الحكم على ثلاثة متهمين من اصحاب الفكر التكفيري احدهم فار من وجه العدالة بالاشغال الشاقة المؤقتة


جراسا -

خاص - قررت محكمة امن الدولة" بالاجماع" وضع ثلاثة متهمين من اصحاب الفكر التكفيري احدهم فار من وجه العدالة بالاشغال الشاقة المؤقتة لمدة اثنان وعشرين سنة ونصف السنة بعد تجريمهم بثلاثة تهم هي جناية المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية ، وجناية احراز مواد محرقة لغايات استعمالها في تنفيذ اعمال ارهابية بالاشتراك ، وجناية القيام باعمال ارهابية بالاشتراك خطّطوا لتنفيذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة مطلع شهر ايار الماضي ضد كنيسة ووحدة تابعة لمديرية الأمن العام قرب مركز إصلاح وتأهيل الجويدة.

وجاء في قرار الحكم القابل للتمييز ان هيئة المحكمة ارتقت بالعقوبة الصادرة بحق المتهمين الى حدها الاعلى استنادا لخطورة الافعال التي خطط لها المتهمون والتي كانت تستهدف العديد من الاشخاص من قتل وجرح والحاق الضرر بالممتلكات واشاعة الذعر بين المواطنين ولتخطيطهم القيام باعمال تفجير اخرى مما يستوجب تغليط العقوبة بحقهم والارتقاء بها الى حدها الاعلى .

واشارت هيئة المحكمة ان فعل المتهمين يشكل عمل ارهابيا وفقا لاحكام المادة 148 / 1 من قانون العقوبات ذلك انه وفق المادة 108 من ذات القانون يعتبر الاعتداء على امن الدولة تاما سواء كان الفعل المؤلف للجريمة تاما أو ناقصا أو مشروعا فيه .

والمتهمون في هذه القضية هم ماجد سليم القطناني و علي فايز ابو عرب (موقوفان منذ الخامس عشر من شهر ايار الماضي) الى جانب حمد ضيف الله السويركي )الفار من وجه العدالة(.

وحسب لائحة الاتهام فأن المتهم الأول اعتنق الفكر التكفيري ، حين كان نزيلا في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، وشرع في تكفير رجال الأمن ووصفهم بالطواغيت، وتبلورت تلك الأفكار بعد أن تعايش في السجن مع "عناصر تكفيرية من أمثال زياد الكربولي، وسعد فخري النعيمي، ومعمر الجغبير".
وقرر القطناني وبعد خروجه من السجن التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية بواسطة سيارة مفخخة في كتيبة لواء الأمن العام الواقعة قرب سجن الجويدة.

وبعد معاينة الموقع تبين له استحالة التنفيذ، نظرا للتواجد الأمني الكثيف من آليات وأفراد الكتيبة، حينها أخذ يبحث عن هدف اخر ، فاتجه للتفكير في "كنيسة الروم الكاثوليك في منطقة ماركا الشمالية كهدف لتنفيذ عملية عسكرية وقتل المصلين فيها أثناء تأديتهم للصلاة".

واشارت اللائحة انه ثم مسح موقع "الكنيسة" وتوّجه لاحقا إلى شخص "يدعى إبراهيم، وهو صاحب منجرة، وطلب منه العمل لديه كسائق ، وكان يقصد من ذلك الحصول على سيارة تمهيدا لتفخيخها واستخدامها في تنفيذ العملية".

وإثر ذلك توجه الشابان إلى ماركا الشمالية لمعاينة موقع الكنيسة ، تمهيدا لتنفيذ العملية، حيث صوراها عبر جهاز الخلوي من ثلاث جهات ، وحدّدا الحادي عشر من شهر أيار الماضي موعدا لتنفيذ العملية المفترضة، بعد جمع أموال "إضافية لاستكمال عملية تفخيخ السيارة"، ثم توجها بعد ذلك إلى بلدة وقّّاص لجمع تبرعات من أجل "تنفيذ العملية"، فالتقيا هناك " بالمتهم الثالث حمد السويركي، وهو صديق المتهم الثاني.

وبحسب اللائحة فان المتهمان القطناني وابو عرب اجريا "تجربة تفجير ثانية داخل منزل السويركي بعد فشل التجربة الأولى ، ثم تفرق الثلاثة بعد أن أخفقوا في جمع أموال لازمة للعملية".

وفي موعد العملية المقترح، توجّه القطناني إلى الرصيفة لرهن رخصة السيارة لدى أحد محال بيع اسطوانات الغاز لغايات إحضار ثلاث اسطوانات من أجل استخدامها في تنفيذ العملية العسكرية ، لكن في الطريق، تفاجأ بدورية أمن، فولّى هاربا بعد أن رفض الاستجابة لإشارة الوقوف، وأثناء المطاردة انقلبت السيارة التي كان يقودها، وألقي القبض عليه ، وضبط رجال الأمن العام داخل السيارة أشياء كانت ستستخدم في العملية.

كما ألقي القبض على الرجل الثاني وضبطت مادة سائلة اتضح لدى فحصها أنها من المواد المحرقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات