رائد ابو السعود .. صح النوم


في عهد حكومة عبد السلام المجالي عام 1998وتحديدا عندما كان الدكتور منذر حدادين وزيرا للمياه والري قامت اسرائيل "بتفليت"مياه مجاريها العادمة والملوثة بالبراز من بحيرة طبريا للاردن مما ادى الى تلوث مياه محطة زي بالمايكروبات والطحالب الصبغية وبالتالي تسمم اكثر من 80 مواطنا جراء تناولهم للماء الممزوج بالبراز فشربنا ... وحينها طار معالي الوزير وبقيت المعاهدة شاهدا على اخلاق "ابناء العم "

والان تتكرر الماساة بفصل جديد وبمنظر آخر لكن هذه المرة في عام 2009 حيث تلوثت مياه قناة الملك عبد الله التي استقبلت سيلا جارفا من المياه العادمة "زيوت وشحوم وعوادم واللي بشتهيه قلبك " والتي وصلت الى محطة زي مرة اخرى.

الغريب في الامر ان المسؤولين في وزارة المياه لم يعترفوا بالحقيقة منذ البداية ولم يكلفوا انفسهم ان يشيروا الى السبب الحقيقي لماساة المياه العادمة المفاجئة حيث اكتفوا "بطج تصاريح " تتحدث عن وقف جزئي بالعمل داخل محطة زي وهناك من تحدث عن الاجراءات الاحترازية دون ان يتجرأ احد للاشارة عن المسؤولية والدور الاسرائيلي في ذلك.
ولا اذيع سرا او افصح عن لغز حينما اشير الى ان الذي كشف فضيحة التلوث المائي هو الصحافة الاسرائيلية التي غطت هذا الموضوع بشكل كبير في الوقت الذي كانت به الصحافة المحلية تتسابق فيما بينها لنشر تصريحات الوزير والوزارة.

في الايام الاولى للازمة وقبل ان تتفجر اعلاميا كانت الوزارة تتحدث عن تلوث خفيف في مياه القناة متذرعة بانه السبب في وقف الضخ وبعدها جرى الحديث عن اكتشاف زيوت وعوادم على طول القناة في منطقة دير علا فيما كوادر السلطة وشركة مياهنا على اهبة الاستعداد لمراقبة الوضع عن كثب وبقيت الامور على ما كانت عليه حتى صرح امين عام سلطة وادي الاردن وكشف فيما بين السطور عن اتصال هاتفي جرى بين وزير المياه والري رائد ابو السعود ووزير البنية التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر حيث ذكر ان لهجة الوزير ابو السعود كانت حادة وكأن الوزير بن اليعازر بفهم عربي او فارقة معاه.

ولولا هذا التصريح لبقيت الامور وكأنها مجرد خطأ فني في محطة زي ليس اكثر وليس تلوثا كبيرا، ولولا ذلك لبقي وزير المياه صامتا الى ما بعد النهاية وكأنه من اهل الكهف.
الان على وزارة المياه ان تشرح للجميع تفاصيل ما جرى واسباب تكراره بهذا الشكل والمطالبة من الجانب الاسرائيلي باعادة المياة التي لم تضخ وفقا للاتفاقية وفحص عينات من هذه المياه مخبريا وصحيا خصوصا وان تقارير الامم المتحدة تشير وفقا لاراء خبراء واكاديمين بان اسرائيل تقوم بتصريف مياه المجاري عبر نهر الاردن وهذا ما اكده هيليل كلاسمان من سلطة المنتزهات والمحميات الطبيعية الذي اعترف بانه يتم تصريف مياه الصرف الصحي التي لم تخضع سوى لمعالجة اساسية في المنطقة الجنوبية لنهر الاردن مما يحوله الى انبوب مجار.

نهر الاردن يتعرض لحملة شرسة من قبل العدو الاسرائيلي الذي ما فتئ وهو يحاول ان يخترقه ويدمره او يحوله الى انبوبة مجار.


 


 



تعليقات القراء

راميني
على راس اهلي مرة اخرى اسامة
كتبت فأجدت
16-03-2009 01:20 PM
ابن البلد
لقد اسمعت لو ناديت حيى ولكن لاحياة لمن تنادي
19-03-2009 10:06 AM
مبروك
مبروك لزميل الراميني فوز شقيقة يزيد الراميني في انتخابات نقابة المحامين
19-03-2009 11:06 AM
مش عاجبه مرة ثانية
على شو يسلموا هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااا بتضحكوا على حالكوا ولا على القراء هاااااااااااااااااا
19-03-2009 04:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات