زلة لسان .. ؟


لظرف عائلي خاص لم اقم بمتابعة التغطية الاعلامية لزيارة دولة الرئيس لخيمة الصحفيين المناهضين للقانون المعدل لقانون المطبوعات والنشر ، ولكن بعد أن ذهبت حماوة الضربة ( الزيارة ) كما يقول الفلاحيين رغبت بالعودة لما قاله دولة الرئيس في هذه الخيمة كمحاولة لقراءة فكر هذا الرجل الذي قلب موازين المعارضة في الأردن ورضي على نفسه أن يتولى رئاسة حكومة قصيرة العمر في فترة حبلى بالتناقضات السياسية الأردنية المحلية ، وقبل العمل وهو يحمل على ظهرة تركة اربع حكومات أرهقت الشعب والنظام بسوء إداراتها للكثير من الملفات الداخلية الخارجية ، وهي نفس الحكومات التي قام دولته بحجب الثقة عنها عندما كان تحت قبة المجلس السادس عشر .

ولعلمي المسبق بقدرات دولة الرئيس في إدارة الحوار وإمتلاكه للذاكرة الجيدة ومهارته في إسترجاع الأحداث وربطها بشكل ( توفيقي ) مع ما يحدث في البلد الأن ، وجدت أن ما يهمني في حديثه هو فقط أول الكلام وليس وسطه وليس خاتمته وكانت الصدمة أن دولته أستشهد بكلام للملك الراحل حسين عندما قال جملته التي إتخذها دولته مفتاح لحديثه وهي تقول ' أولاءك الذين يغيرون المواقف لتغيير المواقع أولاءك المنافقون ' ، وفي نفس الوقت أشار دولته إلى معالي سميح المعايطة واصفا أياه بأن من يجلس إلى جواره الأن هو سميح بعد التعديل وليس سميح قبل التعديل ، وقال نفس المعنى عن معالي بسام حدادين ولكن من منطلق أنه قبل الوزارة وبعد الوزارة .

إذا هي حالة من الفوضى في المفاهيم السياسية تعصف بصناعة القرار الأردني وفي نفس الوقت تحمل في جنباتها الكثير من الأدلة التي تؤدي في النهاية إلى أن دولته قد أخفق وبشكل مريع في إستخدامه لمقولة الراحل الملك حسين ، وضرب وربما بدون قصد شخصه وشخص معالي سميح المعايطة ومعالي بسام حدادين وثلاثتهم تنطبق عليهم مقولة الملك الراحل حسين ' أولاءك الذين يغيرون المواقف لتغير المواقع أولاءك المنافقين ' ، وربما يخرج علينا دولته بعد هذا المقال ويوقل أنها مجرد زلة لسان وسوء إستخدام للمقولة أو ربما أن دولته أثناء وجوده في خيمة الصحفيين نسي أنه قد خرج من صف المعارضة ( تحت القبة ) وأصبح في صف الموالاة ( في الدوار الرابع ) وتحمس للحشود الكبيرة من الصحفيين الذين إستقبلوه إستقبال الفاتحين ، وأن جلوسه تحت سقف خيمة أعاده لأيام وأجواء معركته الانتخابية الأولى للوصول لمجلس النواب .

وكي لانطيل في وضع المبرارات التي يمكن أن يقدمها دولته لزلة اللسان هذه أقول لدولته جملة واحدة هي أن دولتك تملك من الحصافة والفطنة والمنهجية ما يجعل ما إرتكبته من زلة لسان لايمكن أن تمر مرور الكرام ..؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات