حلم .. حمار ""


قد يتخيل الكثير من انه قادر على تحقيق أحلامه ، إما بالذكاء ،او بالخبرة ، اوبالقدرة اوبالمعرفة ، او بالواسطة ،أو بالهبل اوالغباء ، وقد يعمي الطمع والجشع الكثيرين عما يريدون الوصول إليه وقد تكون نهايتهم المحتومة لعد م التدبر والتفكير بشكل منطقي وسليم، واكبر مثال على ما أقول هذا الحوار الذي دار بين نمر وثعلب وحمار عندما قدر لهم العيش في غابة ، فإليكم ماحدث وجرى بينهم:
في يوم جاع النمر ، وكان معه الثعلب الذي لايفارقه في حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه قال النمر: يا ثعلب هات لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك . 

قال الثعلب: تأكلني، لا لا الطعام موجود موجود سآتيك به.
ذهب الثعلب بسرعة إلى الحمار وقال له: انتبه إن النمر يبحث عن أمير للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه فقد يتوجك حاكما فتنصبني وزيراً عندك .
رد الحمار هل انت متأكد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم .
فأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة
والعز والجاه والثراء والسلطة والمنصب الذي سيحققه. مملكته وحاشيته بالأحلام وحلقت به أحلامه في عالم خيالي وردي جميل ""؟
وصل الحمار عند النمر وقبل أن يتكلم قام النمر وضربه على رأسه فقطع أذنيه، ففر الحمار هاربا على الفور.
. قال النمر: يا ثعلب هات لي الحمار وإلا أكلتك
. قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجوك أن تقضي عليه بسرعة
ذهب الثعلب للحمار ثانية وطلب منه الرجوع للنمر وقال له صحيح انك حمار ولا تفهم ، كيف تترك مجلس النمر وتضيع عليك هذه الفرصة وهذا المنصب ؟ الا تريد ان تصبح أميرا؟
قال الحمار : إلعب غيرها يا ثعلب تضحك علي وتقول أنه يريد أن ينصبني أميرا وهو في الواقع يريد ان يأكلني .

قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك أميرا ولكن تمهل ولا تستعجل .
قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربه على رأسي، حتى طارت أذناي؟
قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيوضع التاج على رأسك؟ كان يجب ان تطير أذناك حتي يسهل وضع التاج على راسك يا حمار "" .
قال الحمار هه أع أع أع صدقت يا ثعلب ، سأذهب معك للنمر الطيب .
رجع الحمار برفقة الثعلب إلى مكان النمر مره ثانية .

قال الحمار :هه أع أع أع يا نمر أنا آسف ، لقد أسأت الظن بك
قال النمر لا عليك يا صديقي ، ثم قام من مكانه واقترب من الحمار وضربه مرة ثانية على مؤخرته فقطع ذيله، ففر الحمار مرة أخرى .
وطلب النمر احضار الحمار فورا وللمرة الأخيرة .
. قال الثعلب : أتعبتني يا نمر
بدلا منه . فرد النمر مزمجرا ،هات لي الحمار وإلا أكلتك
قال الثعلب حالا سأتيك به .
رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار تترك المنصب الذي تنتظره لتصبح أميرا وتهرب من مجلس النمر ؟

قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول
. يريد أن ينصبني أميرا ، أنت نصاب أيها الثعلب
قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف ستجلس على كرسي الحكم وذيلك من تحتك ظاهر ؟
هذه المسألة . قال الحمار: لم أفكر في هذا الأمر ولم تخطر على بالي
، اليس كذلك يا صاحبي؟ قال الثعلب : لهذا ارتأى النمر ضرورة قطعه
قال الحمار: أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور
. أخذ الثعلب الحمار معه إلى النمر مرة ثالثة
. قال الحمار: أنا آسف يا نمر، ومستعد لكل الذي تطلبه مني
يا عزيزي . قال النمر : لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر
ثم قام النمر وانقض على الحمار وأطبق بفكيه على رقبته والحمار يصيح دع رقبتي. أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج؟؟؟!!!!' ولفظ بعدها الحمار أنفاسه الأخيرة وخر صريعا .
قال النمر : يا ثعلب خذ اسلخ جلد الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد حالا لأسلي نفسي ببعض الطعام ، وحتى تكتمل الوليمة.
نفذ الثعلب ما طلبه النمر ،ولكن الثعلب اكل مخ الحمار ورجع للنمر ومعه الرئة والكلى والكبد .
قال النمر : غاضبا مزمجرا يا ثعلب أين المخ؟
قال الثعلب : لم أجد له مخاً يا صديقي النمر .
فرد النمر غاضبا كيف يكون بلا مخ ؟
قال الثعلب لو كان للحمار مخ ما كان ليرجع اليك من اول مرة عندما قطعت أذنيه؟
في هذا الزمن . قال النمر : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات