هنا على أرضنا في شرقي نهر الأردن ، ولكن لمن هذه المرة سيكون البيع ؟ .
الشعب الأردني كما تعلمون يا دولة الرئيس ، ليس غنيا إلى الحد الذي تظنون أنه يمكن معه دفع فواتير الفساد كلها ، الشعب الأردني ، سيتحمل فارق السعر ، إذا لجأت العائلات في هذا البلد المعذب ، إلى الاجتماع كل يوم في بيت مجاور لهم ، ليتقاسموا الدفء مع جيرانهم بحلول فصل الشتاء القارس تحت سقف واحد في الحي .. من أجل تخفيض فاتورة التدفئة المستحقة على كل عائلة ..
وأما في عجلون الخضراء .. فلن يهمك على ما يبدو أن ترى الجبال الخضراء وقد تحولت إلى جبال جرداء لا حياة فيها ، حيث لم يعد للطير مأوى فيها ، ولم يعد لأولئك الذين يرتادونها من جميع محافظات المملكة ومن العاصمة عمان بالذات ، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون قضاء عطلة نهاية الأسبوع في باريس ولندن وروما لأنهم لم يكونوا يوما من الفاسدين ، يأتون إلينا ليقضوا فيها ساعات من المتعة في أحضان الطبيعة ، ثم يغادرونها مخلفين وراءهم أطنانا من القمامة والقذارة في تلك الأماكن ..
أطمئنك يا دولة الرئيس بأن المناشير الآلية للحطابين تعمل عملها طوال الليل ، فأنا أسمعها في كل ليلة حينما آوي إلى فراشي وعلى مقربة من بيتي قبالة محمية عجلون ، وأصوات المناشير المزعجة ، تصم الآذان ، وتصيبنا نحن أصدقاء الطبيعة بالإحباط ، وأما من نُصِّبوا كحماة للطبيعة فهم قابعون في مكاتبهم لا يعلمون شيئا عن هذا .. فهم بحاجة دائما إلى من يوقظهم، ويرشدهم إلى مكان أولئك الجزارين وهم يُعملون مناشيرهم في الغابات طوال ليل بهيم .
ولا أدري يا دولة الرئيس.. إن كان من واجبي الإنساني أن أعذر هؤلاء الحطابين أيضا ، لأنهم ليسوا من الناس الذين تتوفر لأسرهم أدنى سبل العيش ، وليس لديهم أي مردود مادي ، ولا أي صنعة أو مهنة أو وظيفة يعتاشون منها سوى هذه الصنعة ، أم نبلغ عنهم السلطات ليموتوا جوعا يا دولة الرئيس ؟ فمن أين لهم أن يعيشوا وأن يسهموا بدفع الفواتير التي تأمر دولتكم بتحملها لـ(70) بالمائة من الشعب الأردني ، كنفقات لفواتير الفاسدين و المفسدين .. وقس على هؤلاء الآلاف من المواطنين الذين لا يتقنون مهنة التحطيب وأنا واحد منهم ..
يا دولة الرئيس .. بالأمس حكمتْ المحكمة على مدير المخابرات الأسبق المدعو محمد الذهبي بالسجن أربعة عشر عاما ، مع غرامة (20) مليون دينار ، ومصادرة (24) مليون دينار أيضا ، ومجموعها (44) مليون دينار ، وهذا الرجل كان في يوم من الأيام يتحمل مسئولية حماية الوطن من الدرجة الأولى ، ومن قرار الحكم أيضا ، رفع الحجز التحفظي عن أموال زوجته ، فمن أين يا ترى حصلت زوجته على أموالها ؟ فماذا يفيدنا سجنه ولو كان مؤبدا مع الأشغال الشاقة ، أنا متأكد بأنه سيوضع في منتجع من منتجعاتنا أو فندق من خمسة نجوم طيلة مدة حبسه الصوري ، ولكني أعود مرة أخرى للأموال المحصلة ، فتلك الملايين ، لو خصصت من أجل إنشاء مصانع في كل محافظات المملكة تستقطب بعضا من شبابنا وشاباتنا العاطلين عن العمل ، أليس هذا أجدى وأنفع يا دولة الرئيس ..؟
أليس العمل في المصانع يا دولة الرئيس لشباننا أشرف ألف مرة من عمل بناتنا في الكباريهات والنوادي الليلية ؟، أم أن هذه هي التجارة الرابحة في هذه الأيام .. والتي سبق وأن نادى بها بعض الفاسدين المحسوبين على الدولة ؟
ونحن نسمع عن شوارع عاصمتنا الحبيبة عمان وهي تكتظ هذه الأيام بالمومسات .. فكيف لوطن أن يرتقي على أكتاف المومسات ؟ ، ولا أدري إن كانت الجهات المسئولة تعي وتدرك هذا الهوان الذي وصلت إليه الأردن .. أم أنها أيضا تلك من ضمن المخططات التي من المحتم إن استمرت ستودي بنا إلى الهاوية .. ألم تسمع قول الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقُهم ذهبوا .
من أين يا سيادة الرئيس .. وكيف سيتحمل الشعب الأردني تبعات القرارات الظالمة الجائرة، وانتم كنتم في يوم من الأيام من دعاة الإصلاح ، ومن في زمرة المعارضين، تقودون المعارضة ، وتصرخون مثلكم مثل أي معارض ،في هذا الوطن ، نريد الإصلاح .. نريد الإصلاح، فأي إصلاح تريدون يا دولة الرئيس ؟؟!! أي إصلاح تريدون .. ولكني أقول وصدري يمتلئ ببركان من الغضب .. ويلكم أيها الأردنيون من حظكم العاثر ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات