معتقلوا الحراك .. الهذه الدرجة كان خطهم الأحمر فاقعاً لكم ؟!


بالفعل إنها لقمة الغباء والإستفزاز غير المبرر ذاك الذي تقوده بعض الجهات الأمنية في بلدنا جراء حالة السخط و فرد العضلات على شباب الحراك بطريقة لا تمثل مجتمعنا الذي أوجع رأسه ساسة هذا البلد بالديمقراطية وحرية الرأي ، والأسابيع الطويلة تمر على معتقلي الحراك وهم في السجون دون أي محاكمة والأدهى من ذلك أن منهم من قل عمره عن العشرين عاماً ولم يتجاوز السن القانوني بعد لمجرد كتابته مقالة في أحد المواقع الإخبارية تم تأوليها من بعض أصحاب التفاسير المشككين بانها قد مست أمن الوطن وخطوطه الحمراء الفاقعة .
بإختصار شديد المبرر الوحيد لدى أجهزة الدولة من إعتقال هؤلاء الشباب هو بث الرعب في نفوس الكثيرين وتقليص حجم المشاركين بالحراك قدر المستطاع حتى يمكن بعد إستعمال هذا الدواء الذي يفتك بالمرء شيئاً فشيئاً أن ينقض على غريمه وقتله بكل سهوله ، لذا كان وما زال الهدف من هذه الإعتقالات الهوجاء قتل الحراك في الشارع الأردني بأي طريقة كانت ، ولا أجد من هذه التصرفات سوى تطبيقاً عملياً للأحكام العرفية بصورة عملية وواقعية وملموسة .
خاب ظنهم إن كانوا يعتقدوا بان هذا الإعتقال العرفي سيزحزح الناس عن مبادئها ، و ما الجمعة قبل الماضية التي سميت بالإنقاذ الا خير دليل على ما نقول فعلى الرغم من كل محاولات التحشيد الرسمية وغير الرسمية التي نعرفها جميعاً وإستغلال أصحاب العقول الهشة من أجل إفشال هذا التجمع إلا أن الأمر كان بعكس التوقعات ، لا وبل أثبت الشعب الأردني بأنه هو الحريص على أمن بلده وأن الذي يريد خراب هذا البلد هم زعامات كبار يقايضون كراسيهم السلطوية و كروشهم المنتفخة بالملايين بأمن هذا الوطن ولكن هيهات خابوا وخسئوا .
ما زلنا ننتظر بأقرب وقت كان وحبذا لو كان قبل عيد الأضحى المبارك قرارا بالإفراج عن جميع معتقلي الحراك ، لان ورقة التوت قد سقطت عن كل ما هو مخفي على الشارع الأردني فإن كان الحراك في الأردن قد أفضى لعشرين معتقل ، فأعتقد جازماً بأننا نحتاج لآلاف السجون حتى تسحق حرية كل من يحمل وجهة نظر من هم داخل السجن الأن .. لذا تعقلوا يا أجهزة الدولة وإتعضوا بغيركم ولا تجروا الوطن الذي نعشق والذي نحرص عليه أكثر من بعض المسؤولين ، وسلام على كل وطني صادق في أرض هذا الوطن .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات