سفرائنا في الخارج لا يفقهون ما معنى كلمة سفير ، فالسفير ممثل وقدوة ، السفير الوجه الأخر لوطنه ، السفير يحمل رسالة مقدسه للأخريين عن وطنه ، السفير يرسل إلى بلد ما لرعاية مصالح وطنه ، والسفير رجل مهمات ورجل سلام ورجل إصلاح ، والسفير من خلال تصرفاته وممارسة أعماله وابتعاده عن الشبهات يحكم عليه .
وللأسف الشديد نسمع ونرى البعض من السفراء لا يحافظون على رسالتهم بالشكل المطلوب أو المقبول ، نراهم من خلال الصحف ووسائل الإعلام الأخرى وهم يتنقلون من حانه إلى أخرى ومن حفلة ماجنة إلى حفله أخرى تناسوا واجباتهم ألمقدسه والتي من اجلها ارسلوا سفراء لبلادهم ليمثلوها ، تناسوا جلب السمعة العاطلة لحكوماتهم وبلادهم .
نشرت الصحف المصرية ووسائل الإعلام العربية مشهدا معيبا ، مشهدا مقززا ، مشهدا تفوح منه رائح نتنه ، مشهدا تقشعر من الأبدان ، نشرت صورا للرئيس الصهيوني شمعون بيرز قاتل الأطفال والنساء والشيوخ في فلسطين وقطاع غزة هاشم صورا ظهر فيها السفير المصري الجديد عاطف سيد الذي قدم أوراق اعتماده سفيرا لمصر في دولة العدو الصهيوني ، تخلل هذا الحفل تقديم المشروبات الخبيثة ، وكان المشهد مقارعة الكؤوس بين عدو الله شمعون بيرز والسفير عاطف سيد ، وقبل هذا المشهد بساعات كانت الطائرات الصهيونية يقصف قطاع غزة المحاصر ، هل هذا يعقل يا دكتور محمد مرسي ؟هل يعقل هذا يا أم العرب يا مصر؟.
المشهد الآخر يتعلق بالسفير الأردني الجديد وليد عبيدات المعين في دولة الكيان العنصري الصهيوني ، فسفير الأردن الجديد آثر الذهاب سفيرا لدى دولة اليهود آثر ذالك على البقاء بين أهله وأقربائه ، بالرغم من معارضة عشيرته العريقة لمنعه من الذهاب إلى دولة العدو ، وبسبب عناده أصدرت عشيرة العبيدات المشهود لها تاريخيا بمواقفه القومية تجاه فلسطين أصدرت بيانا أعلنت من خلاله براءتها من ابنها العاق ، ورفعت رايات الحداد السوداء أثناء تقديم المذكور أوراق اعتماده سفيرا للأردن في دولة العدو الصهيوني ، وأعلن سفير الأردن الجديد المنبوذ عشائريا ووطنيا أعلن قائلا )): بأنه فخور جدا بوجوده في تل أبيب )) .
الرجل الذكي والفطن الذي يفخر بأهله وأقربائه وناسه فقط ، أما أن تكون فخورا لأنك موجود بين أبناء القردة والخنازير، أن تكون فخورا بوجودك بين الذين قتلوا أطفالنا ونسائنا واغتالوا أشرافنا ، أن تكون فخورا بوجودك بين قتلة الأنبياء والرسل فهذا معيبا ألك وعار عليك .