حتى خوارم المرؤة والرجولة .. !!‎


كثيرة هي " الخوارم " التي تخدش الحياء العام ... وتمَّس الرجولة ...! وكثيرة هي العقبات " والمطبَّات " التي تساهم في تأخير نمو شخصية الإنسان ، بل ربما تنال من تلك الصفات المهمة التي تكمَّل تلك الشخصية ، وربما تقترب من ذاك الإطار الذي يؤطر ويحفظ شخصية المرء ..ورجولته... ودينه...! ويديم عليه هيبته ووقاره ..!

فإذا كان " كثرة المزاح " للرجل يقلل من هيبته وشخصيته ورجولته ... والوقوع في بعض
الشبهات " كمجالسة النساء الأجنبيات " في الأماكن العامة ، والدخول على الأماكن التي فيها
إنتهاك لحرمات الله .. يخرم الرجولة والمرؤة ، ويخدش الحياء العام ، وينال من الدين ...!!
وحين ترى الرجل يفتخر بماله ..ورصيده . ثم تراه في موقع آخر لا يأكل مما يليه ..! فأعلم
بأن غروره وعجبه بنفسه قد خرم رجولته ومرؤته ، وأن فقدانه للحياء والوقار في الموقع الأخر
قد إنتقص من أخلاقه ، ومَّس هيبته ، وخدشت شخصيته ...!
إني لأستغرب ... واضعاً أميز عبارات التعجب وإشاراته ....!؟ مِن ذاك المرء الذي يفتقد تلك
المعاني ، ويفتقر إليها ، وربما يرنو إليها ولا يصل ..! .... ألم يعلم بأن الشرائع السماويه ..
وتلك المباديء ، والمثل ، والقيم الإجتماعيه ، قد حثت بل وأمرت بتلك السلوكيات ، والطباع ،
والتقيد بها ، والتمسك بتلك الميزات العظيمة وكأنها نهج في الحياة ، وشريعة يجب الإمتثال لها
والتأسي بها ...!
ما بال البعض منَّا يستهين بتلك الأمور ، ولا يقيم لها إعتبار ولا وزن ..! ويُقدم عليها وكأنها
من " روتين الحياة " ... يصل الأمر " بالبعض منا " أن يجادل ، ويحاور ، ويناقش ، ويدافع
عن مسلك خاطيء في الحياة ، ويحاول أن يوجد له المبررات والأعذار الواهية ...!
ألم تعتبر الديانات السماوية ، والمباديء ، والأخلاق السوية ، وتلك القواسم المشتركة بين أفراد
الرعية ، بأن " الوفاء بالوعد " والإلتزام به واجب مقدس ، وآية من أيآت المؤمن .! أين نحن
من ذلك المسلك العظيم ، والخلق القويم ..؟! أين نحن من تطبيقه فيما بيننا ...؟!
وبعد هذا كله .. كيف يتجرأ البعض منَّا ويصف نفسه بأنه يمتلك الرجولة كاملة غير منقوصة ..!
ويتباهي أمام الآخرين واضعاً وساماً وشارة على صدره بأنه صاحب المرؤة ..والرجولة ...
والشهامة ... والرتبة العالية ....!!!!
لقد خرمت مرؤتك ... وأنتقصت رجولتك ... وما أكتملت شهامتك ..يا مَّن أقدمت على هذا ....!
فتش عن مواضع الخلل ..؟! وحدَّد مواقع الجراح ..؟! ولا تتوانى عن تضميدها ...! فما من داء
إلا وله دواء ..... حتى خوارم المرؤة والرجولة ..!!
===========================
نايف سماره ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات