إرفع وخلصنا .. ؟


منذ اسابيع ودولة الرئيس وأعضاء حكومته يتناوبون على عقل المواطن الأردني بجملة واحدة متكرر منذ سنوات على لسان غيرهم من الحكومات وهذه الجملة تقول أن الوضع صعب وأن الخيارات محدودة وأن الوطن فوق الجميع وأن المواطن قادر على التحمل وأن بلدنا ضعيف بكل شيء بإستثناء مواطنيه ، وأن قرارهم ليس مستند على تعليمات صندوق النقد الدولي وأن المنح العربية منذ بداية العام جميعها حبر على ورق وأن لم تصل ولن تصل دون تنازلات سياسية قد تصيب الوطن بفوضى أراء وتوجهات وإنتماءات للحد الذي يضع الوطن ما بين مطرقة الداخل وسنديان الخارج والمحيط المتوتر للمنطقة .

كل هذه المبرارات وضعتها حكومة النسور في أول خطاباتها للعشب وبدأت تلوكها في كل مرة يدق بها كوز المعونات بجرة العجز بالميزانية ، ومن الجديد في هذه المبرارات ما تردد أخيرا من أن الدين العام أصبح يشكل خطرا عظيما وقد تجاوز السقوف الأمنة ، نحن يا دولة الرئيس نعرف معادلة أو علاقة الدين العام بالناتج المحلي ونعرف أن البلد قدتم بيعه من خلال قروض للبنوك المحلية التي لها حصة الأسد من حجم الدين العام ، ودولتك الشعب يعرف أنه رغم كل هذه المأساة التي تروج لها أنت ووزرائك ما زلتم تركبون سيارات فاخرة وتأخذون رواتب وتقاعدات تعادل راتب وتقاعد ستة أسر أردنية مجتمعة ، وأن تقلب المناصب في دولتنا يشابه تقلب عباد الشمس من الصباح للمساء .

فمن أجل ما سبق ومن أجل الله ومن ثم الوطن ومن ثم الشعب المسكين أرفعوا الأسعار وخلصونا من هذا الغنج السياسي والزمن نفسه سوف يثبت من الذي سيقود المعركة القادمة بعد الرفع الشارع أم الدوار الرابع ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات