رفع الدعم و الكارثة


يعرف الشعب الاردنيّ ان حكومة "الدوار الرابع" دائما لا تملك اية صلاحيات وانها شكلية فقط ، و باسمها تنفذ "رغبة فلان و علان" و " توجيهات زيد و عبيد" ، وتعمل الحكومه الخفيه " العصابه " الان و بغياب البرلمان على ارتكاب جريمه بحق الشعب في غمرة انشغال شريحه منه في مسرحية الانتخابات ، هذه الجريمه هي رفع الدعم عن السلع مقابل مبلغ زهيد يضحكون به على الشعب ، لنجد انفسنا بعدها فريسه للتجار الفجار ورجال "البزنس" السماسره المتأردنين الجدد بارتفاع جنوني للاسعار ، ناهيك عن العمالة الوافده التي ستتضرر من رفع الاسعار بتخفيض تحويلاتها مما سيدفعها الى مضاعفة اجورها على المواطن ، فنكون بين مطرقة الفجار والسماسره وسندان العماله الوافده ، و بحسبة بسيطه تبين لي ان الفرد الواحد من العائله ستزيد عليه النفقه اليوميه مبلغا و قدره " سأترك حسبته للناس يقدرونها " من مصروفات بيت اكل وشرب ومياه وكهرباء و مواصلات ذهابا و ايابا للعمل والجامعه والمدرسه و مصروف شخصي وملابس وكتب وغيرها كثير ، ثم ما يقع عليه من تكلفة العماله الوافده لأية إعمارات او اصلاحات في البيت و اثاثه وملحقاته ، هذا يعني ان الفرد الواحد من العائله يحتاج شهريا الى مبلغ وقدره " .... " دينار على الاقل .. اترك تحديد الرقم كذلك للناس يقدرونه ، في الوقت الذي نسمع فيه ان الحكومه تنوي ان تضحك علينا بأقل من ربع هذا المبلغ ، اذن نحن امام جريمه سترتكبها الحكومه بحق الشعب ، تمس لقمة عيش المواطن وتلحق ضررا بالغا بمعشيته .


لذلك فإنني اهيب بالاخوه المهتمين بمصلحة الشعب و كرامته كالحراكات الشعبية والعشائرية و الاخوة المتقاعدين العسكريين والاحزاب الاسلاميه كافة و القوى الحية في المجتمع و هيئات حقوق الانسان الشعبية والشخصيات الوطنية المخلصة ان يعملوا وبشكل جماعي للوقوف في وجه الظلم المحدق و توعية الشعب بالآثار الكارثيه التي ستنجم عن غياب العداله في حسبة هذا الامر لكي يقف الشعب وقفة رجل واحد حتى ولو ادى الامر للاطاحة بالحكومه .


واذا اصرت الحكومة على تغييب العدل وتكريس الظلم ، فإننا نطالب بأستفتاء شعبي عام قبل اتخاذ او التفكير بأتخاذ قرار بالغ الخطوره يضر ايّما اضرار بلقمة عيش المواطن ، وهذا الاستفتاء يشمل حسبة رفع الدعم مع التصويت على الاطاحه بالحكومه لأن أي قرار خاطئ ترتكبه الحكومه في هذا الشأن سيضرب الاستقرار في الاردن وسيضرب النهج الاصلاحي السلمي الذي حرص عليه الشعب حتى الان ، لأنه لا استقرار مع الظلم ولا استقرار مع غياب العداله . 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات