يا مسّلم البرّاك الاردني الذي تشتمه اليوم بالستينات حَماك


لم اكن ارغب بالرد على النائب الكويتي مسلّم محمد حمد البّراك ,لولا تلك الامرأة الكويتية الشريفة والحرة الغيورة على وطنها وابناء شعبها في المهجر صفاء الهاشم التي وبخته برسالة تقول جاء فيها:

( أُحملك المسؤولية المطلقة عما سيجري لا قدر الله للطلبة والرعايا الكويتيين في الاردن , وهم امانة برقبتك , وعليك الاعتذار من الشعب الاردني عما بدر منك من تصرفات غير لائقة ) , هذه الرسالة التي اثلجت صدورنا سنقف عندها مطولا في هذه المقالة, والامر الثاني الذي دفعني للرد على البرّاك تصريح السفير الكويتي في الاردن سابقا الشيخ فيصل الحمود الصباح الذي لم يقصر في واجبه الاخلاقي نحو بلد خدم فيها حين تصدى للبراك بقوله: ( اموالنا واولادنا فداءً للاردنيين).

اعود لإقول للحرة الكويتية صفاء الهاشم , لا تقلقي ولا تخافي فالطلبة والرعايا الكويتيين في الاردن بين اهلهم وعشيرتهم لهم صدر الدار الاردنية , فليس الشعب الاردني الحر والشريف مَن يمتهن لعبة الانتقام والرد على الابرياء وملاحقتهم لتفاهات تصدر عن الاخرين, فاطمئني يا صفاء الهاشم ولتطمئن معك كل ام كويتية لها فلذة كبد تعيش او تدرس على الارض الاردنية.

اعود لاقول للنائب مسّلم محمد حمد البرّاك , إعتلي منابر التهريج والخداع والنصب والاحتيال كما شئت , إشتم الاردنيين منذ طلوع الفجر وحتى الفجر التالي , فلسنا ملحاً او سكراً يذاب بالماء الساخن , فنحن لم نطعن الضمير يوماً ولكن يقنانا إحتمى طعين الضمير .

دعني اذكرك يا برّاك وانت خريج جامعة الكويت تخصص جغرافيا بتقدير مقبول , بأنك لا زلت رغم ال56 عاما التي انقضت من عمرك تجهل جغرافيا اللباقة وجغرافيا الارض التي تعيش عليها وتقترن في العادة بمعرفة التاريخ .

فعندما كنت صغيرا ابن 5 سنوات اختبأت مع ابيك النائب في البرلمان الكويتي آنذاك بملجئ صغير , يوم هدد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم بضم الكويت بتاريخ 25/6/1961 , أي بعد اعلان استقلال الكويت بستة ايام , مما دفع امير الكويت آنذاك الشيخ عبدالله السالم الصباح الى زيارة عدد من الدول العربية لشرح الخلاف مع العراق, فتحركت النخوة العربية للملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه , فكان اول من ارسل طلائع الجيش الاردني لترابض مدة سنتين في حر صحراء الكويت وبردها القارص لمنع تهديد العراق , وبقي الرجال الذين تشتمهم وتتطاول عليهم اليوم الى تاريخ 8/2/1963 بعد ان اتموا مهمتهم على اكمل وجه باعتراف عبدالكريم قاسم بالكويت دولة حرة مستقلة.

معذرة للكويتيين شيبا وشبانا رجالا ونساء,غلمانا واطفالا, حكومة وبرلمانا, متسائلا ببراءة الاطفال , ونقاء البدوي الاردني: هل كان يعرف مسّلم البّراك بأنه لولا أباء هولاء الذين شتمهم بالامس لما كان اليوم يتباهى على الملأ بأنه كويتيا, فقد كان من الممكن ان يكون ايرانياً او عراقياً او هندياً يحمل جنسية البلد التي كان سيلجأ اليها والده حينما تحرش عبد الكريم قاسم بأهل الكويت.

فاذا كان جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ومن خَلَفه بالحكم جلالة الملك عبدالله الثاني قد راهنوا دوما على ضرورة الاستثمار بالانسان الاردني , فلم يجانبوا الصواب, فالاردني كان على الدوام اهلا لمن لا اهل له ووطنا لمن استبيحت ارضه , ونصيرا لمن فقد الامن , لانه انسان محنك ومُدرَب ومتمرس وذكي بالفطرة وصادق بالوعد وغير خائن للعهد , مقداماً وليس هيابا , وفياً وليس خوانا شجاعاً وليس خوافاً, وهذه صفات من النادر ان تجتمع بغير الانسان الاردني, لذلك سيصبح عما قريب عملة رئيسية في المنطقة , ولاعب ارتكاز تحت السلة العربية.

وقفة للتأمل :"فاذا تباع كريمة او تُشترى فسواك **يا برّاك بائعها والاردني هو المشتري".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات