إساءة ممنهجة للأمن العام


تحاول بعض المواقع الإخبارية الهابطة التشويش على العملية المباركة التي نفذها جهاز الشهداء في الجنوب ،وضبط خلالها عشرات المطلوبين الذين روعوا المواطنين، واعتدوا على أمنهم وطمأنينتهم ،وضبط بحوزتهم أسلحة ومخدرات وسيارات مسروقة ،واتخذت العصابات من تلك المناطق النائية أوكارا لها يتوافد عليها المجرمون من كل حدب وصوب.
لطالما أساءت مثل هذه المواقع للإعلام الالكتروني ،وكررت الإساءة ،وتسببت بإصدار قانون المطبوعات الجديد الذي يستهدف التصدي للنشر الرخيص ويكبح جماح شذاذ الإعلام ،وغرباء الصحافة ،والدخلاء الذين خانوا شرف المهنة وخالفوا آدابها وأخلاقياتها السامية.
قبل أيام قتل المجرمون الشهيد الملازم أيمن مقدادي ،وقبله الشهيد الملازم عبدالله الدعجة ،وهما يدافعان عن أرواح المواطنين وأموالهم وأعراضهم ،ورغم كل هذا وذاك لا زلنا نجد من يدافع عن هؤلاء المجرمين، ويتبنى مواقفهم، ويقلل من أهمية المجهود الأمني ويصر على تشويه صورته والتشكيك بأهدافه وغاياته .
ضربت قوات الأمن بسيف القانون أوكار المجرمين في الجنوب .وكانت العملية الأكثر اكتمالا ،ولم يعد هنالك مكان آمن لإيواء الخارجين عن القانون ،وسط تأييد وارتياح شعبي كبير لهذه العملية النوعية التي أعادت الثقة بقدرة الأجهزة الأمنية على فرض الطمأنينة ،وبسط حالة الاستقرار في كل أرجاء الوطن.
مدير الأمن العام وضع جهاز الأمن في مساره الصحيح ،واستحضر النية فيما يبدو على منع الجريمة ،وعقد العزم على ضبطها بعد وقوعها ،وقاد عمليات المداهمة الميدانية بنفسه استجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها مواطنو الجنوب ،بعد أن تغلغلت الجريمة في أنسجة البداوة ،ولوثت نقائها ،وكادت تؤدي إلى إعادة تشكيل سلوك الشباب هناك ،وتدفعهم للاعتياش على الرذيلة ،وامتهان الجرائم المهلكة ،وقد تخلى الأهالي عن مظاهر الحياد السلبي ،وابدوا استجابة عميقة في التعاون مع قوات الأمن ،فكان الجهد تعاونيا مشتركا تضافرت فيه الجهود فتكللت بالنجاح .
لم تدم غيبة الأمن التي تسببت بها الآثار الجانبية لإعصار الربيع ،وانشغاله بمعالجة سلبيات الحراك ،وعادت قواته مجددا لتلبية احتياجات المجتمع من الاستقرار، واستأنفت ملاحقة بؤر الجريمة المتنقلة وضربها في أقصى الجنوب ،وهو ما يمثل ذروة تطبيقات مفهوم الأمن الناعم الذي لا يعني إلا توفير السكينة والطمأنينة للناس ،ولن يضر الإعلام المشبوه الجهود الأمنية الا أذى ،وليعلم المشككون أن المواطن الأردني على درجه عالية من الوعي والإدراك تمكنه التفريق بين الغث والسمين ويعرف تماما أولئك الذين ان تمسس الوطن حسنة تسؤهم وان أصابته مصيبة فرحوا بها.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات