رفع الأسعار أو يهبط الدينار …!!!


المتأمل في واقع الحكومات الأردنية المتعاقبة ، والناظر إليها من جميع الزوايا والاتجاهات بحياديه وموضوعيه ، يجد أنها حكومات تنتهج السياسة نفسها ، ولكن بتغير الأشخاص واللعبة ، فالحكومات السابقة كانت تسعى إلى شن حرب على المواطن من خلال رفع الأسعار ، والغريب في الموضوع أن كل حكومة تأتي لنا بحكاية عجيبة غريبة بحجة رفع الأسعار ، فحكومة دولة الدكتور عبد الله النسور ، جاءت بلعبة فريدة من نوعها ، غريبة على المواطن ، حتى بات المواطن البسيط الذي يملك في جيبيه مائة دينار حائرا قلقا ، لا يعرف كيف ينام ، يخشى أن يستيقظ في الصباح فيهبط الدينار ، فتذهب المائة التي وفرها منذ سنين ، ويخشى أن ترتفع الأسعار ، فتضيع تحويشه العمر بشراء المأكولات للأولاد ، فهو حائرا قلقا ، بين رفع الأسعار أو هبوط الدينار ، وفي كلا الأمرين المواطن في نار ، سؤال ، كيف سيهبط الدينار ؟ ولماذا الآن سيهبط الدينار ؟ ولماذا سترفع الحكومة الدعم عن الأسعار ؟ وهل تعرف الحكومة جيدا أن المواطن في انهيار ؟ وهل تعلم بأن الأموال التي سرقها السابقون من المفسدين تسد العجز في المديونية ، وتحافظ على قيمة الدينار ، وتجعلنا نعيش في سلام وأمان ؟ دوله الرئيس الشعب شعبك ، لكن الكثير منه يأكلوا من القمامة ، ويفترشون الطرقات ، ويتمنون أن يأتي إليهم الموت قبل الانفجار ، فماذا يفعل هؤلاء ؟ دولة الرئيس المواطن لا يريد رفع الأسعار ، ولا يتمنى أن يهبط الدينار ، كل ما يريده محاسبة الفاسدين ، واسترجاع الأموال ، والعدول عن أي قرار لا يصب في صالح الوطن والمواطن ، فالمواطن على وشك الانتحار من كل القرارات التي تخرج بلا دراسة ولا دراية ولا سابق إنذار ..... دولة الرئيس ... المواطن يهمه أن يحيا كريما عفيفا ، وهو يعرف أن كرامته لا تتحقق إلا من خلال إصلاحات سياسية حقيقية ...... فمن المسؤول عن أن يحيا المواطن كريما أو يموت ..؟؟؟







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات