في ذكرى جريمة الفنادق النكراء كلنا فداءا للوطن .. وليخسأ المجرمون


في التاسع من تشرين الثاني قبل سبعة أعوام قطرت قلوبنا وتمزقت نفوسنا آلما وحزنا ولوعة ونحن نودع الضحايا الأبرياء من الأطفال والرجال والنساء وبعض الإخوة العرب والضيوف الأجانب الذين سقطوا في جريمة الغدر والإرهاب التي استهدفت بعض الفنادق فوق ترابنا الوطني حينما كانت عمان الحبيبة تغفوا كعادتها بهدوء وامن وسكينة وفي عتمة الليل خرجت فئران الشر من جحورها تنثر الموت والدمار والقتل حينما دخل خدرها ثلة من المجرمين عبروا الحدود ولفوا أجسادهم بالموت والبارود لقتل أطفالنا ورجالنا وحرائرنا في يوم الفرح ولقاء الأهل والأحبة جاء قرامطة العصر مخدرين بالفتاوى الباطلة والمرجعيات الفاسدة صكوك الغفران في عقولهم ومفاتيح الجنة بأيديهم ليغلقوا أبواب النور ونوافذ الحرية في وطن الطمأنينة والأمن واللحمة الوطنية ساروا بالكراهية لهذا الحمى العربي الأصيل شعبا وقيادة على خطى أجدادهم الذين اعتدوا على الكعبة المشرفة وخطفوا حجرها المكرم ظلما وعدوانا وإرهاب
لقد كانت حقا جريمة خسيسة ومأساة كبيرة ومجزرة رهيبة ونحن وشعب مسالم ووطن مضياف يقود مسيرته ملك عر بي هاشمي غرس فينا روح الأمل والتحدي حينما شاهدنا هبته وغضبه على ما جرى لعشيرته وأهله وأبناء آسرته فكان الشعلة التي أوقدت لهيب السخط الشعبي في يوم الغضب الوطني الذي عم كل قرية وبادية ومدينة ومخيم شارك فيها الجميع بمختلف الأطياف والانتماءات والشرائح ليرسم الأردنيون في تلك اللحظة أروع وأنقى لوحة عز عربية هاشمية بالتفافهم حول قيادتهم ودفاعهم عن وطنهم ومستقبلهم في حالة تماسك وتجانس وفداء أذهلت قوى الشر وقهرت إرادة المعتدين ومع تكرار الذكرى الأليمة ومرور الأيام والسنين ينبغي ان نجدد في نفوسنا معاني العبرة والعضة ونحن نعلم جيدا ان ووطننا وشعبنا وقيادتنا مستهدفون من قبل عصابات الإجرام وخفافيش الظلام وقوى الإرهاب والتخلف الداخلية والخارجية واليوم وفي ذات الذكرى الفاجعة فأن كافة أبناء الوطن الأردنيين أهل الشهامة والعزة والأصالة مدعوين لتكثيف الجهود ورص الصفوف ونبذ الصراعات وتوحيد المواقف لمواجهة قوى الظلام والضلالة الغربية عن عاداتنا وأفكارنا وحياتنا وقيمنا الأصيلة وتعاليم ديننا الحنيف وكل قيم المروءة والشهامة التي تربينا عليها في وطن العروبة والخير والانساينة ليبقى اردن المستقبل والاجيال واحة للأمن والاستقرار وعنوانا للوسطية والاعتدال وموئلا للشرفاء والأحرار
شلت أيديهم التي امتدت الى عمان الوادعة وأبناء الأردن الأوفياء وضيوفهم الأبرياء و من هنا مجددا وبعد ان طل الإرهاب من جديد بوجهه الوقح متمثلا بالخلية الإرهابية التي احبط رجال المخابرات العامة مخططهم الإجرامي وغيرها من الخلايا النائمة التي تنتظر حظها العاثر بالسقوط في أيدي اجهزتنا الأمنية والسؤال هنا ماذا ترك هؤلاء الإرهابيون لعتاولة الإجرام وهم ينتهكون حرمة البلاد ويخططون لقتل العباد دون وازع من دين او رادع من ضمير او خلق فلا بد من تشديد الرقابة وتكثيف المتابعة والتدقيق فيمن يعبرون حدودنا وينزلون بيننا ولابد من تطوير البرامج الدينية والثقافية والتربوي والإعلامية لمحاربة أفكارا لتضليل والجهل والقتل والتطرف قبل ان تصطاد تلك العصابات المتعصبة النشأ في مهدهم وتنظم وعيهم على مفاهيم بالكراهية والقتل والدمار ومن المهم أيضا توثيق التعاون والتواصل مابين رجل الأمن والمواطن ليصبح كل مواطن رجل امن يقف حارسا على ثغر من ثغور الوطن إضافة الى تدعيم القدرة الاحترافية والمهنية للأجهزة الأمنية وسد المنافذ والثغور على هؤلاء المجرمين في أي مكان لننهض جميعا بالمسؤولية المشتركة في المحافظة على امن واستقرار حياتنا وبلادنا بحشد كل الطاقات والإمكانات لدرء خطر هؤلاء القتلة الجبناء وسيبقى أردننا الغالي بحول من الله وعزم من الشعب والقيادة رغم انف كل حاقد وصدر كل حاسد وعقل كل جامد وضمير كل جاحد محورا للاستقرار والاعتدال الأقدرعلى كسر أحلام وطموحات ومخططات الإرهابيين على صخرة التماسك والتحدي مابين الشعب والقيادة
حمى الله الأردن الغالي من كل دخيل بعيد ومجرم قريب جاء ليروع الأمنيين ويقتل الأبرياء ويدمر الانجازات والمكتسبات .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات