رداً على العملاء والمتاجرون بالأوطان


خرج علينا أحدهم والمسمى مضر زهران والذي يقول عن نفسه أنه صحفي وإعلامي أردني معارض من داخل الكيان الإسرائيلي ويتنبأ بسقوط حكم الأردن وزوال الدولة الأردنية الصيف القادم ، وهو بالتأكيد هذا المضر لا يعمل عرافا ً لكي يتنبأ ولكنه يعمل جاسوساً موسادا ً وهذه ليست المرة الأولى لهذا العميل بالتطاول على الأردن والتنبؤ له بالزوال ، وكذلك أيضا ً التنبؤ للنظام الهاشمي بالزوال ، وبالتأكيد أن الأجهزة الأمنية تعرف ذلك وكذلك الحكومات المتعاقبة على علم بذلك ، والسؤال هنا الموجه للحكومة وأجهزتها : ألا يستحق هذا العميل وأمثاله إبتداءاً بسحب الجنسية الأردنية منه فوراً ؟ أو طلبه عن طريق الانتربول الدولي ؟ كونه عميل يتعاون مع أجهزة المخابرات المعادية للأردن والتي لا تريد للأردن خيراً والتي تعمل ليل نهار على بث الفتنة ما بين الملك و شعبه وكذلك ما بين أفراد الشعب ؟ أليس هذا أحق هو وأمثاله بالملاحقة والمحاكمة أكثر ألف مرة ممن هم الآن داخل السجون بتهمة إطالة اللسان ؟ وبالمناسبة إن أغلب الشعب الأردني يوجد بينهم وبين العائلة المالكة عقد اجتماعي وأخلاقي لا ينفك مع الهاشميين ، وهنا يجب على الحكومة والمسؤولين الأمنيين سعة الصدر وعدم التوقف عند كلمة هنا وهناك ، لأن النظام الذي يهتز من كلمة هو نظام كرتوني أما النظام الهاشمي فهو نظام باقي وقوي لا يقارن بأي نظام في العالم نظراً للعلاقة الودية ما بين الشعب والقيادة الهاشمية .
أما من الناحية الثانية لما صرح به هذا الخائن يطرح السؤال الكبير : أكم مضر زهران الآن موجودين في الأردن ؟ وما الفرق ما بين من باعوا مقدرات الوطن وتاجروا بمستقبله وجعلوا الدولة لا هيبةً لها ومدوا أياديهم القذرة على مقدرات الوطن وأموال الوطن ؟ أليسوا هؤلاء من طينة وعجينة هذا العميل ؟ نعم اللذين يحسبون أنفسهم أنهم قادرين على الضحك على الشعب من خلال إصلاحات وهمية تجعلهم هم أنفسهم أصحاب المناصب والقرار ليعبثوا بمستقبل الأردن ومقدراته ، هذا الآن أصبح من المستحيل وهو خلف ظهر الشعب الأردني وهذه الحقيقة غائبة عن هؤلاء الطبقة الفاسدة والمفسدة التي تدير الدولة الأردنية ، لذلك جعلوا من الصوت الواحد صنم يعبد ، ومن إصلاحات الدستور جعلوها عرجاء ، ومن المحكمة الدستورية قيد على الشعب ، ومن الهيئة المستقلة للانتخابات شكل بلا مضمون . وجميع من قاموا بهذا هم الحرس القديم والهدف ليس مصلحة الأردن بل مصالحهم الشخصية ومكاسبهم من دماء الشعب ونهب مقدرات الوطن بلا حسيب ولا رقيب ، لذلك هذا هو الذي يخيف الشعب الأردني وهذا هو الذي يهز أركان الدولة الأردنية وهذا هو الذي يعطي انطباع لهذا العميل وأشكاله بسقوط النظام الأردني وسقوط الدولة الأردنية ، أما القول إن شرق الأردن وطن بديل فالجواب نعم نحن بشرق الأردن جميعاً فلسطينيون من أجل تحرير فلسطين ولن يهدأ لنا بال ونشعر بالراحة طالما فلسطين والأقصى أسيرين للكيان الصهيوني ، وهذه عقيدة وليست شعار، وكذلك الأردن له رجاله وله جيشه وله أجهزته الأمنية وله شعبه وله قيادته ، والأردن ليس لقمة سائغة لمن أراد العبث به وهذا ما يعرفه ويعلمه الأعداء قبل الأصدقاء ، والتجارب التي مر بها الأردن شاهدة على ذلك و لكن حاسب الله اللبراليين الجدد الدخلاء على الأردن واللذين جعلوا الأردن يتسول ممن هب ودب وجعلوه مريضاً مرضاً مستعصياً اقتصادياً والذين لا يهمهم سوى جيوبهم وكروشهم وعماراتهم ، ولكن إذا ما جد الجد فالأردن لأهله وفيه رجال ونساء يستطيعون حمايته والمحافظة عليه ، والحقيقة أن الأردن لا ينقصه سوى طرد الطبقة الفاسدة الموجودة الآن واستعادة أمواله المنهوبة واستعادة مقدراته ، وحينها نحن الشعب نقبل العيش على الخبز والملح ونرجع إلى ركوب الدواب والعيش في المغر في سبيل أن يبقى الأردن قوياً عزيزاً ولكن بعد طرد العملاء والمتاجرون بالأوطان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات