يجب تحديد المواقف تجاه سوريا


الشعب السوري منذ اكثر من سنتين يتألم من نظامه ,وهو يصيح ويستغيث ليل نهار, وينادي البعيد قبل القريب ,وذنبه ُ فقط يُنادي بحرية وعدالة إجتماعية ,وهذا عند العرب كان من المحرمات وما زال عند بعض الأنظمة .

بورصة عدد القتلى اليومي من الشعب السوري محدده من النظام السوري ,بحيث لا تقل عن مائة شهيد , هذا القتل عِوضا ً عن التمثيل بالشهداء وتقطيع اطرافهم وهم أحياء وكأنهم خراف , حتى الخراف قبل ذبحها يتم تدليلها .إن هذه الجرائم تتم على مرأى ومسمع كُل العرب ,فأين العرب وأين رابطة الدين واللغة والعادات والتقاليد ووحدة الدم والأقليم .

المطلوب من الدول العربية ليس فقط تقديم الأموال و مواد تموينية وبطانيات وأدوية والقيام بدور المسعف ,المطلوب من جميع الدول العربية هو تحديد المواقف الحازمة تجاه النظام السوري ,بحيث يجب ردعه ولجمه ِ عن تغوله في إبادة شعبنا ,الشعب السوري الحر ,ألا يوجد هنالك داع ٍ لإجتماع طارئ لجامعة الدول العربية بالإضافة الى الجارة تركيا وإتخاذ المواقف المطلوبة حقا ً تجاه إخوتنا في سوريا وتحديد الموقف الرجولي تجاه النظام السوري البائد؟

لماذا لا تقوم الدول العربية بتقديم السلاح للجيش السوري الحر ؟ هل يرضيهم دور المتفرج ؟ لقد مل َّ الشعب السوري دور العرب المخزي ,وربما فقدوا الأمل بالعرب ,وارجو الله ان لا يكون كذلك .

إن النظام السوري الظالم لا يولي إهتمام للدول العربية ولا لأنظمتها ,وخاصة ً دول الجوار من لبنان وتركيا والأردن ,فالأردن يحاول أن يحمي الحدود تجاه سوريا بكل ما أوتي من قوة ,حتى أن أبناء القوات المسلحة الأردنية يتعرضون للخطر وإستشهاد العريف محمد عبدالله علي المناصير خير دليل على ذلك ,عندما حاولت القوات المسلحة الأردنية منع تسلل الجماعات للأرض السورية للوقوف الى جانب الثوار السوريين ,وهذا بالتأكيد يصب في مصلحة النظام السوري بالوقت الذي يقوم به النظام السوري في التعبير عن عدم احترامه ِ للأردن وشعب الأردن في الأعتداء على الأردنيين داخل الأرض السورية وإغتيال الشهيد الأردني محمد اسماعيل الصوافطه على يد قناصة النظام السوري خير دليل على ذلك إثناء محاولته الركوب بالسياره هو وعائلته ,بالأضافة الى محاولة قنص إبنه رامي إثناء محاولته إسعاف والده ,فأصيب رامي برصاص في جسده وهو الآن في وضع ٍ صحي حرج في مستشفى محافظة درعا .

النظام السوري يتصرف على قاعدة الفوضى العارمة التي يجب أن لا تفر ُّ منها دول الجوار ,وكلنا يعلم أن الذبيح يترنح بدمه بكل المطارح دون أن يعلم أين وصل لأنه ذبيح ,وعليه يجب التخلص من هذا النظام باكرا ً قبل إزدياد القتل في الشعب السوري أو إحداث مواقف دامية في دول الجوار السوري .

كفانا مشاهدة ,إن رائحة بارود الأسد قد أزكمة أنوفنا ,ومشاهد الشهداء السوريين من رجال وشباب ونساء وأطفال أقضت مواجعنا ,نرجوا الله أن لا تصل بنا البلايا الى مستوى ليس لنا دخل .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات