حجاج آخر الزمان


لندخل في صلب الموضوع مباشرة ودون مقدمات هذه المرة....

يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :"في آخر الزمان يحج أغنياء أمتي للسياحة وأواسطهم للتجارة وفقراؤهم للمسألة وقُرّاؤهم للرياء".

في توضيح معاني الكلمات أن من يحج في آخر زمان الأمة الإسلامية (زي زمانَّا يعني) تكون نيته إن كان من الأغنياء السياحة ، فبدلاً من أن يذهبوا الى لارنكا وأنتاليا وشرم يقولون خلينا نحج ونشوف كيف السياحة الدينية !!!!!

فيكون هناك السفر على متن الطائرات الأكثر فخامة والتي تقدم شركاتها أقوى العروض السياحية فمن عظيم الراحة على الكرسي الذي يُطوى بزاوية 180 درجة للنوم والتمدُّد والتّمغُّط إلى جمال المضيفات اللواتي يضفين نكهة (اللطف) في الرحلة حتى يكون الدين مهضوماً أكثر, ثم الى أطايب الطعام والشراب وغيرها من الميزات كالانترنت على ارتفاع ـ أبصر قديش ـ والأفلام المبهجة والتي تنسيك نكد وضنك وتعب السفر!!!ناهيك عن ميزات التنزيلات على التذاكر والحجوزات . والى الفنادق الأفخم والأقرب على بلاط الحرم وغيرها من أمور السفر ذو الخمس نجوم لا نريد سردها اكثر .< مع الاشارة الى ان هذه الامور ليست محرمة لكن لا تتعدى على النية المطلوبة وتكون هي المقصود>.

وإن كان من الأواسط (أي متوسطي الدخل) فتكون نيّتُه التجارة والبيع والشراء فمن تهريب ماكنات إزالة الشعر ومُشذّبات الشوارب إلى نقل الحرامات(أغطية النوم )حيث تكتشف أن الناس في رحلة الحج وكأنهم يناموا مكشَّفين قبل الحج ويعيشون بدون أغطية حتى تسنح لهم الفرصة للذهاب هناك وشراء الأغطية التي انتظروا اقتناءها والتنعم بدفئها سنوات طوال , والريسيفرات (الصينية لأنها أرخص هناك) والعطور وال. وال..الخ من انواع المشتريات ليربح بها هنا أو ينقل أشياءاً ومواداً الى هناك ليسوّقها بين الحجيج. .

وإن كان الحاج من الفقراء فتجده يذهب للمسألة (يعني يشحد) فهذا أعور وهذا أفكح وذاك ايده مقطوعه وهذا معاق , تجدهم يشحدون على إعاقاتهم والعاهة التي يعانون منها بين الحجيج مستغلين تسابق الناس على تحصيل قدر اكبر من الاجور ,ناهيك عمن يقف بين صفوف المصلين في الحرم او في احد المصليات الفرعية و(يجفلك بصراخ مفاجئ) بقوله بصوت عالٍ:/ اذكروا الله يا اخوان انسرقت /أو مثلاً شحاد آخر:ضاع جستاني ووقع من الحزام والله ما معي غيرهن بدي أذبح الذبيحة... واويلااااااااه كيف بدي أكمل الحج وكيف بده يصير بيّه (يعني )فيّه بس بالفلاحي /وهنا يقوم البسطاء ويصدقوه ويشحدوه تعويضا عن الجزدان المزعوم ضياعه.

وإن كان من القُرّاء أي العلماء تجدهم يُراؤون بالعلم الذي يملكوه فيبدأ بالاستعراض بين الحجيج بفنون الفتوى وتجويز الجائز وتحريم الحرام (على حد فتواه وقناعاته) (((ليُقال)))) الشيخ فلان كان عالماً وكان من خيرة من يفتي ويعلم ويقرأ القرآن ويرشد وهذا ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:" يؤتى بالرجل يوم القيامة فتندلق أقتابه من بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى فيجتمع عليه اهل النار فيقولون له :ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟! قال قد كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه ".< فهذا كان ليقال عالم وطبعا قد قيل وأخذ أجره في الدنيا...وخلاص>.

في الحديث أعلاه الذي يصف فيه النبي صلى الله عليه وسلم نوايا أغلب الحجاج في آخر الزمان نجد ان الاخلاص في هذه العبادة هي المخ الضروري والذي يجب أن يكون حاضراً للقبول ورفع الأعمال الى الله وتسجيلها لك في الصحائف, وأن كل مهاجر (هجرته الى ما هاجر اليه)....



تعليقات القراء

جمال ابو شاويش

هذا الحديث منكر ، لم يروه أحد من أصحاب الكتب المشهورة ، ولا يوجد في دواوين أهل الإسلام المعروفة ، وقد رواه الخطيب في تاريخ بغداد (10/296) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/565) عن عبد الله بن أحمد المعروف بابن حمدية ، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن السرخسي حدثني إسماعيل بن جميع قال : حدثنا مغيث ابن أحمد بن فرقد السبخي ، حدثني سليمان بن أبي عبد الرحمن ، عن مخلد بن عبد الرحمن الأندلسي ، عن محمد بن عطاء الدلهي ، عن جعفر ـ يعني ـ بن سليمان ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي على الناس زمان يحج أغنياء أمتي للنـزهة ، وأوساطهم للتجارة ، وقراؤهم للرياء والسمعة وفقراؤهم للمسألة )

وهذا خبر منكر ، مسلسل بالضعفاء والمجاهيل

قال ابن الجوزي هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأكثر رواته مجاهيل لا يعرفون
وقال الذهبي باطل ، وسنده ظلمات إلى جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس
23-06-2013 03:58 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات