الاخوان تتساءل


في بيان صدر امس عن الاخوان المسلمين توقعته وتوقعه كل الأردنيين يتساءلون فيه حول توقيت الكشف عن الخلية الارهابية ويدينون كما جاء في بيانهم الاساليب القمعية والخشنة في التعامل مع المواطنين والمعتقلين واقتحام البيوت وانتهاك حرمة العائلات والتي تتعارض مع الدين والخلق والاعراف ولا يجدون ذلك مبررا ابدا للتعامل مع اي مواطن وتحت اي ظرف.

وهنا اقف مذهولا امام هذا التساؤل الغريب العجيب والذي يصدر عمن يدعون الحرص على هذا الوطن ويوشحون حرصهم بغطاء الدين والشعارات التي صارت اقرب ماتكون للزائفة. من انتم والى اي كوكب تنتمون واي جنسية تحملون ,ماهي منابتكم وماهي اصولكم وبأي مذهب تؤمنون , هل انتم من ابناء العشائر ام من ابناء المخيمات ام مغتربين تعملون في هذا الوطن ماعدنا نعرف عنكم شيئا حتى اصبحنا نشكك في كل مايصدر عنكم.

اي اساليب قمعية تتحدثون عنها واي خشونة واي اقتحام بيوت وحرمة منازل وهل للارهاب والارهابيين بيوت لها حرمة وهل تطلبون من الاجهزة الامنية ان تستدعيهم عبر الهاتف لتسألهم مالمكان المتوقع تفجيره وزمان التفجير ام تريدون ان تنتظر تلك الاجهزة حتى تتطاير الجثث في شوارع عمان ووتصاعد السنة اللهب والدخان في سمائها كما حصل في المرة السابقة وهل وقفتم الان موقف المدافع عن اؤلئك الحاقدين المخربين وتطلبون معاملاتهم بليونة وعدم انتهاك حرمة بيوتهم وذلك بداعي ان ذلك يتعارض مع الدين والخلق والاعراف وهل الدين والخلق والاعراف صكوك غفران ستمنحونها لهؤلاء وانفسكم.

ان التخبط الذي تعيشونه الان والخلافات الداخلية التي مزقت حركتكم ووحدة صف الاردنيين وعدم قدرتكم من الوصول الى العشائر او المخيمات جعلتكم تفقدون البوصلة فلا استطعتم ان تقفوا في صف الاردنيين والوطن ولا انتم ارضيتم مرجعياتكم الروحية في الخارج وصرتم مثل الغراب الذي حاول ان يقلد (مشية) الحمامة فلا هو اتقنها ولا استطاع ان يعود (لمشيته) وكل ذلك ومارافقة من عشوائية وتخبط وضعف بالطرح ابعدكم تماما الاف الاميال عن الاردنيين وتطلعاتهم.

تتباهون دوما بكثرتكم وتراهنون على القلة القليلة المتنفعة التي تتبعكم من ابناء العشائر وتنسون او تتناسون ان هناك اغلبية قوامها ستة ملايين مواطن اردني تكره نهجكم وتنكره ويستعد قرابة مليونين ونصف منهم للتغيير الى الافضل عبر صناديق الاقتراع فمن هناك يبدأ التغيير الذي ينشده كل الاردنيين تلك الصناديق التي عجزت كل قواكم وتجييشكم ان يصل اليها.

اللعبة انتهت والشعارات البراقة اصبحت باهتة ومكررة وغير مقنعة والوصول الى السلطة صار بعيد المنال، والشارع الذي قررتم البقاء فيه ليس لكم لوحدكم فاذا كانت اللعبة لعبة شوارع فستجدون ان كل القرى والمخيمات والمدن هي شوارع للاردنيين يقفون بها وحينها لن تجدوا لكم (فسحة) صغيرة تتسع لكم، فمثلما تشككون بالرواية الرسمية عن الارهابيين فنحن كذلك نشكك بكم وبانتمائكم وولائكم لهذا الوطن.

هلال العجارمه ...... helalajarmeh@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات