الضفة الغربية ليست ارضاً اردنية


 لا خير فينا كأردنيين إن لم نقلها في وضح النهار , ولا خير فيما ارتضيناهم قادة وسادة لنا إن لم يسمعوها , فكلنا يعرف قصة خيرة صحابة رسول الله مع الامانة الاخلاقية في النصح والحديث .

بالامس خرج علينا الامير الحسن من جمعية اهالي عيبال / نابلس بتصريح لم يسبق أن تطرق لمضمونه اثناء تواجده على كرسي الحكم في ولاية العهد فترة ليست بالهينة, قائلاً : "ان الضفة الغربية هي ارض اردنية", مستغربا لمصلحة مَن يأتي هذا التصريح في هذا الوقت الخطير الذي يحاول الاردنيين تخليص الاردن من تبعات ذلك الضم الخاطئ دستوريا للضفة الغربية.

اقول لسمو الامير الحسن إن من الجريمة ان نسكت عما يكتب عنّا في امة لا تنتقد ما تقرأ ولا تمحص ما تسمع , ومن الجريمة ان نسعى الى الشهرة, لان الشهرة اصل كل بلاء ,والرجل المشهور يصدق الناس فيه كل ما يقول, والاردن الذي نعشقه مبتلى بهذه البلية, فلنتقي الله في كل حرف نصرح به لأن عشاقك في الاردن يا سمو الامير كثيرون جداً , وسيرددون خلفك ما صرحت به رغم انه يصيب الاردن في قلبه وعقله ووجدانه.

يا سمو الامير الحسن نريد ان نذكرك بأمر في غاية الاهمية , وهو أن الوحدة الاردنية الفلسطينية باطلة دستوريا أصلا , بدلائل أن جامعة الدول العربية قد طلبت معاقبة الاردن عام 1949لإعتبارها ان ضم حكومة عموم فلسطين للاردن باطلة ,ذلك الضم الذي ترتب عليه الوحدة عام 1950, وهو ما يدفعنا للقول أن ما بني على باطل فهو باطل, ففلسطين تاريخيا وجغرافيا ليست ارض اردنية كما يتصور البعض منا , ويبني استراتيجياته على ذلك للحصول على مكاسب شخصية دنيوية, بل هي وديعة فرضتها الظروف على الاردن وساهمت في خسارتها كل الدول العربية وما الجيش الاردني المتهم بضياعها زورا وتلفيقا وبهتانا إلا واحد من تلك الجيوش المنهزمة في تلك الحرب.

انها الحقيقة المرة التي لا يريد غالبيتنا ان يسمعها او مجرد الخوض في تبعاتها , لانه لا يريد ان يخسر حقوقا ومنافع حتى ولو كان الثمن فلسطين, متسائلين يا سمو الامير الحسن: اذا كان اهل فلسطين قد طلبوا في مؤتمرات عربية وبالاجماع التخلص من الحكم الاردني لرؤيتهم ان ذلك مصلحة فلسطينية بحتة, فلماذا يبقى الوضع في الاردن متكهرب وغامض لا نرى له بداية ولا خلاص ولا نهاية, في زمن تبحث فيه كل شعوب الارض عن حقوقها الضائعة؟؟؟.

وقفة للتأمل :" هل للاردن تاريخ وتأريخ؟, اذا كانت الاجابة نعم , فلماذا يبقى الشعب الاردني الوحيد في العالم الذي لا يعرف عن تاريخه إلا القليل , رغم انه تاريخ مشرف ومليء بالبطولات والمواقف والحقائق المقلقة التي تبرئ ساحته من كثير من التهم الملفقة؟ ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات