أوشك عامها الثقافي على الانتهاء وهي تنتظر أن تزف بعرسها الثقافي لإظهار مكنوناتها الطبيعية والسياحية الجميلة والمباهاة بما تضمه بين جنباتها من إرث ثقافي وتاريخي .

 
مأدبا مدينة الفسيفساء ملتقى الاديان والحضارات جاء عامها الثقافي بهذا الحال والذي أظهرها بانها الأضعف بين شقيقاتها اللواتي شاركن في مشروع مدن الثقافة الاردنية بسبب ضعف لجانها وسيطرت الخلافات وعدم الانسجام بين أعضائها وسوء التنظيم والتنسيق وقلة الخبرة أضافة الى تخلى الاهل والمثقفين عن المدينة تاهيك عن ضعف الرقابة على عملية الترويج الشبه معدومة للفعاليات والتي هي من إختصاص اصحاب المشاريع والفعاليات .

إن عدم حضور أعضاء اللجان التي أختيرت لخدمة وتنفيذ خطط وبرامج الفعاليات التي كانت تخلو من الجمهور الذي لا يتجاوز أصابع اليد واحيانا يقتصر على موظفي مديرية الثقافة والمرافقين للفرق المشاركة أدى الى فشل الفعالية وخلق إنطباع سلبي عن مادبا لا يتناسب مع واقعها الثقافي والتاريخي 0
مبنى مديرية ثقافة مادبا الذي لم يزرهُ وزير الثقافة ولا أمينه العام منذ سنتين يحوي على قاعة لعقد الندوات واللقاءات تخلو من أدنى المستلزمات الاساسية بالرغم من تخصيص الحكومة حوالي 750 الف دينار لفعاليات مدينة مأدبا الثقافية ذهب الكثيرمنها مكافأت وبخاصة لإشخاص لم يقدموا أي شيء للفعالية .

خبراء في الشان الثقافي ومتابعو مشروع مدن الثقافة الاردنية أكدوا أن الفعالية فشلت في مادبا وكانت الاسوأ على الاطلاق .