أصحاب الدولة ترشحوا للنيابة لضبط الجودة


من أجل ضبط جودة الانتخابات البرلمانية القادمة أتمنى على السادة رؤساء الحكومات السابقين في عهد المملكة الرابعة على الأقل, أن يرشحوا أنفسهم سعيا للفوز بتسعة مقاعد من المقاعد المائة والخمسون الشاغرة. فالدولة الأردنية الذي خبرتموها وتسيدتم قراراتها بحاجة لكم الآن في البرلمان, لجملة من الأسباب أذكرها: 

1. لديكم من الأطروحات الكثير, مما نقل عنكم في السر والعلن, خاصة ما تتحدثوا به -من نقد لمن تبعكم من الرؤساء وحكوماتهم- في أغلب مجالسكم الخاصة والعامة وفي الجاهات والولائم الكثيرة المقامة على شرفكم.

2. لديكم من المال ويسر الحال ما تغطون به حملاتكم الانتخابية باقتدار.

3. لديكم من السائقين والخدم والبيوت الواسعة أو القصور والمزارع ما يبهر الناخب البسيط الذي يسعى للتقرب منكم, وعسى أن يرجو منكم خيرا في واسطة يدخرها لمستقبل أحد ذويه.

4. نتمنى عليكم أن تقدموا لموازنة الدولة قليل من كثير اكتسبتموه, جراء تميزكم في الخدمة الرفيعة والحظوة, بتحريك الأسواق الراكدة من لزوم موسم الانتخابات كشراء اليافطات والكنافة والذبائح وتشاركوا في إطعام الجائع والمعتر من مناسفكم المنتظرة التي يتوق لها البائسون في أمانيهم والسقيمين في صحتهم من قلة الدسم.

5. تتذكروا ولا تنسوا أن اقتصادنا المتعثر, وديمقراطيتنا التي تراوح مكانها, ومجالس نوابنا الفاقدة لاحترام القيادة والناس, وتعليمنا الجامعي والمدرسي المتردي, وزراعتنا المهزومة... هي كلها صنيعة متراكمة لاجتهاد حكوماتكم, السابقة للظرف الذي نعيش, وعليه من الأجدر بكم أن تضحوا وتتقدموا للنيابة كمرشحين وتساهموا في إصلاح الخلل ببعد نظر جديد من خلال مجلس النواب القادم, دون حساب لاحتمال عدم فوزكم, وقد يكون في برامجكم وما تكتبون وتنشرون من بيانات انتخابية هدى للحكومات التي ستهابكم وتستفيد من خبرتكم وقدرتكم على التعبير في مساءل خبرتموها أكثر من غيركم !

6. أن تقدموا مع زملائكم المرشحين للنيابة, نموذج جديد وخبرة مخضرمة في العمل البرلماني, على أن تكونوا قدوة –من خلال حملاتكم- للمرشح وللناخب, بأن الحكومة جادة في انتخابات حرة ونزيهة, لكم ولغيركم من أبناء الوطن على السواء, على أن تقبلوا بنتائجها أنا كانت.

7. عدم السكوت عن أي تجاوز في العملية الانتخابية لكم ولغيركم, وأن تشاركوا بصناعة أسس وقواعد برلمانية مع كل الأطياف وتحاسبوا الحكومات والهيئات دون مداراة ولا خوف ولا تردد.

8. أن تعظموا الفكرة للناس, بأن العمل الوطني ليس له موقع واحد, وأن الأردن لديه رموز من رجال صناديد ونساء حرائر يتصدون للخدمة عندما يقلق الناس بسبب تردى الحال الذي لا يخفى على احد.

9. أن تبينوا للناس أنكم الآن شركاء في المغرم وهذا شرف لكم ولغيركم, كما كنتم المستفيدون من المغنم ومن السيادة والصدارة ردحا من الزمن الأردني.

10. أما السبب العاشر فسوف أدونه للقارئ الكريم- كي لا يعتب علي في الطرح- وهو, عندما يترشح للنيابة رؤساء وزارات سابقين وتكون فرصة رسوبهم أو نجاهم ما يقرره الصندوق, يكون في الانتخابات علامة ضبط للجودة لم تستخدم في السابق, علها تؤسس لمصداقية فقدت, جراء ممارسات خاطئة في انتخابات مجالس نواب وبلديات سابقة !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات