تحيتهم .. هاي


يقول الله تعالى تحيتهم فيها سلام ... 



حيتنى وقالت : بونجوروا ...

لم أجبها وأطرقت وفكرت في أمة بلا هويه ، سيما وأن الوالده والوالد سلطيان وأمهما سلطيتان وأبوهما من واد الأكراد في السلط الحبيبه ....

لم أجبها وهل من التهذيب أن لا أرد على التحيه بأحسن منها ؟ .... ولأقول لها " بون جورات " سعادتك ..."

لكني خفت أن تستمر اللعبه وننتقل للهاي والهايات ...والباي والبايات ... فيعتقلني أهلي في السلط .... منذ دخولي للكماليه ....على مشارف مدينتي العتيقه ...

تذكرت حينها وفي أحد فنادق عمان ، وعند الغداء ، كيف نظر إللي بروفيسور بريطاني _ وهو يفتح علبة الطعام _ محملقا " تكاد عيناه تخرجان من حجاجهما " والحجاج حفرة العين العظميه ....
فهمت نظرته ، فهو آت _ عبر البحار - للعاصمة العربيه لا ليتغدى هامبورغر مع لحسة مايونيز ولا لكي يأكل " كيك " أفطره منذ الولاده .... وزهقه ...

رحل للعاصمة العربيه لا لكي يستقبله موظف الاستقبال بملابس فرنسيه وبطربوش فرنسي وبلهجه عجماء غير متقنه ومكسره ويا ليتها صحيحه ....

رحل الرجل البالغ من العمر الثمانين كي يجد بلدا وهوية وفكرا وسلوكا ومروءه ....

أم رحل كي يشاهد سروالا ساحلا ومشطبا وشعرا منكوشا ... إنها نعم اسئلة الهويه وملامح الهوية ومقدماتها .... التي يجب أن نعبر بها عن ذواتنا المسلوبه ....


وقبل أن يقول لي قائل ما بالك يا رجل ؟؟؟ الناس يذبحون وأنت مشغول بهذه القضيه لأجيب إن مسألة الهويه هي مسألة الوطن والتعبير عن الذات الحقيقيه .... والتمسك الأصيل بها مظهرا وشكلا ومضمونا يجعل المقابل يحترمك ويهابك لا العكس ......

فما الذي يضير أكبر محاضر لو ارتدى زيه الوطني وعبر بلغته الحقيقيه وترك للمترجم عمله ، تماما كما يفعل الألمان حين لا يتنازلون عن لغتهم ويضطرون من يدخل أرضهم أن يعلم أنه على الأرض الألمانيه ....

وإمبراطورة اليابان تفعل الشي عينه وتستقبل الكبير والأكبر بلباسها ... ولا يضير ذلك صناعة الكمبيوترات ....

فها نحن أمة بلا هويه فلنجرب الإعتزاز الوطني والقومي ولنر من يحترم العالم ....!!!

Nedal.azab@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات