الوضع "كارثي"


العجز في الموازنة العامة " كارثي" والمخزون المائي " كارثي " ومخزون المملكة من الوقود عامة وبالذات المخصص لتوليد الكهرباء "كارثي" بسبب بنود الإتفاقية التي نتجت عن خصخصة شركة الكهرباء ( الله ينور على اللي وقعها ويطفي نور عدوّينه ) وعدم إكتراث حكومات الربيع بمطالب المواطن أصبح " كارثي " والزيادات الكبيرة في أثمان فواتير الكهرباء والمياه والمواد التموينية وأسعار البنزين أصبح " كارثي " وإحتقان الشارع أصبح "كارثي" والوضع الإجتماعي أصبح " كارثي " وووووو....... .

مع كل حكومة نجد أنفسنا أمام خيار واحد وهو الرفع، حتى وصل بنا الحال الى (فوبيا الأماكن المرتفعة) فكلما جاءت حكومة تبدأ برنامجها بالتهديد، والتسلح بخطورة الوضع الإقتصادي والبكاء على عجز الموازنة، وبعدها تلوح بضرورة رفع الأسعار ورفع الدعم، مؤكدين في كل مرة بأن الطبقة الفقيرة لن تتأثر ( على أساس أن الفقراء في البلد معدودين على الأصابع ) وباقي الشعب يعيش برفاهية عالية....

والمثير أيضا أننا وفي كل مرة نجد أنفسنا أمام حكومة تتجاوز مطالب الشعب في محاكمة الفاسدين وإسترجاع الأموال المنهوبة وتطبيق القانون ( الذي يتغنى به الرئيس ) على من سرقونا في وضح النهار وهم يستمتعون في هذه اللحظة بملايينهم والتي حلّلها لهم مجلس الــ111، وهم لم ولن يتأثروا لا برفع الأسعار ولا غيره!!! .

ونتيجة للوضع " الكارثي " فقد بدأت الحكومة بدراسة إيجاد وإستبداع بعض الحلول ومنها سيناريو الفردي والزوجي والقطع المبرمج للكهرباء على الأحياء والطرق، وذلك كبديل عن الرفع والذي هو واقع عاجلا أم آجلا، يعني على الحالتين (ماكلينها) سواء برفع الدعم عن المحروقات والسلع او بالحلول ( السوبر ) قيد الدراسة، فتلك الحلول المطروحة وكسابقاتها من الحلول للخروج من عنق الزجاجة هي هي لم تتغير، فالهدف دائما جيب المواطن فهو دائما البديل الأسهل، سواءا من الحكومات أو من صندوق النكس الدولي.

وفي أثناء هذه الظروف الصعبة والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، يروج الرئيس للإنتخابات مؤكدا على ضرورة المشاركة، ومؤكدا على نزاهة الإنتخابات وشفافيتها ( والعلم عند الله ) على إعتبار أن الإنتخابات ستحل الازمة وتصبح الأمور تمام التمام وتنتهي كل أزماتنا الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، ثم تمطر السماء ذهبا...، وسنجد نوابا من نوع مختلف ( أي بأربع أيدي وخمسة أوجه ) كما هو حال ربيعنا المختلف .

ويبقى السؤال ألن تفكر حكومتنا بحلول أخرى بعيدا عن جيوبنا الخاوية ووقتنا الذي جمدته بقراراتها الآنية والمتسرعة ؟؟ أوليس هذا بالوضع الكارثي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات