لقد اصبنا بحزن عميق عندما إخبرنا برحيل الشاعر المبدع حبيب الزيودي واصابنا الذهول وتمتمت شفاهنا ببعض ما نحفظ من روائع شعره ومن جمال قوله وانسكبت اول دمعة على من عنى للوطن والذي لا يحلو العيد الا بسماع نشيده وبقريضه لقد كان يصنع الكلمات ويصوغ الحروف من قطرات روحه العزبه ويقدما عقداًجميلاً للوطن ،غرد في القصيده وحمل الوطن كلمات اسمتع له وهو يقول:
اردن اشرق في الوجدان مراكا
وجنة الخلد اهدت بعض معناك
نسيج وحدك انت الحسن يا وطني
هذا الجمال وهذا السحر تاجاكا
هتفت باسمك تحنانا وتعليله
فنور القلب من رؤيا محياكا
كل الشقائق في بطحاء اردنا
اكليل غار وحب حين نلقاكا
اذا عطشت وكان الماء ممتنعاُ
فلتشربي من دماء الزند يا بلدي
واذا سقطت على درب الفداء قطعاً
اوصيك اوصيك بالاردن يا ولدي
وعند قوله في رائعة المغناه
صباح الخير يا عمان يا حنه على حنه
يا مفرح الخزامى ويا ريحة الجنه
واذا طلوا ضيوف الخير يوقد هيله وبنه
وقوله:
السلام عليك يا مصطفى
حئت اوفي البكاء واوفي النذور
السلام على وطن لم يبقى لنا فيه غير القبور
وقوله: هلا يا عين ابونا ويا ضوء ديوانه
هلا يا قمحنا ويا صبحنا يا نبع روانا
هلا يا واسطا للبيت والاشراف عمدانه
ضوابينا بعون الله يا حسين مليانه
’’’
يا حادي العيس أفنيت الفتى سجناً
ايقنت في قلبه الموجوع ما سكنا
ما مرت الريح من صحراء قاحلة
الا تحرك في اغصانها فننا
يا حادي العيس ذا شعبي وذا وطني
، يا حادي العيس لقد ادميت القلوب وادمعت العيون
وكتبت اخر الكلمات في شدو الاحزان وملأت الطريق المؤدي الى العالوك القريه الوادعه بالزهور واختلت فوق روابيها شعراً وتركت اهلها يلوكون الحزن كما يلوكون الرماد ،ويكفكفون الدمع ويتجرعون الفراق ولكنك كتبت على تربها
وهي تحتضنك الخلود فيا شاعر الوطن ويا معشوق العالوك يكفي مسقط راسك
فخراً بانه يضم رفاتك ويؤنس غربتك ويحنوا عليك رحلت متعباً بالقصيد
وتركت ارثاً ثقافياً يندر ان يجود به شاعرا شاباً نقراء في وجه تعب السنين
تنوح ورقاتك وينوح ابناؤك واهلك وكل من عرفك وينوح الوطن لقد بكى الوطن لفقدك وعزائنا فيك انك دونت اسمك في الخالدين
لقد ذبل الورد يا حادي العيس
ولكن هذا هي الدنيا
لقاء وافتراق..فوداعاً